يدُنا طولئ بالحق والثبات، غلت ايديكم يا بائعي الأوطان..

✒️نظير حسان..
الجنوب كان ولا يزال الشريك الصادق الذي انتصر للمشروع العربي، ووقف بثبات في معركة المصير المشترك، بينما القوى نفسها التي اجتمعت اليوم تحت مسمى مجلس الدفاع الوطني وطلبت من المملكة العربية السعودية التدخل العسكري في حضرموت والمهرة، هي ذاتها التي خذلت أهداف عاصفة الحزم، وتواطأت مع مليشيا الحوثي، وسلمت الجبهات والسلاح، وفتحت طرق التهريب، ووفّرت الغطاء السياسي والمالي للجماعات الإرهابية.
وعندما تحرك المجلس الانتقالي عبر قوات النخبة الحضرمية وقواته المسلحة لقطع خطوط الإمداد والتهريب، وضُربت مصالح الفساد والتواطؤ، ودُكت اوكار العنف والارهاب، خرجت هذه القوى الهاربة في فنادق الخارج لتصرخ وتطالب التحالف بالتدخل، وتتهم المجلس الانتقالي بالتمرد… يا لها من مفارقة فاضحة!
إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة نقول بوضوح:
شعب الجنوب كان صادقًا في تحالفه، ثابتًا على عهده، ووفاؤه، لم يكن يومًا محل مساومة، فلا تنتصروا لمن باعوا أوطانهم، ولا تُخذلوا الشريك الذي حمى الأرض، وصان الأمن، وواجه الإرهاب بدماء ابنائه، والوحيد الذي انتصر لكم ولاهداف عاصفتكم ومشروعكم العربي.
شعب الجنوب يمد يده بصدق لكل يد تمتد له بالخير، لكنه في الوقت ذاته لن يقبل بالاستهداف، ولا بتزييف الحقائق، ولا بالتفريط بتضحياته ومكتسباته، وسيجيد التعامل مع تلك اليد التي تفكر في تركيعه او النيل من كرامته او اهدافه..
اقراؤها صح، ولا تركنوا لمن باعوا أرضهم وعرضهم ودينهم للشيطان، فتصبحون من الخاسرين..



