رياضة

السعودية أول ممثل للعرب في نهائيات المونديال

سبتمبر 07, 2017
عدد المشاهدات 894
عدد التعليقات 0
جدة (السعودية) -متابعات توج المنتخب السعودي لكرة القدم جهوده في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 بحجز بطاقة التأهل للمونديال الروسي إثر فوزه الثمين بنتيجة 1-0 على ضيفه الياباني في الجولة العاشرة من مباريات المجموعة الثانية بالدور النهائي من التصفيات.

وبهذا الفوز الثمين على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية (الجوهرة المشعة) في جدة، رفع المنتخب السعودي رصيده إلى 19 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأسترالي.

الأخضر يستعد لتجديد عقد مارفيك
الرياض – يفكر اتحاد كرة القدم السعودي، برئاسة عادل عزت، خلال الأيام المقبلة، في بدء المفاوضات مع الهولندي بيرت فان مارفيك، المدير الفني للأخضر، لتجديد عقده. يأتي ذلك لتوفير الاستقرار الفني للمنتخب السعودي، ووضع التصور الكامل لبرنامج الإعداد حتى موعد المونديال. وانتهى عقد فان مارفيك مع الاتحاد السعودي بنهاية التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا.

وكان اتحاد الكرة السعودي، قد تعاقد مع فان مارفيك في سبتمبر 2015 لمدة عام، وتم تجديد العقد عقب نهاية السنة الأولى، لمدة سنة، مع أولوية التجديد حتى موعد نهاية التصفيات، لينتهي العقد بنهاية المباراة.

ويتوقع أن يكون عقد فان مارفيك الجديد بشروط مالية إضافية، خاصة أن التجديد معه أصبح مطلب كل السعوديين في الوقت الراهن، لمعرفته الواسعة بتفاصيل الكرة السعودية.

ومن غير المعتاد في الملاعب العربية بصفة عامة، وفي السعودية بصفة خاصة، الإبقاء على مدرب المنتخب الوطني طوال هذه الفترة، لكن وجود فان مارفيك منح الفريق استقرارا فنيا انعكس على النتائج، وبات من أطول المدربين بقاء في هذا المنصب، رغم أنه لم يكن يحظى بشعبية كبيرة في بداية عمله بسبب أسلوبه الخططي المتحفظ بعض الشيء.

لكن مع استمرار النتائج الإيجابية وتصدّر المرحلة السابقة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم على حساب الإمارات، حصل فان مارفيك على دفعة مهمة من الثقة.

وقال فان مارفيك “أوجّه التهنئة للشعب السعودي على التأهل وهذه الجماهير جعلتني أتذكر الجماهير الهولندية.. شاهدنا أعدادا كبيرة تريد دخول ملعب اللقاء ولم تستطع” .

وأضاف في تعليقات نشرتها وسائل إعلام محلية “في المعتاد نتحدث عن تحليل المباريات لكن هذه المرة نحن أمام موقف مختلف.. نجحنا في الفوز في أهم المباريات.. وحسمنا التأهل إلى كأس العالم”.

وتظهر إحصاءات موقع المنتخب السعودي، أن استمرار فان مارفيك حافظ للفريق على عنصر الاستقرار، بسبب اعتماده على تشكيلة شبه ثابتة لا تتغير إلا في أضيق الحدود ووجود قوام رئيسي للتشكيلة.

وخاض فان مارفيك 20 مباراة مع السعودية، وهناك 12 لاعبا شاركوا في 11 مباراة أو أكثر، منهم المخضرم تيسير الجاسم لاعب الوسط الذي ظهر في كل مباريات المدرب الهولندي.

وتجمّد رصيد المنتخب الياباني “محاربو الساموراي” عند 20 نقطة في صدارة المجموعة علما بأنه حجز بطاقة تأهله للمونديال قبل مباريات هذه الجولة.

وبهذا، يخوض الأخضر فعاليات المونديال للمرة الخامسة في تاريخه حيث سبق له المشاركة في أربع نسخ متتالية أعوام 1994 بالولايات المتحدة و1998 بفرنسا و2002 في كوريا الجنوبية واليابان و2006 بألمانيا.

ورغم تفوّق “الساموراي” الياباني في الشوط الأول من الناحية التكتيكية، كان “الأخضر” هو الأكثر استحواذا على الكرة لكنه فشل في ترجمة هذا الاستحواذ إلى أهداف.

وجاء نزول فهد المولد بديلا لمحمد السهلاوي في بداية الشوط الثاني ليغيّر شكل المباراة كثيرا حيث مالت كفة اللقاء تماما لصالح “الأخضر” الذي قدّم أحد أفضل عروضه الحماسية والفنية. وكتبت المباراة شهادة نجاح جديدة للمولد الذي صال وجال وسط مدافعي اليابان وكان بإمكانه هز الشباب بمزيد من الأهداف.

وكان المولد كلمة السر بعدما دفع به المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك في بداية الشوط الثاني بدلا من محمد السهلاوي. وتسلّم المولد تمريرة نواف العابد ليسدد كرة قوية داخل منطقة الجزاء مسجلا هدف الفوز لمنتخب بلاده.

وقبل الهدف كان بإمكان المولد التسجيل بعدما انفرد بالحارس ايجي كاواشيما في الدقيقة 55، لكن الأخير تصدى لتسديدته ببراعة.

وكاد مهاجم فريق الاتحاد أن يزيد غلة الأهداف في عدة محاولات خطيرة في الشوط الثاني. وجاء الهدف بعد عدة فرص خطيرة لليابان في الشوط الثاني وينسب الفضل لنواف العابد في تشتيت كرتين قبل تجاوز خط المرمى خلال الشوطين.

وأصبح المنتخب السعودي، الذي وصل للنهائيات أربع مرات متتالية بين 1994 و2006، أول ممثل للعرب في كأس العالم في العام المقبل بعدما حافظ على سجله الخالي من الهزائم على ملعب الجوهرة المشعة في التصفيات الآسيوية.

وكان منتخب أستراليا تغلب على نظيره التايلاندي 2-1، هذه النتيجة التي أوصلته إلى الملحق الآسيوي الذي يلتقي فيه المنتخب السوري ليصعد الفائز منهما لمواجهة رابع تصفيات اتحاد كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي) على بطاقة تأهل أخرى للمونديال.

وعمّت الاحتفالات المملكة العربية السعودية بعيد تأهل منتخبها لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم، وترافق ذلك مع إشادات رسمية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بدعم السلطات للقطاع الرياضي ضمن “رؤية 2030” التي طرحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. وهي المرة الخامسة والأولى منذ 2006 التي تبلغ فيها المملكة نهائيات كأس العالم بعد غيابها عن نسختي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل.

وشهدت شوارع المدن السعودية ازدحامات مرورية بعيد انتهاء المباراة استمرت لساعات بعدما نزل محبّو كرة القدم إلى الطرق ليعبّروا عن فرحتهم بفوز منتخب بلادهم ببطاقة التأهل إلى البطولة الأهم عالميا.

وتلقّى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونجله ولي العهد الأمير محمد، اتصالات من عدد من المسؤولين الخليجيين لتهنئتهما بهذا الإنجاز الكروي، حسب وكالة الأنباء الرسمية.

والأمير محمد هو مهندس “رؤية 2030”، الخطة الهادفة إلى تنويع الاقتصاد للتقليل من الاعتماد على النفط، والتي تقوم خصوصا على دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة.

وظهر الأمير محمد بن سلمان على شاشة كبيرة في ملعب “الجوهرة المشعة” في جدة، أمام أكثر من 62 ألف متفرج، مبتسما مع انتهاء المباراة، رافعا شارة النصر للمتفرجين الذين حمل بعضهم صوره وصور والده.

وانتشر على تويتر وسم “وجه السعد” في إشارة إلى الأمير الشاب. وكتب في تغريدة على حساب “رؤية 2030” في تويتر إلى جانب صورة لولي العهد “بهمة عالية ودعم لا محدود؛ وجه السعد يساند المنتخب السعودي للوصول إلى كأس العالم نبارك لمليكنا تأهله، ونهنئ الوطن بشبابه”.

واحتفلت بدورها الصحف السعودية بالتأهل، مشيدة بحضور الأمير محمد للمباراة. وعنونت صحيفة الرياض على صفحتها الأولى “بحضور سمو ولي العهد.. منتخبنا يتاهل”، بينما كتبت صحيفة عكاظ “أطل وجه السعد.. وأطفأ الصقور منبع الشمس” في إشارة إلى اليابان.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى