مقابلات

الرئيس التنفيذي لموانئ عدن امزربه : هناك تنسيق مع خطوط الشركات الملاحية لإعادة تفعيل اتفاقيات تشغيل نظام الترانزيت

يونيو 17, 2017
عدد المشاهدات 9201
عدد التعليقات 0
في حوار جريء وهادئ مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة موانئ خليج عدن الاستاذ: محمد علوي أمزربه ، تحدث عن نشاط ميناء عدن وتاريخه العريق والصعوبات والعراقيل التي واجهت سير عملهم، كما استعرض الكثير من الانجازات التي حققتها المؤسسة خلال فترة الحرب وما بعدها.. وكشف عن الكثير من المعلومات التي تنشر لأول مرة..

واليكم ما جاء في نص الحوار:

 

حاوره / هشام الحاج  

 

– كيف أنشئت مؤسسة موانئ خليج عدن؟

أنشئت مؤسسة موانئ خليج عدن وفق القانون رقم (61) للعام 2007م ، وتقع تحت إشرافها محطة عدن للحاويات والمراسي وميناء الاصطياد وكافة الموانئ الواقعة في مدينة عدن، وبالنسبة للعمل في ميناء عدن وكافة قطاعاته، يحتوي ميناء عدن على (30) مرسى ورصيف وكان يعمل بشكل طبيعي قبل اندلاع الحرب الأخيرة.

 

– ماذا يعني لكم ميناء عدن؟

تستمد مدينة عدن أهميتها وحيويتها من خلال ميناء عدن، وتعود قصة عدن كمركز تجاري عريق إلى أكثر من 3000 سنة.

ويعد ميناء عدن واحداً من أفضل خمسة موانئ طبيعية على مستوى العالم ويتمتع ميناء عدن بموقع جغرافي استراتيجي فريد يربط الشرق بالغرب.

وهناك عددا من الموانئ حول العالم، وليس الكثير، التي تعتبر من الموانئ الطبيعية الخاصة جدا صادف أن يكون ميناء عدن إحداها .

بعض من هذه الموانئ الطبيعية العظيمة تقع مباشرة على خطوط الملاحة الرئيسية الدولية وصادف ايضاً أن يكون ميناء عدن إحداها.

 

– ما حجم الأضرار التي تعرض لها ميناء عدن وكافة قطاعاته نتيجة الحرب؟

تعرض ميناء عدن وقطاعاته المختلفة للكثير من الأضرار نتيجة الحرب، واستطعنا بكوادرنا الفنيين من إعادة ترميم الكثير من المباني والأرصفة التي تضررت منها رصيف السياح ،حيث يعتبر رصيف السياح الواجهة التاريخية لميناء عدن،  وأيضا ترميم رصيف المعلا وذلك بتمويل ذاتي وتمويل جزء من كوادرنا الفنيين، حيث يتم حاليا ترميم المركز التدريبي البحري وترميم مبنى الإدارة العامة وتم ذلك مباشرة بعد تحرير العاصمة عدن وتمت تلك الترميمات أيضا بتمويل ذاتي حتى يتمكن من العمل بشكل طبيعي.

 

ومع الأسف تعرض للكثير من الأضرار منها ميناء المعلا رصيف السياح وكذلك الدائرة الفنية بعضها تضرر بشكل جزئي وتضررت بعض القطاعات بنسبة 50% أما الكرينات والدائرة الفنية تضررت بشكل كبير أي بنسبة 90% .

 

– ماذا حققت مؤسسة موانئ خليج عدن منذ الحرب حتى الآن؟

كان ميناء عدن يعمل خلال فترة الحرب وكان أول ميناء يستقبل أول باخرة وهي باخرة درب الخير في 24/7/2015 وعملنا بعدها دون انقطاع او توقف بالرغم من الأضرار والمسائل المالية واستطعنا أيضا من إدخال البضائع بالرغم مما تشهده من نقص حاد وقمنا بتسليم البضائع دون ان يمسها شيء ويتم توزيعها في عدن والمحافظات المجاورة.

 

بالنسبة لفترة مابعد الحرب عملنا على ترميم شامل للإدارة العامة واستعدنا بعض الخطوط الملاحية التجارية التي كانت توقفت خلال فترة الحرب واستقبل ميناء عدن أول سفينة تجارية في 31/اغسطس/2015م وتوالت بعدها الحركة التجارية واضطررنا بعدها لإدخال أعمال صيانة شاملة بحسب اولوياتنا والآن لدينا عمل صيانة للقاطرة “حسان” بمرحلتها الأولى بتكلفة مليون دولار نقداً وذلك لدخول القاطرة للخدمة وكانت المرحلة الثانية قد بلغت كلفتها (6000) ألف دولار ومن المتوقع عودتها بعد عيد الفطر .

 

كما قمنا بشراء قطع غيار للقاطرة ميون لتعود للعمل وذلك بتكلفة بلغت 250 ألف دولار واعدناها للعمل، كما سيتم صيانة القاطرة “ذو حراب وحطيب”  وستعود للعمل بعد عيد الأضحى، كما أننا في تباحث مع الأخوة الأتراك بحسب وعودهم لدينا والذين سيدخلون القاطرة “سعد” باسم الشهيد جعفر محمد سعد إضافة الى قطع غيار أخرى.

 

كما قمنا بصيانة شاملة لمحطة الحاويات خاصة محطة الكهرباء والتي سيتم إصلاح الكثير من المولدات وسيتم تزويدهم بمولد كثير تصل قوته الى 2،8 ميجا وات ، كما أننا بصدد استلام 12 قاطرة جديدة وسوف تدخل للخدمة خلال هذا العام وهذه جميعها تتم بتمويلات ذاتية ايضاً.

 

– كيف تقارن معدلات المناولة بين العام الجاري والمنصرم من حيث الزيادة والنقصان في عدد البواخر؟

 استطعنا خلال الربع الأول لعام 2017م من زيادة معدلات المناولة، حيث دخلت 848 ألف طن متري من البضاعة العامة مقارنة بالربع الأول لعام 2016م الذي حقق 350 ألف طن متري بزيادة عدد البواخر بنسبة 50% ، واستقبل ميناء عدن خلال العام الحالي2017م أكثر من (132) ألف حاوية وذلك من بداية العام حتى شهر مايو بزيادة تعد بأكثر من 10% مقارنة بالعام الماضي.

 

– حدثنا عن نشاط نظام الترانزيت في ميناء عدن؟

الموانئ هي صناعه مثلها مثل أي صناعة اذا أردت بعض المعايير والظروف المؤامة لممارسة هذا النشاط، واستطعنا ممارسة نشاط الحاويات رغم انه ظل متوقف لعدة سنوات ولا يمكن الحديث عن نشاط الترانزيت والبلد تشهد حالة حرب، لكن استطعنا ان نعمل ولم يتوقف الميناء لأعوام بعد الحرب.

 

والحديث عن العمل بنظام الترانزيت يتطلب توفير استقرار آمن، حيث كانت لنا محاولات مع خطوط الشركات الملاحية لإعادة عمل الترانزيت رغم توقيع الاتفاقيات بذلك وكنا بانتظار استقبال البواخر بنظام الترانزيت ولكن صادف ذلك حدوث الأزمة السياسية في البلاد، ونحن الآن في مخاطبات معهم لتفعيل هذه الاتفاقيات وان شاء الله تستمر وتنجز هذه المحادثات بشكل ايجابي وينعكس على ذلك بزيادة النشاط العام والتجاري في الميناء ، بعد ان كان قد توقف هذا النشاط منذ سبع سنوات

 

– برأيكم ماهي الصعوبات والعراقيل التي تواجهونها في سير عملكم؟

إن تفاوت رسوم الشحن أدى إلى نزوح بعض التجار الى موانئ أخرى ولكننا استطعنا تجاوز ذلك وتجاوز الكثير من الصعوبات.

 

التفاوت في التعرفة الجمركية بين الموانئ اليمنية هي ابرز الصعوبات التي واجهتنا، حيث يتعامل ميناء عدن بالتعرفة الرسمية المعتمدة من وزارة المالية ورغم التوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية للحكومية بعملية تخفيض رسوم الجمارك بنسبة 50% .

 

ارتفاع تكاليف النقل للبضائع والحاويات، حيث كانت مثلا تكلف عملية النقل للحاوية (20) قدم الى الموانئ اليمنية من 800 – 900 دولار، ولكن بسبب الحرب ارتفعت من 1200 – 1500 ألف دولار، بينما تكلف شحن حاوية الى احد موانئ الدول المجاورة تقدر بـ 350-500 دولار بالمتوسط وهو فارق كبير جدا.

كما ان في جمرك ميناء عدن إذ ان التفاوت بينه وبين ميناء المكلا الذي يتعامل بالمبالغ المقطوعة مثلا الحاوية (20) قدم للتونة تدفع 300ألف ريال بينما جمرك ميناء عدن تكون التعرفة لحاوية التونة 2،700 مليون وهذه احد المعوقات التي عانينا منها العام الماضي.

 

توقفت الحرب وأصبحت عدن منطقة محررة الى انه لازال التأمين على نقل الحاويات مكلف جداً، حيث كانت عملية النقل للبضائع من عدن الى صنعاء تقدر من 800 حتى 1000 ألف دولار، وأدت الحرب الى ارتفاع تأمين نقل البضائع من عدن الى صنعاء بقيمة من 1500 حتى 2000 ألف دولار.

 

حيث أصبحت تكلفة عملية النقل الداخلي باهظة مقارنة بعملية النقل الخارجي للبضائع، حيث تقدر تكلفة نقل الحاوية من مدينة صلالة الى صنعاء بقيمة 1400 حتى 1500 ألف دولار وهذا يعني ان تكلفة النقل الداخلي لا تختلف عن عملية النقل الخارجي نتيجة للحرب الدائرة في البلاد.

 

ومن ضمن المعوقات أيضا هو الركود الاقتصادي الذي يشهده البلد والذي أدى أيضا إلى انخفاض المستوى المعيشي بسبب عدم استلام المرتبات مما أدى إلى انهيار القوة الشرائية للمواطنين، وارتفاع التضخم بشكل كبير وبالتالي أدى إلى انخفاض حجم ماتم تناوله مثلا: كانت عدد الحاويات خلال عام 2014م 670 ألف حاوية وانخفضت في العام 2015م الى 450 ألف حاوية وانخفض العدد في العام 2016م الى 350 ألف حاوية ، وهذه من الأسباب التي أدت الى الركود الاقتصادي نتيجة الحرب.

 

ومن الصعوبات ايضا قدم القطع البحرية الموجودة لدينا وعدم توفر التمويل للمشاريع الاستثمارية لتحديث الميناء وتطويره رغم ان الميناء يرفد خزينة الدولة ولازلنا لم نتلقى اي دعم منهم.

 

– كلمة أخيرة تودون قولها:

نناشد الحكومة بمساعدتنا ودعمنا مالياً مثل المرافق الأخرى وتوفير تمويلات بالنفقات الراسمالية لاستكمال أعمال تطوير الميناء وأيضا مساعدتنا على ترميم ماتعرض له الميناء أثناء الحرب وخاصة مبنى الدائرة الفنية .

 

كما نناشد الحكومة بالإسراع في تنفيذ توجيهات فخامة الرئيس من اجل تخفيض وتفعيل التعرفة الجمركية والذي نوجه له الشكر والتقدير والاهتمام والعناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله ودولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر لدعم المؤسسة .

 

كما إننا نناشد أيضا العمل على إعادة تشغيل مصافي عدن كون للترابط الوثيق بين نشاط الميناء وشركة مصافي عدن العلاقة التكاملية بينهما باعتبار ميناء الزيت احد مكونات مؤسسة خليج عدن كون الكثير من الإيرادات فقدت منا ، بالإضافة الى إعادة تفعيل أرصفة الأسماك باعتبارها احد مكونات ميناء عدن وبعودتها للعمل ستساهم في ازدياد النشاط التجاري في ميناء عدن . عدن الغد

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى