مقابلات

حوار مع الناشط في قضايا السلام ورئيس مؤسسة فرسان الخير السفير العراقي مرتضى الخزعلي.

يوليو 03, 2018
عدد المشاهدات 3332
عدد التعليقات 0
حاورته الكاتبة الإعلامية: أ.خولة خمري.
 
معنا في هذا الحوار شخصيةغنية عن التعريف شخصية ذاع صيتها في مجال حقوق الانسان والعمل الخيري الميدانيرئيس مؤسسة فرسان الخير العراقية مرتضى الخزعلي.
أهلا و سهلا بك بيننا دكتور مرتضى.
أهلا وسهلا بك سيدتي الفاضلة حضرة الأستاذة الباحثة الإعلامية المتألقةخولة خمري
                                                                            
_ بداية كيف يمكن أن يقدملنا دكتور مرتضى الخزعلي نفسه للقراء والمتتبعين للشأن الثقافي والعمل الخيري والاغاثيبالوطن العربي؟.
السفير الدكتور مرتضى ابراهيم حمودي درة الخزعلي منمواليد 1964 في مدينة الكاظمية / محافظة بغداد شيخ عشيرة ال عبيدالبو محمد الخزاعية في بغداد /خريج معهد المعلمين لسنة 1982 مؤسس ورئيس مؤسسةفرسان العراق الخيرية في بغداد وعضو الهيئة الادارية العليا لمنظمة اجنحة السلاموالديمقراطية والدولية في كندا / اوتاوا تم تأسيس مؤسسة فرسان العراق الخيرية في3/3/2017 في بغداد وجاءت فكرة تأسيسها لعدة اسباب مهمة ومن اهمها كثرة عدد الايتاموارتفاع اعدادهم يوميا وكثرة الارامل وعدم وجود الراعي لهم والكفيل بتوفير متطلباتالحياة البسيطة والكريمة.
 
_ حضرتك مواطن عراقي وباعتباركشاهد عيان على ما يحدث هناك هل بإمكانك أن توصل لنا المشهد الحاصل هناك بالعراقخاصة بعد التمكن من القضاء على داعش؟.
بعد أن تم القضاء على فلول داعش بعد أن أعطينا خيرةشبابنا والذين هم بعمر الزهور تركوا خلفهم زوجات وابناء لا معيل لهم إلا اللهسبحانه ولانشغال الحكومة والمسؤولين بأمورهم لم يلتفت أحد لهذه الشريحة والتي هي المتضررالاول مما صعب عليهم امور الحياة اكثر تعقيدا والتي على سبيل المثال حرمت الاطفالمن تسجيلهم في المدارس وحرمانهم من ابسط الحقوق الانسانية مما سيجعل لدينا جيلا أميايفتقد الى أبسط أمور الحياة ألا وهي القراءة والكتابة.
 
_ وبخصوص الأوضاعالاجتماعية حسب تتبعنا للمشاهد القاسية عبر مختلف وسائل الاعلام خاصة بالموصلالوضع الإنساني كارثي هناك هل بإمكانك أن تنقل لنا أحد المشاهد التي بقيت عالقةبذهنك هناك عن العوائل المتضررة من الدمار والتهجير الذي طالهم؟.
ج: ليسفقط الموصل من تضررت من داعش وساءت امورها فهناك كركوك والانبار وسامراء وغيرهاوالاكثر تضررا الاقضية والقرى الصغيرة فقد تم ابادة تلك القرى نهائيا والتي سممداعش عقولهم بافكاره السوداء مما اثر على عقل الاطفال خاصة ومنها على سبيل المثالعدم خلط الخضروات مع بعضها مثلا حرام وضع الطماطم مع الخيار كونهم مؤنث وذكر وعدمجناية وشراء الماعز لأنه يملك امور غير اخلاقية وهناك فصل الزوج عن زوجته عندالمسير في الشارع وفصل الذكور عن الاناث في البيت او المجتمع وتدريس الطلبة مناهجتحمل افكارهم التكفيرية مما تسبب في تبلور فكر معين لدى الاطفال وكان للتهجير اثرواضح على العوائل المهجرة فكانت تعيش في مخيمات تفتقر الى ابسط معاني الحياة منعوز وجوع وعطش وتفشي الامراض ونقص في الخدمات الطبية مما جعل تفشي الامراض البيئيةبصورة سريعة اضافة الى تفرق وتشتت العوائل كان لها الاثر الواضح على نفسية الاطفالوالنساء ولدينا دليل واضح عائلة من تلعفر قتل ابوهم على يد داعش وزوج الاخت الكبرىمصيره مجهول وبقيت ثلاثة نشاء وخمسة ايتام لا يملكون لقمة العيش اليومية والاختالثالثة اغتصبت على يد داعش بعدها تم قتلها.    
 
_ ما السبل والوسائلالكفيلة التي تراها مناسبة باعتبارك رئيس مؤسسة خيرية لحل هذه  الأزمات خاصة النفسية بعد خروج داعش وبقاء صورالدمار والخراب هناك؟.
ج: نحن في مؤسستنا نسعى جاهدين لتقديم كل ما نستطيعوإن أهم النشاطات لدينا التكثيف من الانماء النفسي للطفل والمرأة لكي يكونونمهيئين للعيش بشكل طبيعي مع اقرانهم بعد المعاناة الطويلة والويلات التي مرت عليهمونعمل دائما على حب المواطنة والاخوة وحب الوطن دون النظر الى الدين والمذهبوالعرق والطائفة.
 
_ باعتبارك رئيس مؤسسةخيرية مرموقة بالعراق فما الذي يمكن أن تقدمه هذه المؤسسة الخيرية للعوائلالمتضررة من الحرب الأمريكية الأخيرة ومن آثار داعش؟.
ج: من أهم الانجازات التي قامت بها المؤسسة فتح مجمعطبي خيري ليهتم بالأيتام والعوائل المتعففة والأرامل والمطلقات وحريصين دائما علىفتح دورات مهنية الى الشباب العاطلين عن العمل مثل: الحلاقة وتصليح الموبايلوالحدادة والخراطة والنجارة، كما هناك لدينا دورات مستمرة للأرامل والمطلقاتلتعليم فن الخياطة والحلاقة النسائية والحاسوب.
 
_ وما النشاطاتالاستراتيجية التي سطرتموها مستقبلا للعمل في هذا السياق والذي يمكن أن ترونه سببامباشرا في تخفيف آلام من تضرروا من عمليات القتل و الترحيل من طرف داعش؟.
ج: لدينا أمنية ونحن في مؤسستنا نعمل على تحقيقهامستقبلا وهي فتح دار للأيتام ودار للعجزة كبار السن لان هذه الاطراف تعاني وجدابالعراق وتحتاج الدعم من المؤسسات الخيرية ونحن بدورنا سنقدم كل ما بوسعنا كمؤسسةخيرة لدعمهم والوقوف إلى جانبهم بعد ما لحق بهم من ضرر نفسي ومادي.
 
_ برأيك ما الأدوات الكفيلةالتي تراها مناسبة وتقترحها على الحكومات أو المنظمات الناشطة بهذا الميدان لنشرقيم المواطنة وحب الوطن بين أبناء الشعب الواحد رغم اختلاف دياناتهم وتوجهاتهمالفكرية؟.
ج: من الواجب أن تتولى جهات معترف بها دوليا لإقامةلجان مصالحة بين الأطراف المتنازعة كما يجب وضع دوائر إصلاح ومؤسسات موثوق بهابعيدا عن الفساد واختلاس الاموال الممنوحة للمهجرين لتوفير ابسط الواجبات مثلالمأكل والملبس وعلاجات الطبية للمهجرين لان هذه الفئة مهمشة و جدا وطالتهم عملياتالقتل و النهب من طرف داعش.
 
_ في نهاية حوارنا الشيق هذا نطرح عليكم سؤالا أخيراوهو ماهي نشاطاتكم القريبة والمستقبلية لدعم عوائل الشهداء والمتعففين بسبب الأوضاعفي العراق؟.
ج: أدعو كل الأطراف المتنازعة بالعراق إلى لم الشملوالتوحد حول عراقنا ففي الأخير نحن كلنا على اختلافنا أبناء وطن واحد وادعوالشرفاء من أبناء العراق المقتدرين إلى دعم مؤسستنا وباقي المؤسسات الخيرية لمساعدةأهالينا المتضررين من عمليات القتل والتشريد واتقدم بجزيل الشكر لكل من ساعدنا ولوبكلمة خير كما أتقدم لك سيدتي بخالص شكري وتقديري حضرة الباحثة الراقية والاعلاميةالمتألقة دائما أ. خولة خمري.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى