صحافة

البيان: مواقف بنعمر المتواطئة مع الحوثيين اطاحت به

أبريل 17, 2015
عدد المشاهدات 9797
عدد التعليقات 0
مصادر لـ « البيان »:مواقف بنعمر المتواطئة مع الحوثيين أطاحت به

أكدت مصادر سياسية يمنية لـ«البيان» أمس أن استقالة المبعوث الدولي إلى اليمن جمال بنعمر جاءت على خلفية مواقفه المتواطئة في الفترة الأخيرة مع الحوثيين وإضفائه الشرعية على احتلالهم للعاصمة صنعاء والانقلاب على مقررات مؤتمر الحوار الوطني، فيما تدور ترجيحات بتعيين الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد بديلاً له.
وقالت المصادر لـ«البيان» إن استقالة بنعمر كانت بموجب طلب من دول الخليج العربية بناء على رغبة الرئيس هادي والأحزاب الداعمة للشرعية حيث اتهم هؤلاء علانية المبعوث الدولي بالتواطؤ مع الحوثيين وخصوصاً عند احتلالهم صنعاء حيث حمل كافة الأطراف المسؤولية عن ذلك دون أي إدانة للخطة التي أقدم عليها الحوثيون.
وحسب هذه المصادر فإن بنعمر يتهم أيضا بتعمد تأخير التوقيع على اتفاق الشراكة والسلم لعدة أيام إلى حين تمكن الحوثيون من اقتحام العاصمة والسيطرة عليها وقبل أن يتم التوقيع على ذلك الاتفاق بعد ساعات على دخول المسلحين الحوثيين المدينة.

الاستقالة والبديل

وكان بنعمر قدم استقالته من مهمته كمبعوث أممي إلى اليمن. وذكرت الامم المتحدة في بيان أنه أعرب عن رغبته في ترك مهمته». وأضاف البيان إن بديلاً عنه سيعين في الوقت المناسب.
وبنعمر دبلوماسي مغربي يبلغ من العمر 58 عاماً، وأشرف منذ العام 2011 على المحادثات التي أفضت إلى التوقيع على اتفاق انتقال السلطة وتنحي الرئيس السابق على عبدالله صالح، ثم على المحادثات الداخلية الكثيرة التي بلغت حائطاً مسدوداً مع سيطرة الحوثيين على السلطة في صنعاء مطلع 2015.
وأشار دبلوماسيون إلى أن بنعمر تعرض خلال الأسابيع الماضية لانتقادات حادة من أنصار الرئيس عبدربه منصور هادي وحلفائه.

مرشح جديد

وقال مسؤول في الأمم المتحدة طلب عدم الكشف عن هويته إن من بين المرشحين المحتملين لخلافة بنعمر رئيس بعثة الأمم المتحدة لمكافحة مرض «ايبولا» الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد. كما عمل ولد الشيخ أحمد منسقاً للشؤون الإنسانية وممثلاً لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائية في اليمن بين عامي 2012 و2014، إضافة إلى عمله في عدة منظمات تابعة للأمم المتحدة.
وتتجه الأنظار حالياً إلى ولد الشيخ أحمد باعتباره أبرز المرشحين لتولي منصب مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة من أجل اليمن. وتبقى حتى الآن عقبة رئيسية أمام تعيينه تتمثل في الاعتراض الروسي عليه في ظل تصعيد في اللهجة تجاه السياسة الأميركية في اليمن، ..
حديث لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من خطر تدهور دولي، وتحذيره من أي محاولات فرض خطة لإقرار التدخل الخارجي في مجلس الأمن الدولي، ربما في تذكير لما حصل في ليبيا.

مناصب وتاريخ

ويعرف القليل عن ولد الشيخ أحمد خارج إطار عمله في الأمم المتحدة، حيث تمتد خبرته لأكثر من 27 عاماً، عمل خلالها في مجال التنمية والمساعدة الإنسانية في أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
وهو درس في كل من المملكة المتحدة وفرنسا وهولندا، حيث حصل على درجة الماجستير في تنمية الموارد البشرية من جامعة مانشستر بالمملكة المتحدة، ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة مونبلييه بفرنسا، وشهادة متقدمة في الاقتصاد وتحليل السياسات الاجتماعية من جامعة ماستريخت بهولندا.
وقبل تكليفه برئاسة بعثة الأمم المتحدة الخاصة بالأيبولا، عينه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في 30 يناير 2014، في منصب نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للدعم في ليبيا، حيث شغل أيضا منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البلاد.
كما شغل منصب المنسق المقيم للأمم المتحدة، ومنسق الشؤون الإنسانية وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي المقيم في سوريا (2008-2012) واليمن (2012-2014).
وإسماعيل ولد الشيخ أحمد تقلد أيضاً عدة مناصب في صندوق الأمم المتحدة للطفولة بما في ذلك منصب مدير إدارة التغيير في نيويورك، ونائب المدير الإقليمي لشرق وجنوب أفريقيا في نيروبي، والممثل في جورجيا.

عرض الأسماء

درجت العادة عندما يتعلق الأمر بتعيين مسؤول كبير، أن يقوم الأمين العام للأمم المتحدة بعرض الأسماء المقترحة على الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وفي حالة ولد الشيخ، فقد وافقت 4 دول عليه، لكن روسيا رفضت. ولم يحسم الأمر بعد.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى