كتاب عدن

يافع يوم(تقتل وتدق وتحرق)

يونيو 12, 2022

كتب/ صلاح الطفي
يافع يوم(تقتل وتدق وتحرق)
مثلما وهب الله يافع مكانها بحصنها الجغرافي الحصين واحاطها بجبالها مثل مقلة العين, بقدرته وعزته ذو الجلال والإكرام أن يحفظها وكل أهلها, ثم بما وهب الله رجالها أولوا القوة والبأس الشديد, حاشاهم ان يفرطوا بمكارم الاخلاق او يسمحوا لأي فاسق ان يمس بسمعة حرائرها، امهاتنا واخواتنا وبناتنا وزوجاتنا, ولادات أسود يافع وصقورها الكاسرة.
وأما عن المخدرات وخطرها المدمر فالتصدي لها يجب أن يكون فرض عين وحين يحين الحين يافع لن تستكين بل(تقتل وتدق وتحرق)!!
أبدأ تذكير الجيل الحاضر بهذا الأمر القاطع المانع المرهب المدمر الرادع الناجع لاستئصال كل خبث وخبائث ولمن ثقل عليه رأسه وانتفخت أوداجه واستهان بيافع وجبروتها وعزتها وكرامتها فهذا الأمر الهام هو احد أهم شرائع يافع التاريخية التي حافظت على قيم يافع وسمتها السامية.
 وانا من جيل شهد يافع تبطش بالمجرمين بطشتها الكبرى (تقتل وتدق وتحرق)!!
فعندما تستشعر يافع ما يهز قيمها ومكارم اخلاقها تهب هبتها المدمرة المرعبة
حيث من أحكام يافع التاريخية ((المتفق والمتعارف عليها))خاصة عندما يقوم فرد ما او جماعة مارقة بجرم موبق ظاهر مشهود مثل:
التقطع والتجبر والإفساد في الأرض, القتل غدرا اكان المنفذ فرد أو جماعة
قتل الأخ لأخيه طمعا أو تجبر, قتل الابن العاق لأبويه أو أحدهما, ظهور أثر السحر من قبل ساحر عرف بجرمه, وكل جرم تجاوز حده وحدوده.
فكانت يافع تحت لواء سلاطينها ومشايخها وأعيانها تستقصي الأمر وتحترز للنساء والأطفال والضعفاء ,ثم تهب هبتها المدمرة  التي يلبي داعيها الآلاف من ابنائها اولوا القوة والبأس الشديد, يفرضون حصارهم على منطقة المجرم ثم داره, ولهم:
 (يوم الحديد والنار) من بعد صلاة فجر ذلك اليوم الموعود إلى غروب شمسه  تهب يافع بجبروتها وحديدها ونارها على معقل المجرم لقتله وحرق داره ودق  حجارها حتى ليصبح داره اثر بعد عين.
 وهذا حدث فعلا , ونفذته قبيلة يافع العز والشموخ عبر تاريخها المجيد لدفع الظلم واستئصال شأفته, وكنت شاهد عيان أيام الصبا على هبه يافعية بالحديد والنار في قضية جسيمة كبرى وسم المجرمين فيها بالغدر!!.
فعلى اولئك الأغبياء الذين وصل بهم الأمر إلى الاستهتار بيافع وكرامتها, ان يدركوا  ان يافع مدركتهم مثل الليل إلى أوكارهم أينما كانوا.
فعلى يافع اليوم بعد التقصي والأخذ بكل ما يثبت الجرم المشهود لمجرمي المخدرات خاصة كبار تجارها ومروجيها, ان تعيد كرامتها وتهب ((بيوم الحديد والنار)).
فإن ثبت أن هناك رؤوس حان قطافها وخراب بيوتها بما عملت ايديها فعلا, فعلى يافع ان تهب لاجتثاث خبثها عاجلا غير اجلا!!!.
مسك الختام:
ولمن لا يعرف قيمة يافع والتضحية من أجلها والبراءة من المجرمين, وإن كان المجرم فلذة  الكبد!!.
 فقبل (شهر من اليوم) أعاد مجد يافع الصنديد سليل سلاطين آل بن هرهرة / محسن عبده بن هرهرة الذي بصم على وثيقة خطية تنازل فيها عن دم ابنه القاتل/ عمر محسن بن هرهرة الذي غدر بالشهيد حسين قاسم البطاطي رئيس المجلس الانتقالي منطقة حمومة مديرية رصد. تلك الجريمة التي اهتزت لها يافع واستنكرت فضاعتها!.
حفظ الله يافع وأهلها لما فيه خيرها وخير الجنوب.       
بقلم / صلاح الطفي
 12ذو القعدة 1443 هجرية
11 يونيو 2022م

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى