ادب وثقافة

أنا في عينيه..

أنا في عينيه.. يراني: إمرأة بأوج دلالي.. أرتدي كامل فِتنتي، أتّكئ على القمر، أعتمر الجمال، وأتعطّر بالظّلال.. أُحيلُ الثّلجَ لحمم بركانيّة، بضحكتي الماسيّة.. أصهلُ في غاباتِه القُرمزيّة، وأعدو لمنتهى المُحال.. أرتدي صوتَه ككوفيّةٍ، مُشبَعةٍ بعطرِ اللَّيمونِ، ورائحةِ الزّعتر.. وأُبحِرُ في عُبابِ ودادِه.. وأسمو عشقًا، يُعمِّدُني، بترنيمةِ الحبِّ السّرمديّ، وفي ساحةِ الطّفولة أغدو.. أنسى الدّياجير.. ولا أعرف من مُعجَمِ الحياة، سوى الفرح، واتّساعِ الحَدَقتين.. يشمِّرُ عن ساعديه، ويقتطفُ ليَ البسمةَ، من شفاهِ الأمنيات، يُمسِكني من يدي، ويُدخِلني مدنَ الدّهشة.. وأنا مفتونة برجولته.. لا أنظرُ للطريق قطّ.. أسترشد دربي، من بريق عينيه، وابتسامته، كألف ربيع أخضر!!
#فاتن_شيمي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى