صالح شائف – عدن اوبزيرفر https://www.adenobserver.com موقع إخباري مستقل Sun, 24 Mar 2024 23:26:41 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.4 https://www.adenobserver.com/wp-content/uploads/2022/05/cropped-logo-32x32.png صالح شائف – عدن اوبزيرفر https://www.adenobserver.com 32 32 حقيقة ثابتة وموقف مستقل وصريح للانتقالي بشأن قضية الجنوب https://www.adenobserver.com/read-news/99917/ https://www.adenobserver.com/read-news/99917/#respond Sun, 24 Mar 2024 23:26:41 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=99917  

حقيقة ثابتة وموقف مستقل وصريح للانتقالي بشأن قضية الجنوب
/ صالح شائف 
دون أدنى شك بأن لكل خطوة متقدمة يخطوها المجلس الانتقالي الجنوبي نحو الهدف؛ وتشكل في مغزاها تحولاً نوعياً في مضمونها الوطني؛ وعلى صعيد المسار السياسي العام للجنوب؛ لن تكون مكتملة وخالية من أي عيوب حتى وإن كانت صغيرة؛ أو لا تحمل قدراً معيناً من القصور في هذه الخطوة أو تلك؛ وبالمنطق لن تكون مقنعة لكل الناس؛ وربما حصل بهذا القدر أو ذاك نوع من سوء التقدير لموازين القوى مع الأطراف الأخرى؛ ولدرجة لؤمها وخططها وما تضمره من عداء للجنوب في أجنداتها.
ناهيك عن تعقيدات الأوضاع ودرجة تشابكها داخلياً وخارجياً؛ إلى درجة تكاد تكون عصية على الفصل في بعض جوانبها المؤثرة على مسار الأحداث والتطورات على صعيد المشهد السياسي العام في ( معسكر الشرعية )؛ وإن كان ذلك بشكل أقل وأخف على الجنوب الذي تتمع قياداته بمساحة واسعة من حرية الحركة والتحرك المستقل على الأرض وبأكثر من إتجاه.
ويتجسد ذلك عملياً بإتخاذ القرارات الداخلية المناسبة والمنسجمة مع رؤيتها لحل قضية شعب الجنوب الوطنية؛ قياساً لما هو متاح ( للشرعية ) التي تكاد تكون مع الأسف الشديد فاقدة لقرارها الوطني المستقل في كثير من القضايا ذات الطابع ( السيادي )؛ وفوق ما قد يتصوره البعض والشواهد حاضرة وكثيرة.
وفي ضوء ذلك ستواجه خطوات الانتقالي على أهميتها وطنياً وتاريخياً؛ بعض التعقيدات والمصاعب العملية؛ وتأويلات وردود أفعال وتقييمات مختلفة؛ وما ينتج عن ذلك من قلق مشروع؛ بسبب عدم الوضوح الكافي الذي قد تفرضه قواعد السرية في مركز القرار القيادي للمجلس؛ أو بسبب بعض أوجه الغموض الذي قد تحمله أساساً مثل هذه الخطوات؛ لإرتباطها بجهات وأطراف أخرى ولا تحتمل الكشف عنها؛ مما يجعل التفسيرات والتأويلات حولها تتباين وبأكثر من إتجاه ولأكثر من قصد.
وبغض النظر عن حجم التأثير المباشر والمنظور؛ ودرجة التفاعل الوطني معها سلباً وإيجاباً؛ إلا أنها تمثل نجاحات ملموسة حتى وإن كانت بشكل متدرج نحو تحقيق الهدف الوطني الكبير لشعبنا؛ ففي تتابع الخطوات وثباتها وإتساعها شيئاً فشيئا؛ تمثل تراكماً مهماً وضرورياً لنجاح الخطوات التالية؛ ويمهد كل ذلك الأرضية اللازمة والمناسبة سياسياً ووطنياً؛ أكان على الصعيد الداخلي أو الخارجي كذلك؛ وبما يضمن التقدم اللاحق الأكبر شمولاً والأبعد عمقاً وتأثيراً؛ والذي به تكتمل حلقات اللحظة الحاسمة والمناسبة وفي الوقت الصحيح والمناسب لإتخاذ القرار المصيري الجنوبي الحاسم.
لذلك فإنه لا غرابة في مثل هذه الظروف أن يحصل اللغط وترتفع بعض الأصوات التي تعبر عن عدم رضاها أو حتى معارضتها؛ وقد تصل عند البعض للإدانة ( لكل ) ما قام ويقوم به المجلس الانتقالي الجنوبي ( ماج )؛ وبدوافع وخلفيات وأسباب متعددة ومختلفة؛ فإما رغبة من البعض بالحسم السريع ورفض الإنتظار؛ وهذا أمر مفهوم ومبرر إلى حد كبير ويمكن معالجته بالمزيد من الإيضاح عن طبيعة وتعقيدات المرحلة الانتقالية المؤقتة؛ والمحكومة أيضاً بقواعد تحالف الضرورة المؤقت.
 وهو الأمر الذي فرض على الجنوبيين ولم يكن خيارهم؛ وهناك من أدان وسيدين ويستهجن ذلك وبأهداف سياسية ليس فيها أي قدر من الحرص على الجنوب وقضيته؛ بل العكس من ذلك تماماً؛ فالهدف عرقلة أي تقدم ونجاح على هذا الطريق الوطني للجنوب.
والغاية من وراء كل ذلك إيجاد حالة معينة من البلبلة والتشكيك والتشوية؛ وتهيئة وشحن الأجواء بحالة من عدم اليقين بإنتصار الجنوب لقضيته؛ والنفخ في كير المزاج الغاضب واليائس عند بعض الناس أملاً بالإرباك الشامل؛ ورغبة بالوصول إلى إثارة الريبة والإتهامات المتبادلة؛ عبر الترويج الممنهج لذلك بين أصحاب الهدف الواحد المشترك داخل الانتقالي وهيئاته؛ وداخل الصف الوطني الجنوبي بشكل عام؛ والمدعو لمزيد من التقارب والتوحد واليقظة؛ منعاً للذهاب بالجميع دفعاً نحو الفتنة؛ كما ترغب وتتمنى ذلك مختلف القوى والأطراف المعادية؛ أو من يقع في حبائلها وتحت تأثير شائعاتها وإعلامها المعادي ومكائدها الخبيثة؛ أو بحسابات ذاتية وأنانية.
ولعل الهدف الأخطر والرئيسي والأبرز لهكذا حملات ومواقف؛ هو إضعاف الإرادة الوطنية الحرة لشعبنا الصبور المكافح والمؤمن بقضيته وبالدفاع عنها؛ وعن كامل حقه وحقوقه وتاريخه وهويته؛ والذي سينتصر حتماً لمشروعه الوطني وأهدافه الكبرى؛ مهما تعرجت به سبل وخطوط السير إلى ذلك؛ أو تعاظمت تضحياته المستحقة على هذا الطريق؛ فلا خيار أمامه غير أن ينتصر لذاته وحريته وسيادته ولمستقبله.
]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/99917/feed/ 0
دعوة للتحرك إلى الأمام قبل أن تذهب أمور المنطقة بعيداً https://www.adenobserver.com/read-news/98656/ https://www.adenobserver.com/read-news/98656/#respond Fri, 05 Jan 2024 16:24:35 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=98656 دعوة للتحرك إلى الأمام قبل أن تذهب أمور المنطقة بعيداً

/ صالح شائف

مثل إنعقاد مجلس العموم الجنوبي؛ وبما مثله من دلالات وطنية وتاريخية كبيرة وعميقة؛ وبما تمخض عنه من قرارات هامة تشكل في جوهرها رؤية وطنية وخارطة سياسية جنوبية للذهاب نحو المستقبل؛ وتعكس مدى الإصرار والتمسك بحل قضية شعب الجنوب الوطنية؛ وبالدفاع عنها وبكل الطرق والوسائل المشروعة.

وهي أيضاً تمثل على صعيد التطبيق العملي تحدياً كبيراً؛ وإختباراً للعقل السياسي الجنوبي وقدرته على إدارة الصراع بحكمة وإقتدار؛ وبراعته في إستخدام الأدوات الفعالة والمناسبة لحلحلة المشكلات القائمة؛ وتفكيكها والتغلب عليها وبما يمكن شعبنا من التحرك وبخطوات سريعة موزونة ومتوازنة إلى الأمام.

إن قيمة وعظمة أي نجاح في ميدان الحياة السياسية؛ لا تقاس بالقدرة على وضع الأفكار والرؤى السياسية؛ ولا بطبيعة وشجاعة القرارات المتخذة بشأن معالجة القضايا الوطنية الكبرى؛ بل تقاس وتختبر في ميدان الحياة وبالتطبيق الخلاق والمبدع لها في معترك الصراع المفتوح مع الأعداء؛ وبالتغلب على التحديات والتقليل من المخاطر الماثلة اليوم والمحتملة بالغد.إننا نتفهم جيداً للظروف المحيطة بالجنوب وقضيته الوطنية وبكل تشابكها وتعقيداتها؛ وندرك حجم الضغوط التي تمارس على قيادة الإنتقالي وبطرق متعددة؛ والتي يتم تبريرها من قبل بعض الأطراف بحجج وأسباب كثيرة؛ ونحن لا نرى في ذلك غير مجرد شراء للوقت؛ وتهيئة الظروف التي تجعل من حل قضية الجنوب؛ ووفقاً لإرادة شعبه أمراً غامضاً ومربكاً ومحبطاً للناس وزرع اليأس في نفوسهم.

ولذلك فإن الإلتزام بتنفيذ وتطبيق ما تضمنته قرارات مجلس العموم وحسب الأولوية والأهمية؛ تمثل الوسيلة المشروعة والمتاحة لإنقاذ الجنوب وقبل أن تذهب الأمور بعيداً؛ بالنظر لما تشهده المنطقة من تطورات خطيرة؛ وأحداث متسارعة  وعلى أكثر من صعيد وبأكثر من إتجاه.

فالخطوات الإستباقية المدروسة تمثل ضرورة وطنية لتجنب التداعيات السلبية لهذه التطورات؛ ولتجنيب الجنوب من تأثيراتها المختلفة؛ وتحصينه قدر الإمكان من مخاطرها؛ أو دفع أي ثمن ليس مستحقاً عليه.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/98656/feed/ 0
الهيكلة وسيلة سياسية وضرورة وطنية لوحدة الجبهة الداخلية الجنوبية https://www.adenobserver.com/read-news/79897/ https://www.adenobserver.com/read-news/79897/#respond Wed, 10 May 2023 15:41:47 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=79897 الهيكلة وسيلة سياسية وضرورة وطنية لوحدة الجبهة الداخلية الجنوبية
/ صالح شائف 
رغم تأخر هذه الخطوة من قبل قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي؛ ولكنها أتت في وقت مناسب جداً؛ وبهذه الخطوة التي ترافقت مع إختتام اللقاء التاريخي للتشاور الوطني الجنوبي؛ يكون لهذا التزامن أهمية إستثنائية وقوة دفع هائلة لمسيرة الجنوب الوطنية بإتجاه تحقيق الهدف؛ وهذا ما يتعارض منطقياً مع أي نظرة قاصرة لا تراها على هذا النحو؛ لأنها تقييماً وتصويباً للتجربة وإستعداداً وطنياً جنوبياً للدفاع عن الإستحقاقات القادمة التي سيتوقف عليها مستقبل الجنوب ومصير أجياله القادمة.
إن الحفاظ على قوة الدفع وإكسابها عناصر قوة جديدة ونوعية يتطلب تطبيقاً خلاقاً لمخرجات لقاء التشاور الوطني بشأن مواصلة الحوار مع من تبقى حتى الآن خارج هذه الكتلة الوطنية التاريخية للجنوب والتي كانت حلماً حتى الأمس القريب؛ ووفقاً للأسس المتفق عليها وبإجماع كل القوى والأطراف والشخصيات التي حضرت لقاء التشاور الوطني؛ وكان لها شرف السبق في التوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي الذي ننتظر البقية في التوقيع عليه وهذا متاحا أمامهم بل وحقاً لهم وواجباً عليهم بعد إستكمال الحوار معهم.
إننا على ثقة بالتجاوب الوطني المسؤول من قبل الجميع وسينتصرون فيه للجنوب أولاً وأخيراً؛ وبعيداً عن أية حسابات ذاتية تشخصن الأمور أو تأول مواقف الآخر الجنوبي وعلى غير حقيقة مواقفه ورؤاه ومقاصده الوطنية؛ ولا سبيل آمن للجنوبيين جميعا غير مواصلة الحوار والتفاهم وتقديم التنازلات المنطقية لبعضهم التي تفرضها الظروف؛ وبما يمكنهم جميعاً من السير معاً وبأيادي متشابكة وخطوات واثقة نحو تحقيق أماني وتطلعات شعبنا الوطنية المشروعة والعادلة؛ والتي تستدعي ذلك بالضرورة وبصورة عملية؛ بعيداً عن المناورات العقيمة والإشتراطات التعجيزية أو التبريرية التي يتمرس خلفها البعض للتهرب من مسؤوليته الوطنية في هذا الظرف التاريخي الحساس؛ الذي يقف فيه الجنوب على مفترق طرق خطير لا مجال فيه للوقوف في المنطقة الرمادية.
]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/79897/feed/ 0
تحصين الوعي الوطني الجنوبي من الإختراقات https://www.adenobserver.com/read-news/55601/ https://www.adenobserver.com/read-news/55601/#respond Tue, 13 Dec 2022 13:49:56 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=55601
/ صالح شائف
أشتدت مؤخراً وعلى نحو غير مسبوق حملات التضليل وبكل الوسائل المتاحة لأعداء الجنوب وقضيته الوطنية العادلة والمشروعة؛ فأصبحت الشائعات تركز على إختلاق الأخبار والمعلومات المفبركة التي تهدف لإثارة الشكوك والوقيعة داخل صفوف الإنتقالي من جهة؛ وبينه وبين بقية القوى الوطنية الجنوبية من جهة أخرى؛ وهي حالة تعكس درجة اليأس والإرتباك التي وصلت لها تلك القوى؛ ولعل مرد ذلك يعود لقلقها وتخوفها من تقارب وتوحد قوى الجنوب الوطنية ونجاح مسيرة الحوار الوطني الجنوبي الذي يمضي بصورة فعالة وطيبة حتى الآن؛ وتبشر بنتائج عملية قريبة ومثمرة على هذا الصعيد؛ وبما يجعل من وحدة وتماسك الصف الوطني الجنوبي أمراً واقعاً؛ ويجعل كذلك من وحدة الرؤى والموقف بشأن مستقبل الجنوب والإنتصار لإستحقاقاته الوطنية حقيقة واقعة والتي سترتكز على قاعدة التوافق الوطني العام؛ وعلى أسس متينة من المسؤولية الوطنية المشتركة؛ التي ينتفي فيها التهميش والإقصاء وبأي صورة كانت؛ وتتجسد فيها وحدة الجنوب الوطنية وعلى نحو ملموس وتصان فيها كرامة وحقوق الجميع وعلى نحو عادل وفي كل ميادين ومجالات الحياة.

إن الظروف القائمة وما يسودها من غموض ومخاوف تتطلب يقظة وطنية إستثنائية عالية وشاملة وعدم التهاون أو التقليل من حجم المخاطر المحدقة بالجنوب ومشروعه الوطني؛ وأخذ كل المعطيات والمؤشرات الداخلية والخارجية على محمل الجد؛ وكذلك الحذر الشديد من أولئك الذين يلبسون الأقنعة السياسية ( الملونة ) والتي يستبدلونها عند الضرورة وحسب المصلحة ويجيدون معها إستخدام الطرق والوسائل المناسبة لنشاطهم وتواجدهم داخل صفوف القوى والكيانات الوطنية والسياسية والإجتماعية الجنوبية؛ فاليقظة والرقابة والحذر وصيانة الأسرار أصبحت مهمة وطنية ملحة وهامة حتى نتمكن من حماية جبهة الجنوب الداخلية قدر الإمكان؛ فبذلك وحده يمكن إغلاق وسد الأبواب أمام الإختراقات وتعدد مصادرها ودوافعها وأهدافها؛ ولتجنب ما هو أسوأ وأكبر وأخطر على هذا الصعيد في قادم الأيام.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/55601/feed/ 0
معركة المستقبل تخاض في قاعات الحوارات وليس في ساحات المواجهة https://www.adenobserver.com/read-news/54977/ https://www.adenobserver.com/read-news/54977/#respond Sat, 29 Oct 2022 08:10:28 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54977
/ صالح شائف
أصبح الحوار ضرورة وطنية ملحة أكثر من أي وقت مضى ويكتسب أهمية إستثنائية خاصة في حياة شعبنا بالنظر للظروف المحيطة بمستقبله؛ وللخروج من دائرة الأزمات المتكررة ومغادرة مربعات التخوين والشكوك المتبادلة وعدم الثقة بالآخر؛ ولم يعد الحوار ترفاً سياسياً أو وسيلة دعائية لقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي التي بادرت وبحرص مسئول بالدعوة للحوار الوطني الجنوبي ودون شروط أو قيود أوسقف محدد؛ غير سقف قضية الجنوب الوطنية التي يعرفها الجميع وحدد مسارها وهدفها النهائي شعبنا الجنوبي العظيم؛ فالمستقبل هو ما نضع أسسه اليوم عبر آلية الحوار الوطني الجنوبي الشامل بوعي ورؤية وطنية ثاقبة؛ يشترك في صياغتها كل القوى السياسية والإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني على تعدد صفاتها ومجالات عملها ومهنها النقابية.
ولأن الأمر كذلك فإن من يؤمنون بقضية الجنوب الوطنية حقاً وفعلاً ويقدسون تضحيات شعبهم العظيمة التي قدمها بسخاء نادر خلال مسيرة كفاحه الوطني الذي أمتد لعقود ثلاثة من أجل كرامته وحريته وإستعادة دولته الوطنية الجنوبية؛ ويكافحون بصدق وشرف من أجل مستقبل مزدهر وآمن للجنوب ولكل الجنوبيين؛ فإن قاعات الحوار الوطني الجنوبي هي الساحات التي تخاض فيها معارك الإنتصار للمستقبل وفيها فقط يكمن جوهر حضورهم الوطني وتتضح فيها مواقفهم السياسية؛ وليس في ساحات المواجهة والتمترس خلف المصالح الخاصة وحسابات الربح والخسارة.

فلغة التفاهم التي يوفرها الحوار هي الصيغة المناسبة بل والمثالية لجهة معرفة كل طرف كيف يفكر غيره وما هو موقفه ونظرته للمستقبل؛ وهنا سيكتشف الجميع حاجتهم المشتركة للتعاون والإتفاق على وضع الرؤية والبرنامج الوطني المشترك الذي يحدد قواعد وأسس المستقبل ويحدد آليات العمل الوطني اللاحق وبموقف موحد وإرادة وطنية واحدة تنتصر للمستقبل والمستقبل وحدة

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54977/feed/ 0
الحكم الذاتي لإنقاذ الجنوب وقبل فوات الآوان https://www.adenobserver.com/read-news/54682/ https://www.adenobserver.com/read-news/54682/#respond Thu, 06 Oct 2022 15:23:08 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54682 الحكم الذاتي لإنقاذ الجنوب وقبل فوات الآوان

/ صالح شائف
في ظل تصاعد الأزمات وإزدياد وطأتها وفعلها المأساوي الشامل؛ والتي حولت حياة الناس في الجنوب إلى جحيم لا يطاق؛ وبعد فشل سلطات الشرعية في ذلك وبحكوماتها المتعاقبة وأثبتت عجزها التام؛ بل لا نبالغ ولا نجافي الحقيقة إن قلنا بأن ذلك يندرج ضمن حسابات وأهداف سياسية خبيثة وواضحة تتبناها قوى معادية ومؤثرة داخل تركيبة الشرعية ومازالت وفي مفاصل صنع القرار فيها؛ وأصبحت منشغلة ومهتمة كثيراً بحل أزمات الإنقلابيين وتلبية شروطهم وعلى حساب ما تبقى من موارد الجنوب؛ الذي يعيش أهله في ظروف معيشية قاسية وصعبة للغاية.
لذلك فإن المسؤولية الوطنية تقتضي بالضرورة من المجلس الإنتقالي الجنوبي وبالتفاهم والتنسيق والتعاون مع بقية القوى الوطنية الجنوبية أن يحسم أمره والإسراع في تشكيل إدارة للحكم الذاتي وبمشاركة وطنية واسعة تجسد التوافق الوطني الجنوبي.
فلم يعد هناك ما يمكن إنتظاره من حلول يمكن أن تأتي بها الشرعية القائمة؛ بل ومن غير الممكن الرهان على تغيير سلوكها السياسي إزاء الجنوب وقضيته الوطنية؛ بل أنها لم تفعل ذلك فيما سبق؛ ولن تتعاطى معها مستقبلاً إلا بالحدود التي تفرضها معادلات الحضور السياسي الفاعل والمتعدد الأبعاد والإتجاهات داخليا وإقليميا ودوليا؛ وهو المطلوب اليوم وبإلحاح وأكثر من أي وقت مضى؛ وبما يسند ذلك ويحميه من عوامل القوة على الأرض.

إن حالة بقاء الأوضاع عند حدود ما هي عليه اليوم لأمر مستبعد تماماً؛ فتطور الأحداث وتفاعلاتها المختلفة تتسارع وعلى أكثر من صعيد وتنذر بمخاطر جدية على الجنوب وقضيته؛ وهو مايستدعي القيام بهذه الخطوة الهامة منعاً لحدوث ما هو أسوأ؛ ولوضع الجنوب في المكان اللائق بقضيته الوطنية في معادلات الحل السياسي الذي لن يكون منصفاً مالم يفرض الجنوبيون حضورهم القوي على المشهد السياسي؛ ويكون بإمكانهم القول نعم لهذا الحل؛ أو الرفض وقول كلمة لا قوية وبصوت مسموع وواضح لأي حل لا يلبي أهداف مشروعهم الوطني الذي قدموا من أجله التضحيات الكبيرة والعظيمة؛ والتي لا يمكن بيعها أو المساومة عليها على طاولة التسوية السياسية وتحت أي ظرف من الظروف.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54682/feed/ 0
الهدنة المفروضة بشروط صنعاء ليست حلاً ولن توقف الحرب ! https://www.adenobserver.com/read-news/54661/ https://www.adenobserver.com/read-news/54661/#respond Tue, 04 Oct 2022 15:16:21 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54661 الهدنة المفروضة بشروط صنعاء ليست حلاً ولن توقف الحرب !

/ صالح شائف
للتحالف وللشرعية ولكل من يبحثون عن حلول للمشكلات الإنسانية المجتزأة وبإجراءات مؤقته تشبه في فعلها الحقن المهدئة للألم ولا تعالج المرض أو تشفي المريض؛ نقول لهم جميعا أبحثوا عن صيغة مشرفة للإعتراف بالأمر الواقع في كلا من عدن وصنعاء؛ كمدخل لإيقاف الحرب وإحلال السلام الشامل والدائم في اليمن؛ وجعل ذلك المحور الرئيسي والجوهري لعملية التسوية الشاملة المنتظرة؛ وبما يضمن الحلول العادلة والمنصفة للجميع وفي مقدمتها حل قضية الجنوب وحقه في إستعادة دولته الوطنية الجنوبية كاملة السيادة .
ففي ذلك يكمن الحل الواقعي الذي يؤسس لمرحلة تاريخية جديدة من العلاقات الأخوية القائمة على التفاهم والتعاون والتكامل والتطور المشترك الذي يضمن تبادل المصالح وإنسياب المنافع وتنميتها وحمايتها بقواعد القانون والأسس والإتفاقيات المنظمة لذلك بالضرورة بين الدولتين الشقيقتين؛ ولمصلحة المستقبل والإزدهار المأمول لحياة الشعبين الشقيقين في الجنوب والشمال؛ وعلى قاعدة الندية والأخوة وجعل المستقبل الآمن والمستقر والمزدهر هدفاً عاماً مشتركاً؛ عوضاً عن البحث عن هدن هي ( مذلة ) أساساً للتحالف والشرعية على حد سواء أو هكذا يبدو لنا الأمر؛ و( بتواطؤ ) ومواقف ( غامضة ) من المجتمع الدولي؛ أو هذا ما نراه ونعتقده ووفقاً للكثير من الأدلة والمعطيات التي برزت خلال الفترة الماضية؛ ولعل إتفاق السويد شاهداً حياً على ذلك؛ وهي هدن يفرضها الإنقلابيون على الجميع وبشروطهم ودون أن يلتزمون بها ودون أن يقابل ذلك بأي إجراءات رادعة .

أما إستمرار الحال على ما هو عليه وهدنة تتلو أخرى؛ فلن يكون ذلك مع الأسف غير تثبيتا وتقوية لسلطة الإنقلاب في صنعاء ومساعدتها على ذلك وبغطاء دولي وإقليمي يتخذ من الهدن المتتالية وسيلة لذلك؛ وتشجيعا على مواصلة حربها وجرائمها وفتح جبهات جديدة بهدف إحكام سيطرتها على المحافظات المحررة؛ وهو ما يعني بأن الجنوب سيكون ساحة لحرب قادمة أوسع وأشمل؛ وهي التي لم تتوقف أساساً وعلى أكثر من جبهة وبأكثر من وسيلة إرهابية إجرامية شهدتها ساحة الجنوب؛ ولذلك فلا مناص من الإستعداد لها وبكل الوسائل وحشد كل الطاقات الجنوبية المتاحة وعدم الركون لأي وعود أو لأي ضغط كان ومن أي جهة كانت لمنع الحرب العدوانية الجديدة ضد الجنوب؛ فهذا رهان محفوف بالمخاطر الجدية بل وغير مضمون مطلقا؛ فالإستعداد للحرب كما يقال هو وسيلة لمنعها أو لإلحاق الهزيمة بالمعتدي.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54661/feed/ 0
انقاذ الرئاسي بالتعديل والتغيير لمنع إنهياره https://www.adenobserver.com/read-news/54533/ https://www.adenobserver.com/read-news/54533/#respond Thu, 29 Sep 2022 16:00:30 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54533
/صالح شائف
نقول بوضوح وبالمختصر المفيد ووفقاً لما سارت عليه الأمور منذ سبعة أبريل الماضي وحتى اليوم؛ بأن نقل السلطة من رئيس واحد إلى مجلس مكون من رئيس وسبعة نواب؛ بأنها حالة غير مسبوقة في التاريخ؛ وبخلفيات مختلفة وأهداف ومشاريع سياسية متناقضة؛ وبمخزون نفسي متنافر بل ومشحون بالعداء والكراهية وعدم إستمزاج الجلوس جنباً إلى جنب في مجلس مطلوب منه أن يقود البلاد والعباد وفي ظروف إستثنائية معقدة للغاية.
لقد كان ذلك في تقديرنا نتاج ( طبخة سياسية ) مشتركة لأكثر من ( طباخ ) وقدمت إلى مائدة المشهد السياسي اليمني وهي غير مكتملة النضوج؛ ولكنها مشبعة بالبهارات والروائح الجاذبة والألوان المطلوبة ليستحسن مذاقها كل من قبلوا الجلوس على تلك المائدة؛ وهو مايعني بأن القرار كان مستعجلاً وتحت ضغط الظروف وبدوافع وأهداف غامضة؛ حتى لا يغادر ( المعزومين ) ويتركون مائدة الدعوة.
لذلك نرى بأنه لا مفر من إعادة النظر في الأمر جدياً والتوافق على التعديل والتغيير المناسبين لمرحلة إستثنائية تتداخل فيها المهمات الصعبة وتتعدد المتطلبات والإجراءات التي ينبغي إتخاذها لمعالجة قضايا الناس وهمومهم الكثيرة؛ بالتوازي مع الإستعداد الجاد لإسقاط الإنقلاب بالحرب دون سواها؛ وبغير ذلك ستبقى سلطة الإنقلاب قائمة كأمر واقع ولن يطول الوقت حتى يتم الإعتراف بذلك من قبل المجتمع الإقليمي والدولي والمؤشرات على هذا الأمر كثيرة؛ بعد أن سلم أغلب سكان الشمال بذلك ولا من مقاومة تذكر ضد من يحكمون صنعاء اليوم؛ ولا إستعداد حقيقي أيضاً للجيش ( الوطني ) للقيام بالمهمة حتى الآن والأسباب والمبررات معروفه؛ ولم يتم تنفيذ إتفاق الرياض بشأن نقل القوات الشمالية من الجنوب إلى جبهات القتال ضد الإنقلابيين ولأهداف لم تعد مجهولة.
فالتعديل والتغيير ضرورة ملحة للغاية لمنع إنهيار أعلى سلطة سيادية في هرم الشرعية؛ ويلبي في نفس الوقت الحاجة لوجود تفاهم وتناغم وإنسجام ولو بالحد الأدنى في رئاسة الدولة؛ وينسجم أيضاً مع المعطيات والحقائق على الأرض؛ ويأخذ بعين الإعتبار حضور القضية الوطنية الجنوبية كحقيقة تاريخية قائمة في المشهد السياسي العام؛ وبما يمكن الجنوبيين من تهيئة أنفسهم وإعداد ممثليهم  للذهاب إلى التسوية الشاملة كطرف فاعل رئيسي لا كملحق بغيره؛ لأن قضيتهم جوهرية ورئيسية وليست هامشية؛ ويمكنهم ودون ضغوط من أي طرف كان من التعبير والدفاع عن إستحقاقات شعبهم الوطنية الغير قابلة للمساومة أو القفز عليها؛ ووفقاً لآلية مناسبة يتم التوافق عليها من قبل الأطراف الإقليمية والدولية الراعية والمنظمة لمؤتمر  التسوية المنتظرة وبرعاية الأمم المتحدة.

أما ترحيل الحلول ومساومة الإنقلابيين وتقديم التنازلات المتتالية لهم وفقاً لشروطهم المتجددة على الدوام؛ فلا يعني ذلك بالنسبة للجنوبيبن غير التآمر الفاضح على قضيتهم؛ وهو ما سيدفع بهم ويجعلهم مجبرين على إتخاذ القرارات المصيرية الصعبة للدفاع عن أنفسهم ومستقبلهم وحقهم المشروع في إستعادة دولتهم الوطنية الجنوبية كاملة السيادة؛ وسيكون لهم ذلك مهما كانت التحديات وتنوعت مصادرها.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54533/feed/ 0
المهريون ثابتون على أرضهم منذ الأزل وإلى الأبد https://www.adenobserver.com/read-news/54333/ https://www.adenobserver.com/read-news/54333/#respond Tue, 20 Sep 2022 19:10:35 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54333
Attachment thumbnail
/ صالح شائف
 نتابع بكل فخر وإعتزاز وبتقدير رفيع وإعجاب شديد لكل ما تشهده محافظة المهرة في الآونة الأخيرة؛ فكم هو مفرح وباعث على الفخر والإطمئنان كذلك على إقتراب الجنوب من موعد تحقيق حلمه الوطني الكبير؛ حين نشاهد أحرار وحرائر المهرة ومعهم وإلى جانبهم قياداتهم الوطنية المخلصة وهم يحتشدون في الميادين والساحات ويجوبون الشوارع والطرقات الممتدة بين المناطق والمديريات؛ في تحرك شعبي واسع يحمل طابع الإنتفاضة الجماهيرية المنظمة والمتصاعدة وبفهم عميق وخلفية تاريخية مدركة للذات المهرية بكونها كجزءاً أصيلاً فاعلاً ومتفاعلاً على الدوام مع وطنها الجنوب.
لقد أرتفع صوت أهلنا في المهرة وبات مسموعاً وحاضراً بقوة في المشهد الجنوبي وفي جواره المحيط وفي الأقليم؛  وهو صوت الحق حين يرددون بصوت واحد مدوي يسمعون به أولئك الغزاة الذين يجثمون على أرض المهرة الطاهرة منذ إحتلال الجنوب عام ١٩٩٤م ويقولون لهم أرحلوا من أرضنا؛ أرحلوا وعودوا من حيث أتيتم؛ فلم يعد وجودكم مقبولاً في المهرة كما هو الحال في وادي وصحراء حضرموت؛ بل ونرفضه وبكل السبل والوسائل المتاحة والمشروعة؛ بعد أن تجاوز فسادكم وعبثكم ونهبكم لخيرات المهرة كل الحدود وجعلتموها ممراً للتهريب لكل شيء؛ ومارستم كل أشكال التهميش والإقصاء الممنهج والظلم الجائر والتجاهل القبيح لأبناء المهرة وحرمانهم من حقوقهم الطبيعية وتضييق كل سبل العيش الكريم على أرضهم؛ والتعامل معهم كأقلية وهم أصحاب الأرض وملاكها وسادتها وبيدهم وحدهم قرار مصيرها الجنوبي؛ ولستم أنتم يا من جعلتم من الإستيطان وتغيير التركيبة الديمغرافية للسكان هدفاً غير مشروعاً لكم؛ وظننتم وبجهل فاضح وبغطرسة وحماقة وغرور؛ بأنكم بهكذا سياسة تستطيعون تغيير حقائق التاريخ والجغرافيا وإفراغ المهرة من أهلها؛ وتناسيتم بأنهم يتنفسون هواء أرضهم؛ وبأن التاريخ يعانق وجدانهم ويمثل عمق إنتمائهم ويشحن فيهم عبر الزمن روحهم النقية وكبريائهم الوطني الجنوبي.

لقد أصبحت مطالب أبناء المهرة برحيل القوات العسكرية الشمالية من محافظتهم والخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخونجي؛ مطلباً ملحاً ومشروعاً وغير قابل للمماطلة أو التأجيل وبما يجعل من تنفيذ إتفاق الرياض أمراً نافذاً تجنباً لأي تداعيات محتملة؛ وإحلال قوات عسكرية وأمنية مهرية بديلة عنها؛ فهي المؤهلة على صيانة الأمن والإستقرار وغلق أبواب ومنافذ التهريب للإسلحة التي تتدفق على الإنقلابيين في صنعاء وغيرها من وسائل وطرق التهريب للبضائع وكل الممنوعات؛ والتجارة غير المشروعة التي يقوم بها ويتولى حمايتها بعض المتنفذين وتجار السلاح وتسهيل حركة وتحرك المنتمين للجماعات الإرهابية للقيام بأعمالها الإجرامية وحيث ما يطلب منها ذلك.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54333/feed/ 0
أبين والمهمات العاجلة بعد التطهير .. تضميد الجراح وإعادة الإعمار https://www.adenobserver.com/read-news/53803/ https://www.adenobserver.com/read-news/53803/#respond Thu, 25 Aug 2022 14:59:19 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=53803 / صالح شائفبإعلان العملية العسكرية والأمنية التي أطلق عليها صفة ( سهام الشرق ) والتي بدأت مساء الأثنين الماضي؛ بناء على توجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي؛ عيدروس قاسم بن عبدالعزيز الزبيدي؛ والتي تهدف لتطهير المحافظة من جماعات الإرهاب والتطرف والشر والتخريب؛ تقف اليوم محافظة أبين الغالية والعزيزة على قلب كل أحرار وحرائر الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة في كفاحها ومسيرتها الوطنية المشهود لها بالحضور الفاعل المتعدد الإتجاهات والميادين؛ والموشح بالتضحيات والوفاء وعظمة وشموخ الكبرياء الوطني الذي كان جزءاً أصيلاً من تاريخ الجنوب المجيد وبكل عناوينه ومحطاته الإيجابية والمضيئة.وستثبت اليوم مجدداً بأنها قادرة على تجاوز كل ما كان قد لحق بها خلال المرحلة الماضية من آلام وجراح ومعاناة وحرمان وغياب للإستقرار والتنمية؛ وكان نصيبها في كل ذلك هو الأكبر من بين كل محافظات الجنوب جراء المؤامرات التي أستهدفتها وخطط لها نظام صنعاء وعصاباته ومنظماته الإرهابية على تعدد مسمياتها ولأهداف خبيثة باتت معروفة للجميع؛ وكان لذلك دوراً خطيراً وسلبياً على حياة الناس ومعيشتهم منذ تسعينيات القرن الماضي.غير أن ما يبعث على الإرتياح ويثير الإعتزاز والإطمئنان على عملية الحوار الوطني الجنوبي القائم الذي سيتوج وكما نأمل بوحدة وتماسك الصف الوطني الجنوبي قريباً؛ بأن عملية (سهام الشرق) قد تمت بتوافق وتفاهم جدي ووطني مسؤول بين مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية الجنوبية على مختلف مسمياتها وتشكيلاتها في محافظة أبين وبرعاية مخلصة من قوى وشخصيات وطنية جنوبية كثيرة؛ وضعت مصلحة أبين والجنوب فوق كل المصالح والإعتبارات؛ وجعلت من وحدة السلاح والخندق الجنوبي الواحد وتحرير الجنوب من الإرهاب هدفاً نبيلاً لها؛ ومن الإنتصار للمستقبل عنواناً لموقفها والوقوف بحزم أمام دعوات الفتنة وسد كل أبواب التشرذم؛ وجعلت من ذلك سلوكاً معتمداً لنشاطها الوطني والسياسي الذي أثمر هذا الموقف المشرف.إن كل هذا يمثل أساساً صلباً يمكن البناء عليه بثقة في الخطوات القادمة التي تنتظر الجنوب وكل الجنوبيين وهي على درجة كبيرة من الأهمية بل ومصيرية .إن الكثير من المهمات العاجلة تنتظر الجميع بعد عملية تطهير أبين؛ ولعل أهمها تضميد الجراح ولملمة ما بعثرته تلك القوى السياسية والإرهابية الحاقدة على أبين والجنوب؛ وفتح أبواب التصالح الأهلي بشقيه المجتمعي والقبلي وما يستدعيه ذلك من جهد مخلص بهدف جبر الضرر وتجاوز ما يمكن تجاوزه ولمصلحة المستقبل وبمساهمة أجهزة الدولة ومؤسساتها المعنية.كما أن مهمة أخرى لا تقل أهمية وهي الشروع في وضع خطة عاجلة لإعادة الإعمار وتعويض من يستحقون ذلك وبعدالة وإنصاف؛ بالتوازي مع خطة للتنمية والتطوير في مختلف ميادين الحياة ووفقاً لما تتميز به أبين من مجالات إقتصادية متاحة وواعدة وفي مقدمتها الزراعة والأسماك وغيرها الكثير.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/53803/feed/ 0