د.احمد عبداللاه – عدن اوبزيرفر https://www.adenobserver.com موقع إخباري مستقل Sat, 09 Mar 2024 19:25:29 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.4 https://www.adenobserver.com/wp-content/uploads/2022/05/cropped-logo-32x32.png د.احمد عبداللاه – عدن اوبزيرفر https://www.adenobserver.com 32 32 قل للزمان .. كلام في السياسة https://www.adenobserver.com/read-news/99642/ https://www.adenobserver.com/read-news/99642/#respond Sat, 09 Mar 2024 19:25:29 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=99642
  احمد عبداللاه

   لم تكن صنعاء ملَكية مثل ملَكيات الدنيا. كانت “إمامة”. غزوات وجبايات وفقر وعزلة عن العالم. ربما ترك العثمانيون عيونهم الملونة وسيوفهم ومسمياتهم.. لكن البلد الذي تُقطع فيه الرؤوس عاش مغلقاً حتى زمن آخر.

تغيرت الهاشمية إلى يمنية واُطلقت معها شرارة “تبعيات صنعاء”.. فكل شيء في الجغرافيا سيصبح “تابع لها”، حتى لو كانت الأوراس قريبة لأصبحت فرعاً تابعاً لجبل غيمان.

تابع لمتبوع توّجَه الله ملكاً مقدساً لمملكة لا تعرف العالم ولا العالم يعرفها. مع ذلك أضاعت جبال السروات، درر الجزيرة، وذهب حكامها يحلمون جنوباً.

الجمهورية هي الأخرى لم يكن فيها “الحكم بالتساوي”، كما غنّى لها المغنّون، ولم تصبح صنعاء دولة. فمن أراد أن يبنيها على أسس حديثة سوف يموت مقتولاً أو يؤخذ من مكانته ومكانه ويذهب إلى النسيان. وحين طالت فترة “حكم الرئيس” لعقود كانت تربّي في أحشائها “غيلان” الفتنة والحروب والضياع.

القبيلة أيضاً ليست كما عرّفها أخوة العرب. أصبح الشيخ فيها متعدد الصفات، قبيلياً يمتلك قبيلة وحزبياً يمتلك حزباً وحاكما يمتلك سلطاناً ومعارضاً يمتلك ائتلافاً وثائراً يمتلك ربيعاً وراسمالياً يمتلك بلداً. وعليك أن تقلبه كيف تشاء لتجد له يداً ولساناً في كل مكان. وإن بحثت عن كل (براندات) السياسة والتجارة والايديولوجيات والعصبيات التي اخترعها البشر تجدها جميعا في “صُرّة” يحملها مرافقوه من ذوي الشعر المنكوش و الوجوه الغاضبة المخيفة، ببنادقهم على الأكتاف و سياراتهم ذات السرع المدوية.

عدن شيء آخر تماماً. لكن دولة الاستقلال نزلت من فضاءات الزمن الفائت إلى جغرافيا سياسية متحفزة نحو مشاريع أعلى من سقفها و أبعد من حدودها و أكبر من طاقتها. ولكي يترسخ هذا الوضع كان يتعين شطب التاريخ السياسي للجنوب و اعتبار السلطنات والإمارات والمشيخات، التي عاشت عدة قرون، مجرد كيانات “مرتبطة بالحالة الكولونيالية”. وكأن حكامها ذهبوا إلى الجزر الأطلسية البعيدة لإحضار الاستعمار على ظهر سفينة!

وهكذا وضعت الخطاب في فم الآخرين: وراج الادعاء بأن الجنوب تاريخياً وجغرافياً وديموغرافياً مجرد شطر تابع لليمن السياسي قبل أن تنتزعه بريطانيا، ثم عاد بفعل الأدمغة القومية إلى “الأصل”.

عانت الدولة الجنوبية من أعراض التسارع نحو بوابة الخروج من الجغرافيا بصورة مبكرة إلى تاريخ مفتوح يتذكره الناس اليوم بأنه “الزمن الجميل” رغم كل شيء. مثلما يتذكرون ما قبله بأنه “الزمن الأجمل” رغم كل شيء ايضاً. هي ذاكرة شعب مصاب بداء الحنين.

كان ذلك النموذج المثالي للفكرة التي يصنعها الإنسان ثم يؤمن بها ثم يُقتَل من أجلها. وكانت عبرة.. وكانت مأساة، ضل بها الجنوب عن مداه الواسع بعد أن سبقت عدن كل مَن حولها في الجزيرة.

تقطّع وترُ أخيْل وكبا الحصان.. وفي ليلة ليلاء ذهب الجنوب وحكامه مع الريح. ولكي تصبح الوحدة راسخة قتلت صنعاء عدن واخذت حصتها في الحياة، ثم ذهبت هي الأخرى وحيدة نحو مستقبل انكسر فيه الجميع.

يقال بين حين وآخر (وهنا بيت القصيد) بأن الوحدة هدف جميل لولا القادة والنخب الحاكمة، ولهذا يتعين الحفاظ عليها…

تلك لغة عائمة تستدرج عقول البسطاء. لأن الإنسان (القادة والنخب) لم يتغير أو ربما فعل ولكن إلى الأسوأ. اليمن الموحد جميل وكذلك ستكون الأقاليم الستة أو العشرة أو العشرين لو تغير الإنسان.. وأمة العرب بكل حقولها وفصولها ستكون واحدة وقوية لو تغير الإنسان. ليس هذا وحسب بل ان العالم سيكون مفتوحاً بلا حدود أو حواجز، تسوده العدالة وتغمره السعادة والأمن لو تغير الإنسان.

لمن يكرر ذلك على مسمعك عزيزي القارئ عليك أن تسأله بأن يأتي بذلك الإنسان المستقيم ليصلح ما أفسده الزمن. حينها يمكن الحديث عن مسارات جديدة. إنما في الوقت الحالي اخبره بأننا لا نحلم وإنما نعيش الحلم المذبوح من الوريد إلى الوريد. وإعادته للحياة يتطلب امراً واحداً وهو أن يعود الزمان إلى الوراء ويستعيد الناس تلك الروح المتحفزة والعقول البريئة. قل للزمان…

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/99642/feed/ 0
الحوار الجنوبي وفضاءات الإعلام المضاد https://www.adenobserver.com/read-news/79115/ https://www.adenobserver.com/read-news/79115/#respond Sat, 06 May 2023 11:11:38 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=79115  

احمد عبد اللاه /
حين يقدّم الجنوبيون خلافاتهم على مستقبل بلادهم يصبحون ضعفاء تابعين، ويقع البعض منهم في شبكة الأدواتية لتحقيق مشاريع الآخرين. هذا ما قاله التاريخ وما يزال يكرره بصوت أعلى وأكثر وضوح ويعيد الواقع صداه في كل حين. لهذا تتعاظم الحاجة لأن ينجز الجنوبيون حوارات موضوعية تفضي إلى اصطفاف سياسي واسع وتشكيل ائتلاف وطني أو جبهة صلبة، لضمان الصمود أمام أي مخاطر قادمة. الجنوب بحاجة الى طبقة سياسية متماسكة وواعية تنكسر عليها كل محاولات الترويج للفرقة والفتن وبث اليأس ومحاولات ضرب الجنوب بالجنوب.
التاريخ يقول مجدداً: ايها الجنوبيون وأطياف النخب لا تحفلوا بمن يحفزكم للخصومات الداخلية ومن يشبع كبرياء هذه المنطقة أو تلك بالكلمات المسمومة أو من يزرع في عقولكم شرارة الفتنة كي تتجهوا نحو التدمير الذاتي.
لقد لعب الإعلام المضاد ومنصات السوشيال ميديا دوراً مخادعاً وبشعاً في زرع الفتن وتصوير الجنوب وكأنه بلد متناحر داخلياً وغير مؤهل أن يعيش مستقلاً. وسخرت دول إقليمية وأحزاب إمكانات ضخمة وحركت ماكينات إعلامية ومحطات تلفزة ومنصات وخلايا مدربة لهدف واحد وهو زرع وتنمية حس غوغائي شعبوي وتحويل وعي العامة من الناس إلى وعاء فارغ أو مكبّ لنفايات ملوثة لكي تعلو أصوات الميديا والذباب الالكتروني فوق صوت الفكر والعقل السياسي. ولو كان بمقدورهم لوضعوا “خوارزمية بيولوجية” لبرمجة سكان الجنوب وتحويلهم إلى مجرد كتل بشرية تكسر بعضها بعضا.
وفي ظل الضعف اللافت لدور وتأثير النخب الجنوبية ينساق بعض العامّة خلف الموجات الاعلامية الممنهجة دون تفريق بين قضية بلادهم وبين مواقفهم من أفراد أو مكونات.. ويساهمون دون وعي في محاولة إحداث انقسامات ديموغرافية وعزل المحافظات عن بعضها وخلط كثير من المفاهيم. وهكذا تتشوه الحقائق و منظومة القيم والانتماء، ويصبح حديث العقل مقموع لصالح التهريج المناطقي الذي أصبح له وقع “السحرية الخيميائية” عند البعض، يطرب العواطف المعلولة حتى وان كان المتحدث (مضروب) في وعيه و موقفه أو تاجر كلمة.
وبينما تولي الأحزاب والنخب اليمنية المتحاربة اهتماماً كبيراً للحفاظ على النسيج الاجتماعي بين محافظات الشمال وتعتبر ذلك مسألة ضمير وطني، إلا أنها تسخر إمكانيات وتبذل جهوداً كبيرة لتفتيت المجتمع الجنوبي.. حيث ترى “التيارات الإسلامية” بالذات أن هذا الفعل مهمة “جهادية” للحفاظ على “الوحدة” التي لا تستقر إلا حين يتشظى الطرف الآخر.
وبناء على ذلك يجتهد الخصوم في أن تتجسد في اللاوعي صور وأنماط “جنوب مجزأ” غير قابل للحياة إلا حين يصبح تحت حكم صنعاء يتبعها أينما توجهت… وإن قررت ان تعود ألف عام الى الوراء عليه أن يعود معها وأن يوفي بعهده الوحدوي حتى وإن كان “من عهدها أن لا يدوم لها عهد”.
الجنوب شعب خال من الصراعات الدينية والطائفية والمذهبية الحاضرة والمؤثرة في البنية السياسية والثقافية والاجتماعية، ولا توجد نزاعات تاريخية على عقائد أو فضاء أو أرض، بل أن الحروب و الغزوات على الجنوب كانت تاريخياً تأتي من الشمال، منذ عهود الإمامة وحتى ١٩٩٤ و ٢٠١٥، إضافة إلى حروب ونزاعات ظلت مستمرة بين الدولتين الجمهوريتين. وتلك حقيقة يحاول الكثيرون طمسها وإبراز أحداث واجهت دولة الجنوب داخلياً قبل أكثر من ٣٥ عام واعتبروها نهاية التاريخ و يتم توظيفها لكسر تطلعات الجنوبيين. ذلك لا يعني أن للجنوب عداوة أو ثارات مع اخوته في الشمال لان الروابط الشعبية كثيرة و قوية ودائمة. وهذا حديث آخر.
لا مفر إذن من الحوار الجنوبي الجنوبي وعدم التوقف عند خط محدد، بل يتعين أن يستمر ويتطور ويتسع حتى إصلاح الذات وتحصين النسيج الداخلي ويدرك الجميع أن المواقف لا تبنى على أساس إنتقامي أو ردود فعل غاضبة بل هي فعل عقلاني وتطلعات نحو المستقبل.. وأن السياسة ليست خطابات إعلامية فوضوية، وإنما خيل لا يعتليها إلا من يستجيدها من الفرسان.
احمد عبد اللاه
٥ مايو ٢٠٢٣
—————-
]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/79115/feed/ 0
الشمال المنفصل والجنوب المرابط https://www.adenobserver.com/read-news/54983/ https://www.adenobserver.com/read-news/54983/#respond Sat, 29 Oct 2022 14:30:59 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54983 احمد عبداللاه

في 94م انقلب الشمال على الجنوب وفرض وحدته الخاصة بالحرب وبالقوة، وأصبحت منذ ذلك التاريخ في نظر الحاكم المنتصر منجزه الخاص، له الحق الحصري في أن  يرث ما فوق الأرض الجديدة وما تحتها.. بعد أن شرَّع له “علماء الإفتاء” جواز قتل “الشريك الملحد”.

وما أن توسعت لديه لذائذ السلطة حتى أزاح حلفاءه “قساوسة الدين السياسي” بعد أن قاسموه الحرب والقتل والغنائم.

تغيرت الوحدة بعد ذلك لتكون على مزاج “الرئيس” وكان على الجنوب أن ينصهر ويذوب ويختفي حتى يتوهم المنتصرون بأن الوحدة صارت من قوانين الطبيعة.

وحين انفجرت الساحات في 2011م حققت “العَود النفعي” للشراكة، لكن هذه المرة على قاعدة المحاصصة الثورية للسلطة، وأن يتحول الرئيس إلى زعيم.. فيما ظلت الوحدة في جيب المحاربين القدامى–الجدد، تحمل لهم ذات المعنى الذي تأسس في يوليو 94م مع تغيير مستمد من فحولة “الربيع اليمني”، تمثل في تحديث طريقة قتل الحراكيين من أهل الجنوب.

وأصبحت الوحدة بعد ذلك تخضع في الغالب لمزاج تنظيم الإخوان الذي يسعى لإنهاء ملامح الدولة الوطنية، من خلال “أقلمة” البلدان الإسلامية. يبدأ اليمن كنموذج “بروتوتايب” في الجزيرة العربية، يليه، ولو بعد حين، تقسيم المملكة إلى نجد والحجاز والشرقية والشمالية… الخ، ثم تتواصل هيكلة الجغرافيا السياسية الإسلامية حتى تصبح كل الدول الكبرى مجرد أجزاء تسبح على “بوسفور الخلافة” المزمع تجهيزها حتى عام 2025م مثلما توقع التبشيريون في مستهل “الربيع العربي”.

وعلى خلفية ذلك تم اختصار الجنوب في مؤتمر الحوار ليصبح “اثنين على ستة”، ثُلث مُعَطَّل، يحصل على فرصة تمديد الحياة من خلال  “الحبس السايكولوجي” مع الكوابيس حتى ينتحر آخر المطاف ويتلاشى على طريقة السابح في الهاوية.

في أيلول 2014م انقلب “الشمال الحبيب” على بقايا “الدولة والجمهورية والوحدة”، وعلى التاريخ و الجغرافيا، وعلى المجموعة الشمسية ودرب التبانة وعلى كل شيء في فضاء الله الواسع، وأصبح معنى الدولة والوحدة والدين والكون مرتبطا بمفهوم السيادة على الأرض، ليمتد المُلك إلى حيث تصل الرصاص، تماما مثلما كان في تاريخ السيف عند الأقوام البائدة!

وبذلك أصبح الشمال في حكم العائد إلى عرينه التاريخي، وصار في عُهدة السيد الولي الفقيه نائب الإمام الغائب… وورثته وخازني “سره المقدس”.

وهكذا أصبح على الجنوب أن يُصَلب حتى تنتهي مهرجانات الدم في كل مرة ليعود إلى سيرة الوحدة بأشكالها وأنواعها، وكأنه عروس النهر يُرمى للموت غرقاً لترويض الوحش المائي لكي لا يغمر الأرض. بمعنى أن على الجنوب أن يلازم غرفة العمليات البلاستيكية ليتم تجهيزه وإعداده في كل مرة بشكل يلائم مزاج حاكم صنعاء الجديد ونمط الوحدة التي يفصّلها في خطاباته ويرددها المنشدون في الدواوين المبخّرة بعرق الطبالين.

وما يزال فقهاء الوحدة يعتقدون أنه على الجنوبيين التريث حتى يتم النظر في أمرهم. إذ ليس أمامهم سوى إحدى المصيبتين: أن يتم إضافتهم عدداً وعُدّة إلى مهرجانات الغدير واللطميات المباركة، أو أن يصبحوا مدداً لقوافل الإخوان، حراس الفوضى، وتصبح أرضهم “ديار إيمان” ينطلق منها المجاهدون في سبيل قيام دولة الخلافة الكبرى.

يُضاف إلى الأنماط الثلاثة شرُّ البلية… من يظن أنه يستحضر دولة مدنية حديثة في المختبر، داخل زجاجات الثرثرة الحكائية وخطابات الوهم، ويسوق معها ألف من ال”ينبغيات” وضعفها من أخوات “يُفترض ويتعين”، ثم يضع موديلاته المجنحة لتطير عبر السوشيال ميديا إلى عقول “البسطاء” ليروا دولتهم الديمقراطية المدنية الموحدة باسطة ذراعيها بالوصيد… ومع إضافة بعض المحفزات البصرية تصبح مجسما افتراضيا في مخازن الباعة الإلكترونيين يمكن شحنها حسب المواصفات المطلوبة.

الواقع يعلمنا بأنه كلما اندمج المريدون في تزوير الحقائق وتطويع الواقع بالقوة كلما أخرجت الأرض حممها بتنام مضطرد وزاد الناس بؤساً وجنوناً وانقراضاً. لقد تعلمت البشرية من تواريخها وأحداثها بأن المشاريع السياسية الكبرى لن تنجح ما لم يتقبلها الواقع بثبات وتصبح قابلة للحياة.. أما اختراع مشاريع سياسية أكبر من مقاسات الواقع فذلك يعني انهيارات متصاعدة.

الحقيقة الثابتة أن الشمال (بقواه المختلفة) هو من انفصل عن الجنوب عملياً وبصورة نهائية، بعد أن سفك الدماء وتسبب في الدمار العظيم، وأقبحه دمار النفوس والأرواح وتهتُّك الروابط. انفصل بكل ما تحمله الكلمة من معان ومقاصد وبكل ما يدركه العقل البشري السليم وبكل المفاهيم الدينية والأخلاقية والسياسية. فإذا لم تكن الحروب هي أعلى درجة الانفصال فما الانفصال إذن؟

خاصة وأن كل القوى حاربت الجنوب، حتى تفرق دمه بينها، في عهدين مختلفين (1994 و2015 وما بينهما): المؤتمر والإصلاح والحوثيون وشركاؤهم. وجميعهم تتقاطع أهدافهم في الجنوب، يقاتلونه بضراوة أشد من قتال العدو الخارجي! فماذا سيأتي في تاريخ ثالث غير أم الكوارث؟؟؟

والحقيقة الموازية هي أن الجنوب على غير رغبة أهله ما يزال “يرابط” في برزخ الصبر الشاق، يتفاعل ببطء مع تعقيدات المشهد إلى “حين ميسرة”… وما يزال مسافراً يضنيه قَدَرُ الاحتمالات، حتى بعد أن أقر بصورة نهائية بأن الواقع الميداني هو وحده من سيفرض التسويات الكبرى.

ستظل حروب 94م و2015م بمحتواها الكارثي تتجدد بصورة أكثر بشاعة، إن لم يعترف الإقليم والعالم بواقع الدولتين في الجنوب والشمال وأن تستعيد كل منهما “هويتها الجيوبوليتية الثابتة”، لتتعايشا بسلام وتكامل طبيعي.. ويظل الشعب فيهما محافظاً على لحمته الروحية وروابطه الوجودية.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54983/feed/ 0