صالح شائف – عدن اوبزيرفر https://www.adenobserver.com موقع إخباري مستقل Wed, 07 Feb 2024 13:39:26 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.4 https://www.adenobserver.com/wp-content/uploads/2022/05/cropped-logo-32x32.png صالح شائف – عدن اوبزيرفر https://www.adenobserver.com 32 32 إنقاذ الجنوب بالحكم الذاتي مرحلياً وحمايته بالدفاع والمقاومة https://www.adenobserver.com/read-news/99275/ https://www.adenobserver.com/read-news/99275/#respond Wed, 07 Feb 2024 13:39:26 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=99275 إنقاذ الجنوب بالحكم الذاتي مرحلياً وحمايته بالدفاع والمقاومة 
/ صالح شائف 
كل الخيارات مشروعة وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة لنيل الحقوق؛ ولعل أهمها وأفضلها لشعب الجنوب هو طريق وخيار الكفاح السلمي وإن لم يخلُ من التضحيات؛ كطريق آمن وتكلفته أقل يمكن إحتمالها في كل الظروف؛ وقد كان هذا الخيار هو السائد الذي تبناه الحراك السلمي الجنوبي قبل حرب عام ٢٠١٥م العدوانية؛ وهو ذات الموقف الذي يتبناه اليوم المجلس الإنتقالي الجنوبي ( ماج ) حتى الآن.
غير أن الأوضاع قد تحركت بإتجاهات مغايرة لإرادة شعبنا وخياره السلمي النبيل؛ وهو ما يدفع تلك القوى والأطراف للتمادي في خططها ومؤامراتها الهادفة لخنقه ومحاصرته بكل الوسائل الدنيئة؛ حتى جعتله يعيش حالة من البؤس والفقر والحرمان وإنعدام الخدمات بأنواعها؛ آملاً منها بإيصاله إلى حالة من الفوضى المفتوحة على كل الإحتمالات والخيارات المدمرة لحاضره ومستقبله؛ وعلى طريقة ( علي وعلى أعدائي )؛ لتتمكن هي من إستثمار كل ذلك لصالح تمرير مشاريعها السياسية؛ التي تستهدف مشروعه الوطني ومنعه من استعادة دولته وحريته وسيادته؛ وبدرجة رئيسية تستهدف السيطرة على ثرواته؛ وهي التي تقف أساساً خلف كل تلك المشاريع المعادية ومطامعها غير المشروعة بثرواته.
ونحن هنا لا ندعو لممارسة العنف لمجرد إلحاق الأذى بأعداء الجنوب؛ بل ندعو وبوضوح لمغادرة حالة الإنتظار القاتلة لخيار شعبنا الوطني؛ والإقدام على خطوات إنقاذية تخلّصه من حالته المؤلمة القائمة؛ وجعل حالة الدفاع والمقاومة ضد كل من يقف ضد إرادة شعبنا خياراً وطنياً ثابتاً لا رجعة عنه؛ وهي الخطوات والتدابير التي سبق لنا بالدعوة لها مراراً؛ بالنظر للتدهور المستمر الذي لا أفق لتوقفه قريباً؛ ( فالشراكة ) الجنوبية مع ( الشرعية ) أثبتت التجربة عجزها وفشلها في إحداث أي تغيير جوهري في سلوك ومواقف هذه ( الشرعية) من قضية شعبنا؛ وهي التي لم تجد لها مكاناً يحافظ على بقاء شرعيتها المعترف بها دولياً غير الجنوب؛ الذي منحها أرضاً تتحرك منها وعنواناً مؤقتاً لوجودها؛ ومع ذلك مازالت ماضية في مخططها الذي بات معروفاً للجميع وملموساً وبالتجربة العملية المريرة والقاسية.
لذلك ولغيره فإننا ندعو مجدداً ودون تردد إلى إتخاذ الإجراءات والتدابير والخطوات اللازمة؛ لتمكين الجنوب من حكم ذاته بذاته والسيطرة على كافة موارده؛ وهي مهمة وطنية جنوبية عامة؛ وتقع على عاتق الجميع وفي المقدمة على المجلس الإنتقالي الجنوبي ( ماج )؛ وهو المعني بإيجاد الآلية الوطنية المناسبة لتحقيق هذا الهدف؛ وبما يعزز ويمكن الجنوب من سلطتة على مختلف مناحي الحياة؛ سياسياً وإقتصادياً وعسكرياً وأمنياً؛ ولفترة إنتقالية تمتد حتى الإنتهاء من العملية السياسية وما ستؤول إليه من نتائج؛ وعلى ضوء ذلك تتحدد الخطوات التالية المطلوب إتخاذها لمصلحة شعبنا وقضيته ومستقبله؛ وبغير ذلك فلا أمل يلوح في الأفق لإنقاذ شعبنا مما هو فيه؛ وقد يدفع الجنوب ثمناً باهظاً بالغد إن بقي في حالة إنتظار المجهول.
]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/99275/feed/ 0
استنهاض الروح الوطنية دفاعاً عن الجنوب ومستقبله https://www.adenobserver.com/read-news/99174/ https://www.adenobserver.com/read-news/99174/#respond Tue, 30 Jan 2024 14:21:25 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=99174
 / صالح شائف 
تثبت لنا مجدداً مختلف التطورات المتسارعة وبأكثر من إتجاه؛ وبعناوينها المتعددة على الصعيدين الداخلي والخارجي؛ بأن الجنوب يقع في القلب من كل ذلك؛ وهدف مباشر ومشترك للكثير من القوى والجهات المعادية لقضيته الوطنية؛ وستكون الفترة القادمة على درجة عالية من السخونة؛ وتتطلب نهوضاً مقاوماً لكل ذلك ويقظة عالية؛ وقبل هذا وذاك تتطلب مواقف حازمة وسياسات وطنية  غير مهادنة؛ ومرنة وذكية ومسؤولة في ذات الوقت.
إن من يختزلون مسؤولية الدفاع عن الجنوب وقضية شعبه العظيم المكافح والصبور بالمجلس الإنتقالي الجنوبي وحده؛ إنما يتهربون عملياً من مسؤوليتهم الوطنية والأخلاقية والتاريخية؛ في ظروف دقيقة وحساسة للغاية؛ بل أن بعضهم لم يقف عند هذا الحد؛ بل ذهبوا بعيداً وحمّلوه كل ما يعانيه الجنوب اليوم؛ ولا يعترفون بما حققه من مكاسب وطنية متعددة المجالات والميادين؛ وطنياً وسياسياّ وعسكرياً أمنياً وإعلامياً وثقافياً؛ رغم كل الظروف المعقدة والمحيطة بدوره ونشاطه وحربه المتعددة الميادين والجبهات؛ وكذلك نجاحه على صعيد إستعادة منظمات وإتحادات الجنوب النقابية والمهنية والنوعية والتي شملت كل القطاعات؛ وفك إرتباطها عن تلك الخاضعة ( لصنعاء والشرعية )؛ وهي على درجة كبيرة من الأهمية؛ لجهة استعادة مؤسسات المجتمع الجنوبي المختلفة؛ لأهمية دورها في الدفاع عن حقوق الجنوبيين وحماية مؤسساته الوطنية والحفاظ على هويتها الجنوبية.
بل ويكرسون جهودهم مع الأسف الشديد للنيل من الإنتقالي؛ والتقليل من شأنه ودوره الوطني الحاضر بقوة في الساحة الوطنية الجنوبية وتصدره للمشهد السياسي الجنوبي؛ رغم كل السلبيات والهفوات والأخطاء التي حصلت هنا وهناك؛ وهو مدعو لتصويب وتصحيح الكثير من الأمور في نشاطه؛ ومواصلة عملية الهيكلة وإعادة النظر في بعض جوانبها غير الموفقة؛ وجعلها قاعدة للنهوض بعمله ودوره الإستثنائي؛ وبما يكسبها المزيد من الأبعاد والمضامين الوطنية الأكثر عمقاً وشمولاً؛ وكذلك مراجعة وتقييم خطابه العام السياسي والإعلامي وبجدية كاملة؛ ووفقاً للظروف والمتغيرات القائمة.
إن هذا البعض من أهلنا في الصف الوطني الجنوبي؛ يحاولون وبكل الوسائل والطرق؛ وبكل ما هو متاح لديهم لإلحاق الهزيمة بالإنتقالي؛ وكأن ذلك هو ( الإنتصار ) الكبير للجنوب الذي سيحتفلون به ويهللون له؛ بينما الحقيقة التي يتجاهلونها أو لا يريدون الإقرار بها وبواقعيتها؛ بأن من سيهزم أولاً وأخيراً؛ هو الجنوب وحده وقضية شعبه الوطنية التحررية؛ إذا ما كتب لأعداء الجنوب الإنتصار عليه؛ وهو أمر مستبعد حصوله ما بقي الجنوب متمسكاً بقضيته ومستعداً للدفاع عنها وبكل قوة.
ولن يكون ( الإنتصار ) الذي يتمنون حدوثه ( بهزيمة ) الإنتقالي إلا لصالح أعداء الجنوب؛ وتفريطاً بتضحياته التي قدمها غالية في سبيل حريته واستعادة دولته الوطنية؛ ولن يكون بمقدورهم ( التمتع ) بنشوة ( الإنتصار ) لأنه سيكون ( حصرياً ) بمن تآمروا على الجنوب وناصبوه العداء منذ إسقاط مشروع الوحدة الطوعية والسلمية بالحرب على الجنوب عام ٩٤م؛ وسيكتشفون بأن دوافعهم وأنانيتهم وشخصنتهم للأمور؛ قد جعلتهم يقفون في المكان الذي لا يليق بهم؛ وسيدركون ولو متأخراً؛ بأنهم قد هزموا أيضاً مثلهم مثل بقية أبناء شعبهم؛ ونقول هذا من باب الإفتراض ليس إلا؛ فشعبنا سيصمد ويقاوم وسينتصر حتماً.
لذلك ولغيره من الأسباب فإن المسؤولية الوطنية تقتضي منهم وقبل غيرهم؛ مراجعة وتقييم مواقفهم ومن منطلق وطني؛ ينتصرون فيه للجنوب ولتاريخه ولمكانته بين الشعوب ولمستقبله؛ ولن يكون ذلك إلا عبر التفاهم والتوافق الوطني مع الإنتقالي؛ وعلى أساس المصارحة والصدق والوضوح من قبل الجميع مع الجميع.
على أن يطرحوا كل الأراء والرؤى؛ بما في ذلك التحفظات التي لديهم على على سياسة الإنتقالي الوطنية؛ وموقفهم من مسيرة الحوار الوطني الجنوبي؛ رغم ما تمخض عنه في اللقاء التشاوري من نجاح تاريخي كبير؛ وإقراره للميثاق الوطني الجنوبي؛ الذي لم يغلق باب الحوار حوله؛ وتعديل ما يمكن تعديله وتطوير مضامينه؛ وبما يجعل من الميثاق الوطني الجنوبي مرجعية وطنية شاملة للتوافق الوطني؛ ليذهب الجميع معاً بإرادة وطنية واحدة ورؤية جامعة وبموقف موحد نحو المستقبل.
]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/99174/feed/ 0
رسالة لأول إجتماع تاريخي لمجلس العموم الإنتقالي الجنوبي https://www.adenobserver.com/read-news/98367/ https://www.adenobserver.com/read-news/98367/#respond Mon, 25 Dec 2023 14:43:52 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=98367
/ صالح شائف
بات مؤكداً ومن المسلم به أيضاً وعبر محطات التاريخ المختلفة؛ بأن الإعتماد على الرؤى الشاملة والأفعال الوطنية الناضجة والمسؤولة فقط؛ تتحقق الأهداف الكبرى للشعوب؛ وشعبنا وقضيته الوطنية ليس إستثناء أو خارج هذه المعادلة الحاكمة؛ وبغير ذلك ستبقى بعض آمالنا وأهدافنا تراوح مكانها؛ ولن تحققها الخطابات الوطنية مهما بلغ صدقها ووضوحها وشجاعة رجالها؛ ولن ننالها عبر التغني اليومي بالشعارات التي لا تجد لها حضوراً فاعلاً في إيقاع الحياة اليومية للناس؛ مالم يتجسد كل ذلك عمليًا بالفعل الواعي والمنظم على الأرض.
ووفقاً لرؤية وطنية وسياسية عميقة وشاملة؛ وتخضع للمراجعة الفاحصة بين وقت وآخر وحسب مقتضيات الظروف؛ وأن تأخذ دوماً بعين الإعتبار كل تفاعلات المشهد التاريخي القائم داخلياً وخارجياً؛ وبكل أبعاده الماثلة والمحتملة كذلك سلبًا وإيجابًا؛ وما ينبغي فعله إزاء كل ذلك وبوعي كامل وبمسؤولية وطنية عالية.
كما يتطلب ذلك الإبتعاد عن العشوائية وحالات التفاعل الآنية غير المدروسة؛ وردود الأفعال الغاضبة؛ التي عادة ما تجانب الصواب؛ وتجعل من الأخطاء غير المقصودة على الأقل أمرًا وارداً؛ وتبعث برسائل سلبية لأكثر من طرف وفي وقت واحد؛ وحينها لا قيمة للندم بعد أن يكون قد وقع الفأس على الرأس كما يقال.

فالواقع وحده هو من يمنح الأهداف والشعارات المعبرة عن تلك الأهداف روح الحياة ونبضها؛ فالأهداف مهما كانت نبيلة وعظيمة؛ تبقى أحلاماً مؤجلةً مالم تقترن بخطط عملية مدروسة؛ وببرامج وإجراءات فعلية ملموسة على الأرض؛ تتغير معها بالضرورة الأوضاع العامة المعاشة إلى الأفضل؛ وهي الوسيلة المثلى لإقناع الناس وقناعتهم؛ بأنهم يقتربون من تحقيق أهدافهم وتطلعاتهم الوطنية التي ضحوا ويضحون من أجلها؛ وبأن الإنتصار لمشروعهم الوطني يتحقق بخطوات ثابتة؛ وهذا ما يجعلهم يسيرون بثقة وثبات خلف قياداتهم الوطنية؛ ولا يقفون كثيراً أمام السلبيات والأخطاء التي وقعت؛ إلا بالقدر الذي ينشدون فيه التصحيح والتصويب.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/98367/feed/ 0
التحالف من شريك إلى وسيط.. والحلول التكتيكية الملغّمة https://www.adenobserver.com/read-news/98264/ https://www.adenobserver.com/read-news/98264/#respond Fri, 22 Dec 2023 15:58:41 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=98264 التحالف من شريك إلى وسيط.. والحلول التكتيكية الملغّمة

/ صالح شائف

في ظل الظروف الحالية التي طغى عليها الحديث عن قرب إيقاف الحرب وبدء مسار السلام والتسوية؛ ومع ما يشوب كل ذلك من غموض كبير ومقلق؛ حملته معها بنود مشروع المسودة / الخارطة المعلنة؛ ولعدم وضوح الصورة النهائية التي ستؤول إليها من نتائج؛ وهي الصيغة التي لا تتناسب وواقع الحال؛ وحجم كارثة الحرب ومتطلبات عملية تحقيق السلام المعقدة؛ وتعدد أطرافها داخلياً وخارجياً؛ والتي أفتقدت للعمق المطلوب؛ وللموقف الشامل القابل للحل والتطبيق؛ وجعل كل ذلك في علم ( الغيب ) أو في الجدول ( السري ) لمن صاغوا مشروع هذه ( الوثيقة ) ولأسباب ودوافع وأهداف تخصهم؛ رغم تقديمها للأمم المتحدة ( لشرعنتها ) ولتحمل ( بصمتها ) ورعايتها عند التنفيذ.

فإننا ندعو هنا إلى ضرورة الوقوف الجدي عند مضامينها؛ التي يراد لها أن تكون أساساً ( للحل والتسوية )؛ وهي التي لم يشارك الجنوب في صياغتها – فالمجلس الإنتقالي الجنوبي وحسب تصريحات له بهذا الشأن – لم يكن حاضراً ولا مشاركاً في ذلك.

ونعتقد بأن إنعقاد مجلس العموم بصفته أعلى سلطة وأوسع هيئة للإنتقالي في الثاني من يناير القادم؛ سيكون الإطار المناسب لإتخاذ القرارات الوطنية المناسبة؛ التي تتعلق بالموقف من العملية السياسية الراهنة وبكل ما يتعلق بمصير قضية الجنوب ومستقبل حلها؛ وهي فرصة مناسبة له أيضاً ؛ لأن يجدد التأكيد- في ضوء ما سيتخذ من قرارات وتدابير- على ثوابت شعبنا الوطنية؛ من خلال الحديث المعمق مع الأشقاء ومع الدول الراعية كذلك؛ وبصوت قوي مسموع وحازم؛ وأكثر من أي وقت مضى؛ لأن الخطر بات واضحاً على قضية الجنوب؛ وعلى قاعدة الحق والمنطق والوضوح والمصارحة.

وليسمع ويعرف أيضاً كل من لا يرغب بسماع صوت الجنوب؛ بأن الشعب هو سيد موقفه وقراره؛ وبأن تضحياته العظيمة والمتعددة الصور والأشكال؛ وكل صبره الطويل وغير المسبوق على معاناته وآلامه لن تذهب أدراج الرياح؛ ولن يدفعها ثمنا للتسوية بين الأطراف الأخرى.

وأن يفهم ذلك أيضا أولئك الذين لا يعطون وزنًا لقضيته الوطنية؛ أملاً بأن يعيدوا حساباتهم؛ ولعل الأشقاء تحديداً سينصتون هذه المرة ويتفهمون ويتعاطون إيجابًا؛ بالنظر لظروف اللحظة الراهنة التي تعيشها المنطقة؛ جراء حرب الإبادة التي تقوم بها عصابات الكيان الصهيوني على غزة وعلى الشعب الفلسطيني؛ بهدف تصفية قضيته ولتداعياتها الخطيرة الماثلة اليوم والمحتملة في قادم الأيام؛ وخطرها وتأثيرها الأكبر عليهم أولا؛ وعلى الجميع دون إستثناء وبدرجات متفاوته؛ وليست كما كانت في فترة إعدادهم لمثل هذه ( الطبخة السياسية ) وخروجهم بهذه المسودة / الخارطة؛ المهرولة والمستعجلة على ( الحل ) وبأي صورة كانت؛ حتى ولو كان الفشل المؤكد هو ما ينتظرها.

فرسالة شعب الجنوب الوطنية واضحة وجلية ومنذ غزو الجنوب وإجتياحه عام ٩٤م؛ وإسقاط مشروع الوحدة الطوعية والسلمية بالحرب؛ ولذلك فإن على كل من يبحث عن السلام والإستقرار ويحرص عليه وبجدية كاملة؛ وبنظرة مسؤولة وواقعية؛ فإن عليه أن يدرك بأن الحلول الممكنة لن تأتي عن طريق الهروب إلى الأمام؛ وأن يتخلى نهائياً عن الطابع التكتيكي المؤقت لها.

فمثل هذه الحلول لن تصمد أمام تعقيدات الأوضاع وجوهرها؛ وفي المقدمة منها وعلى رأسها قضية شعب الجنوب الوطنية؛ التي يعرفونها جيدا؛ ولذلك فإن المصالح المشتركة راهناً ومستقبلاً؛ تفرض عليهم واجب الإصغاء جيداً لصوت شعبنا الذي لن يقبل بأي صيغة تفرض عليه بأسم ( السلام )؛ وهو الذي يتوق إليه أكثر من غيره؛ ولكن ليس على حساب حريته وقضيته الوطنية المشروعة؛ ولن يساوم على تاريخه؛ ولا على حاضره ومستقبل أجياله القادمة.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/98264/feed/ 0
سننتصر بالسلوك المنضبط وبالقيم والأخلاق والقانون  https://www.adenobserver.com/read-news/98230/ https://www.adenobserver.com/read-news/98230/#respond Tue, 19 Dec 2023 20:38:18 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=98230
/ صالح شائف
مازال الجنوب في مرحلة الثورة؛ وفيها تنصهر وتتكامل كل أشكال النضال ووسائل الدفاع والمقاومة؛ ولضمان نجاحها وإنتصارها؛ فلابد من أن يتمتع كل من يمارس الفعل الثوري والوطني؛ وبأي صورة كانت بروح الثورة وأخلاق الثوار؛ من حيث الإستقامة والنزاهة والشرف والأمانة في تأدية الواجب والتواضع وتقديم النموذج الجاذب للناس؛ ليلتفوا بحب وقناعة وثبات حول الثورة وأهدافها؛ غير أن الواقع يقدم لنا اليوم مع الأسف الشديد نماذج سيئة وفاقدة لكل تلك الصفات؛ وبسلوكيات لا تبعث على الإطمئنان؛ ومثل هذه النماذج على قلتها تسيء كثيراً للغالبية العظمى من الأحرار والمناضلين الجنوبيين وفي مختلف جبهات العمل الوطني؛ وهم الذين يعملون بصبر وإيمان وإخلاص في سبيل إنتصار قضية شعبهم الوطنية.
إن الواجب والمسؤولية الملقاة على عاتق كل الجهات المعنية بالدفاع عن المشروع الوطني الجنوبي؛ أن تتحرك وبقوة وإرادة؛ لتخليص الجنوب من كل مظاهر الفساد والإفساد قدر الإمكان؛ وشيوع حالة اللا مبالاة وتجاوز قواعد الإنضباط لشرف المسؤولية وتحدي القانون وسلطات القضاء؛ وأن تقف وسريعاً أمام هذه السلوكيات وإعادة تقييم شاملة للأداء؛ ومحاسبة كل من أساء لمنصبه وأخل بواجباته؛ وإبعادهم عن مواقعهم؛ وإحالتهم للقضاء ليقول كلمته؛ وقبل أن تتحول مثل هذه السلوكيات إلى فوضى عارمة وتضر بعدالة قضية شعبنا الوطنية؛ وبسمعة من يخوضون اليوم معركة الشرف وبتضحية ونكران للذات من أجل إنتصارها؛ لأنه من الصعب السيطرة عليها مع مرور الوقت؛ إن لم تتم مثل هذه المعالجات الآن؛ ودون تردد وقبل فوات الآوان.
]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/98230/feed/ 0
العودة لحكم الأعراف .. إلى أين نحن ذاهبون ؟ https://www.adenobserver.com/read-news/98133/ https://www.adenobserver.com/read-news/98133/#respond Fri, 08 Dec 2023 12:23:02 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=98133
 / صالح شائف .
من المؤسف حقاً والباعث على الخوف والقلق؛ وتزاحم الأسئلة المشروعة بشأن مستقبل النظام السياسي الذي ينتظر الجنوب؛ فقد تعاظمت ظاهرة العودة للأحكام والأعراف القبلية؛ وأنتشرت وعلى نطاق واسع؛ والتي تتم وفقاً ( للصلح القبلي ) في قضايا مجتمعية كثيرة ليست بالصغيرة أو الهامشية؛ ينبغي أن يكون حلها في ميدان القضاء ووفقاً للقانون؛ بل والأكثر إستغراباً وذهولاً مما يحصل؛ وفي حالة غير مسبوقة في تاريخنا على الإطلاق؛ أن يتم اللجوء لحل خلافات وإشكاليات إدارية في إطار مؤسسات وأجهزة رسمية؛ فإلى أين نحن ذاهبون أيها السادة ؟.
إن العودة إلى الإحتكام للأعراف القبيلة التي كانت سائدة قبل قيام دولة المواطنة وحكم النظام والقانون في ( ٣٠ ) نوفمبر عام ٦٧م حين شهد الجنوب قيام أول دولة في تاريخه الممتد؛ لهو أمر محير وفي غاية الخطورة.
فإذا كانت تلك الأعراف والأحكام القبلية قد كانت صحيحة ومناسبة؛ وهي المتاحة في تلك الظروف؛ وفي ظل وجود أكثر من ( ٢٣ ) سلطنة وإمارة ومشيخة؛ وفي داخل كل منها عشرات القبائل والمشايخ الذين يقفون على رأس كل قبيلة؛ ويتولون شؤون حكمها وتسيير أمورها وحل مشاكلها على قواعد العرف القبلي.
 إذا ما أستثنينا عدن من كل ذلك؛ فقد كانت مدينة المدنية بإمتياز؛ والتي أراد لها نظام ( ٧ / ٧ ) أن يحولها إلى قرية وقد نجح في ذلك إلى حد كبير؛ فهل يريد البعض أن يستكمل مهمة نظام حرب إحتلال الجنوب في عام ٩٤م.
لكل ذلك نقول بأنه لم يعد مقبولاً اليوم وتحت اي ظرف من الظروف؛ إذا ما نظرنا لطبيعة التغييرات الهائلة التي شهدها المجتمع وفي صميم حياته المجتمعية وتركيبته السكانية؛ القائمة على التداخل والإندماج المجتمعي على صعيد كل محافظة وعلى صعيد الجنوب ككل؛ وثبات حالة المواطنة في وعي وسلوك الناس التي رسختها دولة الإستقلال؛ ووفقاً للدستور وأحكام القانون الذي كان مهاباً وساد حياة مجتمعنا الجنوبي؛ وكان يطبق على الجميع وبصرامة ودون تمييز.

فأين نحن اليوم مما كنا نفاخر ونفتخر به حتى اليوم؛ على صعيد التجسيد العملي لدولة النظام والقانون وحكم المؤسسات الذي شهده الجنوب حتى عام ١٩٩٠م؛ ومما نطالب به اليوم ونرفعه على رأس أهدافنا الوطنية النبيلة؛ والمتمثل بالنضال من أجل استعادة دولتنا الوطنية الجنوبية المستقلة؛ ومن هذا المنطلق فإننا ندعو الجميع للوقوف أمام ظاهرة العودة لأحكام القبيلة وأعرافها التي لم تعد صالحة اليوم؛ مع بقاء الإحترام لتلك التقاليد الحميدة التي تجسد الشرف والنخوة والشجاعة والكرم وعدم الغدر؛ وأن نضع حدا لهذا السلوك الذي لا يخلو من نزعة سياسية ماضوية يريد أصحابها إستحضارها؛ إستغلالاً لزحمة الأحداث وتداخل وتشابك وتعقيدات الأوضاع التي يمر بها الجنوب في ظروفه الحالية المؤقتة.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/98133/feed/ 0
للإنتقالي .. لا تكن صلباً فتكسر ولا لينا فتعصر والعودة للشعب طريق النجاة https://www.adenobserver.com/read-news/97725/ https://www.adenobserver.com/read-news/97725/#respond Sat, 18 Nov 2023 16:00:23 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=97725
/صالح شائف /
الجنوبيون يترقبون بحذر شديد للغاية؛ ويتابعون بقلق كبير الجولة الجديدة من ( مفاوضات ) السلام والتسوية المرتقبة لحلحلة الأزمة في اليمن؛ ويزيد من قلقهم على مصير قضيتهم الوطنية ما ينشر من تسريبات عن ( خارطة ) طريق صاغتها السعودية وبمشاركة عُمانية؛ وبعد أن أستكملت حواراتها مع حكام صنعاء وتوصلت معهم كما يصرح به إلى تفاهمات مقبولة من ( الطرفين ) الأمر الذي كان ربما هو السبب الرئيسي الذي يقف خلف تحول السعودية وعلى نحو دراماتيكي مثير للتساؤلات المقلقة؛ فمن قائد لتحالف الحرب إلى مجرد وسيط للسلام بين ( الأطراف اليمنية !! ) وقد تطرقنا لهذا الأمر في موضوعات سابقة.
ومبعث قلقهم وخوفهم؛ يتمثل بالغموض الشديد بشأن قضية شعبهم؛ والتي أختزلت في هذه ( المبادرة ) كمجرد عنوان فرعي في ملف ( المفاوضات ) بين (( شرعية الأمر الواقع والشرعية المعترف بها دولياً )) والتي تتم المشاورات حولها اليوم في الرياض وبرعاية سعودية مباشرة؛ ولأن الكثير من الأمور لم تتضح بعد؛ بسبب رغبة البعض بأن تبقى الأمور كذلك؛ حتى تنضج ( الطبخة ) الجديدة؛ وعلى النحو الذي يلبي رغبات وأهداف تلك الأطراف بدرجة رئيسية.
وبالنظر لحجم التعقيدات وتشابك العوامل المؤثرة في المشهد العام داخلياً وإقليمياً ودولياً؛ وللغموض القائم الذي يكتنف اللقاءات الجارية حالياً؛ فإن حجم التحديات والمصاعب تزداد أمام المجلس الإنتقالي الجنوبي وبدرجة غير مسبوقة؛ الأمر الذي يتطلب منه الحيطة والحذر؛ وأن يستحضر تجاربه السابقة بل وتجربتنا الجنوبية التاريخية بكاملها؛ وبكل ما يتعلق بهذا الشأن من تجارب مريرة؛ منعاً للوقوع في دائرة ما يخططون للإيقاع به؛ ليجعلوا منه مجرد كيان ملحق ( بالشرعية ) وبالأضرار البالغة التي قد تلحق  بقضية شعب الجنوب الوطنية بدرجة رئيسية؛ لأنها هدف مشترك لكثير من القوى والأطراف.
ومع قناعتنا الثابتة بصلابة الموقف الوطني للمجلس الإنتقالي الجنوبي؛ فإننا ندعوه وبإخلاص إلى ممارسة أقصى حد من الثبات على الموقف والمرونة معاً؛ وحسب مقتضيات المصلحة الوطنية العليا للجنوب؛ وأن يعيد الأمر للشعب عند الوصول إلى حالة من عدم القبول بالصيغ المطروحة بشأن قضيته الوطنية العادلة والتي قدم من أجلها أعظم التضحيات؛ فالشعب هو صاحب القرار الأول والأخير في كل ما يخص حاضره ومستقبله.
]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/97725/feed/ 0
الانتقالي.. يخوض حرب متعددة المعارك والميادين والأبعاد https://www.adenobserver.com/read-news/87541/ https://www.adenobserver.com/read-news/87541/#respond Fri, 14 Jul 2023 19:05:52 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=87541
/ صالح شائف 
أن تزداد الحملات المعادية للجنوب وقضيته الوطنية عبر إستهداف المجلس الإنتقالي الجنوبي؛ والتحريض ضده وبكل الطرق والوسائل وتحميله مسؤولية سوء الأوضاع في عدن العاصمة وفي كل الجنوب فهذا أمر مفهوم؛ أما إنخراط بعض الجنوبيين أكان ذلك نتاج تشوش الوعي لديهم؛ أو تحت تأثير تلك الهجمة المنظمة إلى صف هذه الحملات المسعورة فهو أمر مؤسف جداً؛ فمهما كانت الملاحظات على الانتقالي وعلى عدم حسمه لكثير من الأمور المتعلقة بتمادي الشرعية في تآمرها على الجنوب وضرورة وضع حد لذلك؛ وهذا مطلب مشروع تماماً يجمع عليه أبناء شعبنا في كل الجنوب.
لكن هذا لا يبرر وقوف البعض على نفس مربع أعداء قضيتهم؛ ولهذا وجب الحذر من الجميع حتى لا تختلط الأوراق؛ وندعو هنا لضرورة التمييز بين المواقف النقدية للانتقالي؛ وحالة ردود الفعل الغاضبة والسائدة اليوم في الشارع الجنوبي نتيجة سوء الأحوال التي تقف خلفها ( الشرعية وحكومتها )؛ ولهذا يتطلب حضور الوعي الوطني الناضج عند كل تحرك؛ وتنظيم الغضب وضبط الإنفعالات حتى لا تصب في مصلحة أعداء قضية شعب الجنوب الوطنية؛ فهم يعملون وبكل ما لديهم من طاقة ومكر ووسائل تضليل وخداع حتى يتم الوصول إلى درجة يصعب فيها التمييز بين الصديق والعدو؛ وتسود فيها حالة من الإنفلات الشامل للأوضاع؛ وحينها تجد تلك القوى ضالتها في تمرير ما كانت تخطط له منذ زمن بعيد وعملت وتعمل بكل السبل للوصول لهكذا حالة يكون فيها الغضب والهيجان الأعمى هو سيد الموقف؛ وحينها لن يكون هناك وقتاً للندم..
“اللهم اني بلغت اللهم فاشهد”.
]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/87541/feed/ 0
حتى لا يدفع الجنوب الثمن غالياً https://www.adenobserver.com/read-news/55929/ https://www.adenobserver.com/read-news/55929/#respond Fri, 16 Dec 2022 16:01:36 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=55929
/ صالح شائف
يدفعنا القلق دوماً لأن ننبه لأمور كثيرة وحسب قراءتنا المتواضعة لتجليات المشهد وبكل جوانبه ومن منطلق وطني حريص بعيداً عن اية دوافع أخرى؛ ونكرر ذلك اليوم مجدداً ومن باب التذكير وشحذ الهمم عند كل الأوفياء والمخلصين لقضية شعبهم ووطنهم؛ وندعو هنا وبإخلاص لرفع درجة اليقظة التاريخية الشاملة إلى مستوى المخاطر والتحديات الماثلة؛ فأعداء الجنوب وخصومه كثر؛ وأصبحت لديهم أدوات ووسائل متعددة لإختراق أسوار وقلاع القضية الوطنية الجنوبية وبصور متعددة.
فأصبح لديهم مع الأسف أيادي يفتحون بها الأبواب المغلقة؛ ولهم أيضا أعين تبصر في الظلام؛ وآذان تسمع الهمس؛ وألسنة تنطق بالمكر؛ وأقلام مخادعة ومنافقة؛ وبندقية تقتل حسب الطلب وعند الضرورة والوقت المناسبين.
إن من لا يأخذون الأمور بجدية كاملة وحزم شديد فإنما هم بذلك يفتقدون للحصانة اللازمة ويضعفون صفوف المقاومة المتعددة الأشكال في جبهات المواجهة الشاملة ومن حيث لا يدرون؛ وسيدفع الجنوب وأهله الثمن غاليا وهو مالا ينبغي السماح بحدوثه وتحت أي ظرف كان؛ ومازال هناك متسعا من الوقت لتدراك الأمور وسد الثغرات وإغلاق نوافذ وممرات العبور التي يستخدمها أعداء الجنوب للوصول إلى مبتغاهم.

فشعبنا عظيم وقدراته هائلة على الصمود والمواجهة والتصدي لكل أشكال المؤامرات المحيطة بقضيته؛ الأمر الذي يتطلب المزيد من الحشد لقدراته وطاقاته الوطنية الهائلة؛ وضرورة مصارحته وجعله دوماً بصورة ما يحيط به من مخاطر لإستنهاض العزائم والهمم العالية داخل صفوفه؛ ناهيك عن إمتلاك الجنوب لقوات مسلحة وطنية رجالها مخلصون أوفياء ويتمتعون بروح فدائية تتعاظم معها وتتصلب عقيدتهم العسكرية بشقيها القتالي والوطني؛ ومعها وإلى جانبها قوات أمنية لا تقل إخلاصاً ووفاء ولا تحتاج لغير المزيد من التنظيم والتأهيل وتوحيد صفوفها وجعلها رديفاً فاعلاً في ميدان مهماتها الأمنية الإستثنائية في هذه الظروف وهي جديرة بكل ذلك إذا ما توفرت لها المزيد من الإمكانيات اللازمة لعمله

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/55929/feed/ 0
فريق للتفاهم أم للتفاوض .. وبأسم من وبين من ومن ؟ https://www.adenobserver.com/read-news/54892/ https://www.adenobserver.com/read-news/54892/#respond Fri, 21 Oct 2022 18:47:38 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54892
/ صالح شائف ….
إذا صح خبر إقرار تكوين فريق ( التفاوض ) بين ( الشرعيتين ) المعترف بإحداها دولياً والثانية المفروضة بشرعية الأمر الواقع؛ فهذا سيكون عنواناً بارزاً للتخبط والفشل والقفز على الحقائق والمعطيات وأبجديات المنطق الذي يبحث ويقود بالضرورة إلى التسوية السياسية العادلة والشاملة والجادة؛ التي لا يمكن لهكذا فريق وبتركيبة المسربة وغير المعلن عن ذلك رسمياً حتى الآن؛ أن تكون وسيلة مناسبة للوصول إلى إتفاق بشأن إيقاف الحرب والتفاهم وإحلال السلام في ظل موقف صنعاء وتعنت حكامها ورفضهم حتى القبول بتجديد الهدنة؛ ناهيك عن إستعدادهم لمواصلة الحرب وكل المؤشرات تدل على ذلك بل وأعلنوا هذا الأمر صراحة.
ونعتقد بل ونشك كثيراً بأن الإنتقالي قد قبل بذلك؛ لأن هذا يعني ببساطة فقدانه لورقة هامة وخطيرة مازالت في يده؛ ويمكنه من خلالها التعبير عن الجنوب وقضيته في مسار التفاوض؛ وهو مالم ولن يتحقق بفريق كهذا الذي جسد عملياً التفاوض بين ( الشرعيتين ) وسيضعه ذلك أمام مفترق طرق خطير؛ وأمام تساؤلات أكبر تتعلق بمدى قدرته على تحقيق الهدف الوطني لشعب الجنوب بالشراكة مع القوى الوطنية الجنوبية الأخرى التي تقف معه على نفس الأرضية وذات الهدف؛ إذا ما كان قد قبل بذلك فعلاً؛ وفي هذه الحالة لا مفر أمامه من توضيح الأمر للشعب الجنوبي ولقواه السياسية المختلفة؛ وما هي الأسباب التي دفعته أو بالاصح أجبرته على ذلك؛ أو إعلان موقفه الواضح وتحفظاته بهذا الشأن  وتجديد تمسكه بموقفه الذي يعرفه الجميع؛ وسيكون لذلك أثراً إيجابياً بالغاً على موقف الجنوبيين وسيزيل الغموض الحاصل؛ وهو ما نأمل حصوله سريعاً منعاً للبلبلة والإرتباك الذي قد يحصل بسبب عدم معرفة الموقف الحقيقي للإنتقالي من تكوين الفريق والمهمة المسنودة له.
والمثير للإستغراب أن يرأس فريق التفاوض الحكومي وزير الخارجية وكأن الفريق سيتفاوض مع دولة أخرى وليس مع طرف داخلي أنقلب على الشرعية؛ وهنا بالضبط تكمن المخاوف من التهيئة للإعتراف الرسمي بشرعية الأمر الواقع تمهيداً لجعلها شرعية بديلة ووحيدة على الشمال ( المغتصب ) من قبل الإنقلابيين الذين سيتغير توصيفهم بعد ذلك وبتوقيع من يمثلون الشرعية المغلوب على أمرها كما يبدو؛ وسيكون لمثل هذا الأمر تبعات خطيرة جداً على الجنوب وقضيته الوطنية.

وأخيراً هل تخلى التحالف العربي والمجتمع الدولي عن دوره في موضوع التسوية الشاملة وجعل ذلك من مهمة هذا الفريق مع نده المقابل والممثل لشرعية صنعاء؛ وبالتالي تخليه عن المرجعيات الثلاث التي صدعوا رؤوس الناس بالحديث عنها نزولاً عند رغبة الشرعية التي يعترفون بها؛ وفي نفس الوقت فهم يتعاملون وبنفس المستوى تقريباً مع ( شرعية ) الأمر الواقع بل وينحازون لصالح موقفها في كثير من الحالات والشواهد على ذلك كثيرة.

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54892/feed/ 0