محمد سالم بارماده – عدن اوبزيرفر https://www.adenobserver.com موقع إخباري مستقل Sat, 10 Dec 2022 14:33:46 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.4.4 https://www.adenobserver.com/wp-content/uploads/2022/05/cropped-logo-32x32.png محمد سالم بارماده – عدن اوبزيرفر https://www.adenobserver.com 32 32 الاحتلال الإيراني لليمن https://www.adenobserver.com/read-news/55469/ https://www.adenobserver.com/read-news/55469/#respond Sat, 10 Dec 2022 14:33:46 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=55469  

 

كُتب بواسطة : محمد سالم بارماده

 

منذ الثورة الخمينية سعت إيران للتدخل بشؤون اليمن من خلال الحوثيين لتهديد أمن الخليج العربي , فقد حاولت إيران تشكيل قوةٍ صاعدة، من خلال تصدير ثورتها إلى محيطها العربي، مما جعلها تؤسس لنوعٍ من الطائفية السياسية التي أخذت تتشكل بوضوح من خلال تدخلاتها بدولٍ كاليمن ولبنان والعراق، وبالنسبة إلى اليمن، عملت محافظة صعدة التي تعد معقلاً للطائفة الزيدية الشيعية، وتقع شمال اليمن على إعادة إحياء معاهدها ومؤسساتها الدينية. وبدءاً من 1990، برزت شخصيتان زيديتان من هذه المنطقة هما بدر الدين الحوثي وابنه حسين زعيما حزب “الحق”  بصفتهما الداعيين الرئيسيين لعقيدة الحركة الدينية السياسية التي أصبح أتباعها معروفين بالحوثيين.

 

يجب علينا أن نعترف ونقر ولا نغمض أعيننا عن حقيقة إن إيران نجحت في استغلال بعض الظروف في اليمن وعملت على تأسيس وتشكيل طابوراً خامساً تابع لها , وقد عُرف هذا الطابور لاحقاً بجماعة أنصار الله أو ما يعرف الآن بالمليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية , ولم يكن هذا بسبب قوة حيلتهم وذكاؤهم وخططهم غير المسبوقة , بل بسبب ضعف النظام السياسي الحاكم في تلك الفترة والمتمثل في نظام المخلوع صالح , وكذا تخلخل المعايير وازدواجيتها والقيم الاجتماعية والثقافية , كما استغلت إيران الفراغ الإستراتيجي في أنظمة الدول وبدأ بملئها بتوابع لتحقيق رؤية إيران المتطرفة على المستوى الإقليمي والعالمي .

 

منذ العام 2004 خاضت هذه المليشيات حروباً ستة ضد الدولة اليمنية عندما اعتقلت السلطات اليمنية حسين الحوثي بتهمة إنشاء تنظيم مسلح داخل البلاد , حيث كان معظم القتال في محافظة صعدة , وانتقل لاحقاً إلى الجوف وحجة وعمران , فقد اتهمت حكومة المخلوع صالح المليشيات الحوثية الانقلابية بالسعي لإعادة الإمامة الزيدية وإسقاط الجمهورية اليمنية بينما تتهم الحركة الانقلابية الحوثية الايرانية الحكومة اليمنية بالتمييز ودعم القوى السلفية لقمع المذهب الزيدي .

 

تصيدت المليشيات الانقلابية الحوثية حالة السخط الشعبي , وشددوا سيطرتهم على محافظة صعدة والمناطق المجاورة في الأجزاء الشمالية من اليمن , وفي سبتمبر/أيلول 2014م ، تمكَّنت المليشيات الحوثية الانقلابية من توسيع نطاق سيطرتهم على الأراضي ، واستولوا على عدد من المواقع العسكرية والأمنية في العاصمة صنعاء وقد ساعد على ذلك تحالفهم الذي عقدوه مع المخلوع صالح , الذي كانوا قد قاتلوه على مدى عقود .

 

من اللحظات الأولى لانقلابها على شرعية الوطن , اعتبر مندوب مدينة طهران في البرلمان الإيراني ، علي رضا زاكاني ، المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي أن العاصمة اليمنية صنعاء أصبحت العاصمة العربية الرابعة التابعة لإيران بعد كل من بيروت ودمشق وبغداد ، مبيناً أن ما اسماها ثورة الحوثيين في اليمن هي امتداد للثورة الخمينية , واعتبرها امتداد طبيعي للثورة الإيرانية ، وأن 14 محافظة يمنية سوف تصبح تحت سيطرة الحوثيين قريبا من أصل 20 محافظة .

 

إنّ تاريخ العلاقات اليمنية الإيرانية، أصبح مخضباً بالدماء، منذ اللحظة التي اختارت فيها إيران استخدام العنف المبطن والواضح أيديولوجياً وعسكرياً من خلال الحوثيين، ليمزق اليمنيون أنفسهم من أجل بزوغ كيانٍ جديدٍ يمثلها، وحتماً سيكشف التاريخ حجم وتفاصيل دمار اليمن السعيد على يد طموحات إيران غير المشروعة، ولو أنّه لم يكن بهذه السعادة قبل الحرب، إلا أنّه لم يكن يوماً، بحاجة إلى كل هذا الدمار.

 

في الآونة الأخيرة ازداد وتطور الاحتلال الإيراني لليمن والمتمثل بالمليشيات الانقلابية الحوثية بشكل لافت , حيث تصر إيران على دعم الحوثيين ، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلامياً ، وهو الأمر الذي يحاول النظام الإيراني أن يخفيه تارة وينفيه تارة أخرى حتى لا يتعرض لعقوبات دولية , ولكن الجميع يعلم ويدرك إن المليشيات الانقلابية الحوثية هو احتلالاً إيرانياً اُبتليت به اليمن , وحتماً سوف يتخلص أبناء اليمن عامة من هذا الوباء شاء من شاء وأبى من أبى , وان غداُ لناظرة قريب , والله من وراء القصد .

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/55469/feed/ 0
أطفال اليمن في زمن الحرب https://www.adenobserver.com/read-news/55315/ https://www.adenobserver.com/read-news/55315/#respond Tue, 29 Nov 2022 10:06:19 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=55315 أطفال اليمن في زمن الحرب

 

كُتب بواسطة : محمد سالم بارماده

 

بات أخد الأطفال بالقوة إلى جبهات القتال أحد أشكال الحياة اليومية في المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية منذ انقلابهم على شرعية الوطن , وأصبح أطفال اليمن ضحايا الإجرام وأعمال العنف التي تقوم بها المليشيات الانقلابية , مما زاد من تفاقم معاناتهم دون أن يفهم أغلبهم الذنب الذي اقترفوه ليستحقوا أن يكونوا وقودا في هذه الحرب والتي لا ناقة لهم فيها ولا جمل .

 

تأخذ المليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية أطفال اليمن من مدارسهم ودون علم أهاليهم إلى ميادين الموت ومهالك دروب الخراب والدمار ليكونوا الوقود الأسهل لمحرقة القتل بعد أن تعشمهم بجنان الخلد مستغلين عامل الفقر والجهل , وهي بعملها هذا تحرم 4.5 مليون طفل من التعليم بسبب قصفها للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وتعطيل العملية التعليمية إلى جانب وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي .

 

إن هوس مليشيات الانقلاب الإرهابية بالسلطة يدفعها إلى تجنيد الأطفال واستدراجهم من مدارسهم ومن عدد من الحارات السكنية المزدحمة والفقيرة في العاصمة صنعاء والمحافظات التي تسيطر عليها ومن ثم ترسلهم إلى جبهات القتال والى محارق الموت ي انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الطفل , حيث يعاني 2 مليون طفل من أجمالي 3 مليون طفل مولود منذ حرب المليشيا على الشعب اليمني من مشاكل صحية وتوفوا معظمهم جراء ضعف الرعاية الصحية وعدم تلقيهم اللقاحات والدعم الصحي اللازم في مناطق سيطرة المليشيا .

 

لقد مارست المليشيات الانقلابية الحوثية منذ انقلابها أواخر العام 2014م، أبشع الانتهاكات بحق الأطفال في اليمن، وعملت على حرمانهم من كافة الخدمات التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية وزجت بهم في المعارك واجربتهم على التجنيد وحالت دون التحاقهم بالتعليم .

 

إن الحقيقة الناصعة هي إن قادة الانقلاب الإرهابية الحوثية الإيرانية هم قادة جريمة وزعماء عصابات مارقين على الشرائع السماوية وعلى كل عدل وإنصاف  بلا مسؤولية أو ضمير أو إنسانية , حيث تؤكد المواجهات اليومية إن معظم الضحايا الذين يسقطون في المواجهات من الأطفال ممن تتراوح أعمارهم ما بين (13 – 17) سنة .

 

أخيراً أقول .. لقد وقعت الجمهورية اليمنية على أكثر من اتفاقية لحماية الأطفال ومنع تجنيدهم ، لكن التطبيق متوقف بسبب الانقلاب والحرب ، والنتيجة بحسب ناشطين المئات من الأطفال المقاتلين الذين إن نجوا من ميادين المعارك سيعانون من صدمة واكتئاب وسلوك غير اجتماعي لسنوات طويلة , والله من وراء القصد .

 

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/55315/feed/ 0
إيران .. من زرع حصد https://www.adenobserver.com/read-news/55031/ https://www.adenobserver.com/read-news/55031/#respond Mon, 31 Oct 2022 15:37:46 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=55031  

كُتب بواسطة: محمد سالم بارماده

 

تتعاظم الاحتجاجات والصدامات بين المتظاهرين الإيرانيين من جهة وأجهزة الأمن الإيراني المدعومة من قوات الحرس الثوري من جهة أخرى منذ عدة أيام , حيث تؤكد الأحداث الجارية إن ما يحدث في المدن الايرانية المختلفة تاريخي , وينبئ عن ثورة ضد نظام خامنئي نتيجة للتناقضات وتضاربها التي يعاني منها الشعب الإيراني ومن أزمة اقتصادية خانقة نتيجة السياسات الخارجية التي تتبعها الحكومة الإيرانية وتدخل نظامها في البلدان العربية , كلّ هذا يكلّف الخزينة الإيرانية أموالا طائلة تُدفع لجهات خارجية على حساب لقمة عيش المواطن الإيراني وازدهار مجتمعه، خصوصاُ مليارات الدولارات التي دفعت لدعم نظام بشار الأسد في حربه على شعبه، ولتمويل “حزب الله” في لبنان , والعصابات الانقلابية الإرهابية الحوثية في اليمن , ومليشيات الحشد الشعبي في العراق , هنا يصبح مُمكنا فهم الدعوات التي تطلق هذه الأيام للتظاهر في كل المدن الإيرانية .

 

لقد توسعت إيران في الجسم العربي النحيف ووسعت من دائرة نفوذها خلال العقود الثلاثة الأخيرة لا سيما بعد تدخلها في النزاعات الإقليمية وأصبحت نواياها توسعية وسلطوية ومارست سياسة التخريب والنفوذ والتوسع وتمكنت من السيطرة شبه الكاملة على مقدرات بعض الدول العربية , وصرفت وتصرف مليارات الدولارات سنويا من اجل النفوذ والتوسع والسيطرة ومن اجل تطوير خلاياها المكتومة الصوت، ومن اجل نقل قواها التخريبية البشرية والأسلحة والمتفجرات إلى أي دولة عربية ممكن العمل فيها خاصة وان الموقف الإيراني المعلن لصالح القضية الفلسطينية هو خير غطاء لإيران للتحرك في الدول العربية التي حصلت على مؤيدين كثر في هذه الدول بعضهم من السنة في ظل سياستها المعلنة ضد أمريكا وإسرائيل وهذه اللعبة والكذبة الكبرى التي ساعدت وسمحت لكل هذه التدخلات والتوسعات .

 

يحفل تاريخ إيران الحديث ، بالانتهاكات السافرة في شؤون الدول العربية ، باعتبارها الراعية الأولى للإرهاب في المنطقة ، إذ تتسلل أيادي إيران الخفية لزعزعة استقرار المنطقة، بما يتناسب مع مصالحها وأطماعها الإقليمية , ومن بين كافة الجماعات الإرهابية التي رعتها طهران خلال السنوات الـ28 الماضية ، لا يوجد من هو أهم من حزب الله اللبناني، الذي يحتفظ نشطاؤه بعلاقات وثيقة مع مسئولي الاستخبارات الإيرانية.

 

لقد وجدت إيران فرصتها السانحة للتدخل في شئون الدول العربية بحثا عن مناطق نفوذ وسيطرة بعد ثورات الربيع العربي , ودعمت جماعة الحوثي الإرهابية المتمردة حيث بذلت طهران جهودا كبيرة لنشر التشيع في اليمن , وزودت المليشيات الحوثية بالسلاح والمال وحرضتها على الانقلاب على النظام والشرعية اليمنية .

 

لقد أشعلت إيران الحروب الخاسرة الرخيصة في بعض الدول العربية وصنعت دوائر النار في كل فجوة وفي أكثر من بؤرة ومارست أساليب سفك الدماء ودبرت المؤامرات والاغتيالات فها هي اليوم تكتوي بنار ما زرعته وتجني ثماره لان الذي يتورّط في مناصرة طرف على آخر، والذي يتدخّل في شؤون دول أخرى، عليه أن يتحمّل مسؤولية أفعاله , فمن يزرع الريح يحصد العاصفة , والله من وراء القصد .

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/55031/feed/ 0
يمني.. وأفتخر بوطني https://www.adenobserver.com/read-news/54748/ https://www.adenobserver.com/read-news/54748/#respond Mon, 10 Oct 2022 17:33:56 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54748  

 

كُتب بواسطة: محمد سالم بارماده/

 

إذا نظرنا في هذا العالم المترامي الأطراف غربا وشرقا نشاهد العديد من هم وطنيين حد النخاع ولكنهم دون وطن, كذلك نجد من هم مواطنون في وطن لكنهم لا يملكون ذرة من الوطنية أو إن ولائهم إلى وطن ليس لهم أصلاً ولا يعيشون فيه , وهناك آخرين من حارب وطنه لأجل الغير أو تجسس لمصلحة الآخر على وطن كان يسكنه ومحسوبا علية, وهناك أيضاً من رحب للمستعمر من اجل أن يحتل البقعة الجغرافية التي يسكنها بكل فخر واعتزاز وهو مصفقا ومرحبا به .

 

ليعلم الجميع إن اليمن وطني الكبير من صعدة حتى المهرة, وهو أول الخطوات باتجاه الكون , هو التاريخ والانتماء والهوية , من ثراه خُلقتُ ، وإلى ثراه سأغطُ يوماً في سباتٍ طويل , هو الحبل السري الذي يمدني بأسباب الحياة أحمله في أعماقي أينما توجهت وطالت بي السنين ليشدني من جديدٍ ويعيدني إلى أحضانه ,  وهو المكان الذي أعيش فيه بحرية دون أية مخاوف من أي شيء .

 

منذ عدة سنوات يمر وطني اليمن بنفق مظلم بسبب انقلاب المليشيا الحوثية الارهابية على شرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي, والذي سبب خسارة كبيرة للوطن , ناهيك عن أنه كرس العداء بين الإخوة داخل الوطن الواحد , زد على ذلك التدمير والقتل والإبادة المنظمة والمبرمجة والعبث بمقدرات الوطن إتباعاً للظن والهوى .

 

اليمن وطني الذي ليس لي بديل عنه رغم كل المؤامرات والدسائس التي تحاك في السرّ والعلن عليه, والمليارات التي تنفق هنا وهناك , والسهام التي توجه ضده , ورغم أنف الأعداء والعملاء من بني جلدتنا الذين تحالفوا مع الشيطان من أجل السلطان , وبالرغم من العنف المنتشر هنا وهناك والقلوب المليئة بمشاعر الانكسار والهوان , وبالرغم من أعاصير الحاقدين وحسد الحاسدين وانقلابات المتمردين الانقلابيين المستأجرين , ونفث كل شيطان مريد ومكر كل عابث معتد  مريب .

 

أخيراً أقول .. بالرغم من مؤامرات ودسائس  ذوي القربى الذين اتبعوا الهوى فاسترخصوا الأرواح بأعذار واهية كانت ولا زالت تفصل وتخيط على حسب أمزجتهم, إلا إن اليمن سيبقى  وطني الذي ليس لي بديل عنه وافتخر, والله من وراء القصد .

 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان والاستقرار والازدهار .

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54748/feed/ 0
كلمة حق ووفاء https://www.adenobserver.com/read-news/54565/ https://www.adenobserver.com/read-news/54565/#respond Fri, 30 Sep 2022 09:03:32 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54565 كلمة حق ووفاء

 

كُتب بواسطة: محمد سالم بارماده

 

أشد ما يؤلم المرء ويؤرقه، أن تضيع الحقائق وتتوه المواقف النبيلة وسط زخم الصوت العالي للأفاقين والمنافقين الذين تجدهم في أماكن كثيرة..  فإن الغوغائيين وأصحاب الصوت العالي، غالباً ما يفوزون على السادة المحترمين.. هذه هي سنة الحياة، وغالباً ما يكسب الجاهل والمعتوه فى أى موقف على العالم وصاحب المواقف.. لكن ذلك لا يدوم كثيراً، ولا يستقر أبداً بين الناس.. وغالباً ما ينسى التاريخ هذه المواقف غير السوية، ولا يسجلها ولا يعيرها أدنى اهتمام.

 

عطفا على ما قُلت سابقاً أقول .. على مر تاريخ حضرموت سيتذكر الحضارم الأستاذ الوكيل جمال سالم عبدون الذي عمل لهم الكثير، وواصل الليل بالنهار من اجل حضرموت خاصة واليمن عامة , حيث يرى المتابع لواقع التربية والتعليم على امتداد ساحل حضرموت بوضوح الانجازات والنجاحات الكبيرة في القطاع التربوي والتعليمي, ولعل أبرزها استقرار العملية التربوية والتعليمية, ووضع خطط تدريبية وتأهيلية منتظمة تستوعب الحاجات الملحة، وتعالج المشكلات لهذا القطاع الحيوي والمهم،وفتح فرص متعددة لعدد من المؤسسات الداعمة للتعليم بالمحافظة للخوض في مضمار التدريب والتأهيل للكادر التربوي والتعليمي من خلال البرامج النوعية الرصينة والجادة كمشروع مستمر لمعلم الأجيال وكيفية الارتقاء بأدواته ومعارفه وقدراته إلى الأفضل والأجود، إلى جانب إقامة العديد من ورش العمل وحلقات النقاش لإثراء المشهد التربوي والتعليمي وتنشيط مكوناته التربوية والتعليمية بالمحافظة والمديريات والمدارس كافة .

 

كثيرا ما فاجأنا عبدون بتصوراته النوعية وأفكاره التي لا تترك للشك مكانا ولا للتردد فرصة , قاعدة وضع الأمور في نصابها لأنه من برى القوس التي بيده , ليخرس المتقولين وصناع الشائعات ورواد العبث وهواة القيل والقال , فكان استثناءً في كل شيئ، فمنذ أن تولى الأستاذ جمال سالم عبدون وكيل أول وزارة التربية والتعليم دفة قيادة مكتب تربية ساحل حضرموت, وفي ظروف صعبة وبالغة التعقيد يمر بها الوطن, إلا انه رسم لنفسه منهجاً وأسلوباً في العمل يتسم بالابتكارية والاستثنائية والانجاز وكان له ما أراد, فهو الذي يعلم يقيناً أن لِكُل مشكلة حل، ولهذا فهو لا ينشر سحب اليأس فوق رؤوس العاملين معه, بل تجده يُذّكرهم دوماً بأنه إذا أُغلق باب فتحت أبواب فلا يبقى متعلقاً بالباب المغلق .

 

سيشهد المنصفون بأن الرجل هو كذلك، ولن تعوزهم الأدلة والشهادات والقرائن .. فالرجل يُبهرك بفكرة المتجدد, يشدك إلى أسلوب عملة.. يُبهرك بانضباطه وطريقة عمله والتنظيم الدقيق الذي يرافق كلّ أعماله, قائد تربوي ملهم ومتميز, يصنع الأمل ويحقق إنجازات الحاضر ويبني لأجيال الغد ويرى بعيون المستقبل, في عهده شهدت البنى التّحتيّة للمدارس طفرة كبيرة, فازدادت عدد المدارس النظامية للتعليم الأساسي والثانوي, ورياض الأطفال في كل مديرات المحافظة, وتنوعت الأنشطة المدرسية بين ثقافية ورياضية واجتماعية بشكل يسهم في غرس القيم والعادات والسلوكيات الحميدة في نفوس الطلاب والوصول بهم إلى الشخصية المتكاملة .

 

لا يجادل منصف ولا يمكن لجاهل أن ينكر النقلة النوعية التي شهدتها مدارسنا وسلك التربية والتعليم في حضرموت, فقد نجح الوكيل جمال عبدون وأثبت كفاءته وريادته منذ تقلد مكتب تربية ساحل حضرموت في إحداث تحول حقيقي ونهضة تربوية حقيقية لا مثيل لها في حضرموت حتى أصبحت نموذجاً يحتذى في العملية التربوية والتعليمية وأكثرها نجاحاً على مستوى الوطن, قاد مكتب تربية ساحل حضرموت بسعة أفق ودراية، وحرص شديد، وتفاني ملموس، وجهد مؤثر و دؤوب، فكان يرفع المعنويات، ويثير الهمم، ويقوي اللحمة والترابط, يقول ويفعل, يتحرك في كل اتجاه ويضرب نحو كل أفق, فهو شعلة نشاط، وأداة تغيير، وسفينة لا تكدّرها العواصف , والله من رواء القصد .

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54565/feed/ 0
الدول لا تبنى بالمليشيات https://www.adenobserver.com/read-news/54306/ https://www.adenobserver.com/read-news/54306/#respond Mon, 19 Sep 2022 20:12:29 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54306  

كتب بواسطة : محمد سالم بارماده

 

مفهوم المليشيا هو الجيش الثاني للدفاع عن الدولة والمواطن ومساندة الجيش الأول ,  ففي الكثير من الدول يحدث العكس ,  المليشيات فرضت نفسها في بلادنا اليمن وتراجعت سلطة الدولة بمفهومها التقليدي والقانوني مقابل هيمنة جماعات مسلحة باتت بمثابة دولة داخل الدولة , وكل ما يعمل من قبل المليشيات هو الخوف من فقدان السلطة والمال والمتابعة القانونية وولاة الدم والبحث عن استقرار يجعلهم الأقوى ضمن مراكز الدولة .

 

لقد ابتلانا الله بمليشيات إرهابية انقلابية منحرفة , انقلبت على شرعية الوطن بقوةالسلاح, وأدخلت الوطن في حالة حرب التهمت الأخضر واليابس , قلبت الدين على هواها ووفق مصالحها ودنست الأخلاق والأعراف والعادات , تمارس الكذب والتضليل بعضهم على بعض طوال الوقت بمنتهى الإتقان والإخلاص لتبرير وصولهم للتسلط على الشعب في غياب إرادته, ويتظاهرون بما لا يبطنون لتحقيق غايات و أهداف سياسية غير مشروعة .

 

انتهكوا حقوق الإنسان والقوانين الدولية بعد الزج بأساتذة الجامعة وسياسيين وطلاب في السجون, وأصدروا بحقهم أحكام على ذمة تُهم مزورة, واظهروا بهذه الأحكام ازدراء صارخاً لسيادة القانون وحقوق الإنسان الدولية, نشروا الفساد والرشوة والمحسوبية والتي بدورها قضت على العدالة الاجتماعية وأثارت الشحناء والبغضاء بين المواطنين, اثأروا الفتن والنعرات والطائفية بين أبناء الوطن الواحد, وهي من أخطر الأمور التي تفكك بناء الأوطان وتجعلها فريسة سهلة لأعدائه إذا ما تفرق أبناءه واتبعوا أهوائهم وطائفتهم .

 

أن ما يحدث في المحافظات التي تُسيطر عليها المليشيات الانقلابية الحوثة منذ انقلابها على الشرعية الدستورية يُثبت للقاصي والداني أن الخطوة الانقلابية التي أقدمت عليها المليشيات السلالية تهدف لفرض دكتاتورية الظلام وتعميم ثقافة التصادم وبث الفتنة والتحريض على القتل لكل من لا ينتمي لهذه المليشيات، فكل محاولاتها البائسة تعبر عن العجز والخرف السياسي لحكم شعبنا بالحديد والنار لن تمر وستبقى هذه الجماهير وفية لتاريخها وارثها النضالي الذي تعمد بدماء شهداء ثورتي السادس والعشرون والرابع عشر من أكتوبر على مدي العقود الماضية من التضحية والفداء وتراكم الكفاح اليمني .

 

ثمان سنوات عاث المخربون الانقلابيون الإرهابيون الحوثيون خراباً بالوطن , يمارسون القتل والخطف والنهب والتهجير ضد أبناء الوطن , غابت هيبة الدولة وتشجع اللصوص والمزورون الذين نهبوا مقدرات البلاد والعباد وأودعوها في بنوك الخارج , حولوا الأجهزة الحكومية كافة إلى مغارات ينفذوا منها أجندات نظام الملالي الطائفية والساعية لتوسيع وجودها وبالتالي توسيع رقعة النفوذ الصفوي الإيراني على كامل الأراضي اليمنية .

 

لقد استطاعت المليشيات الحوثية الإرهابية أن تطُمس حضارة وعراقة الشعب اليمني, وأصبح كل شيء مُلطخاً بالدماء، حياة حمراء يتجلى فيها الرعب والخوف وأنين الألم، اغتيلت الطفولة وتفشى الجهل وانحسر التعليم وماتت الأحلام وضاع المستقبل, ومَنْ ذا الذي سيحمل على عاتقه رسم حاضر اليوم تاريخاً يُفتَخر به على مر السنين!

 

أخيراً أقول … هل ستبني اليمن بالمليشيات ؟ سؤال صعب الإجابة عليه إذا لم يتم طرح مشروع وطني وحوار مع هذه المليشيات وضمان حقوقهم كيمنيين وأبناء لهذا الوطن , حان الوقت لنضع كل اختلافاتنا جانبا ونفكر في الوطن الواحد قبل أن يندثر هذا الوطن ونصبح مشردين وهذا ما يريده بعض جيراننا ومن يقومون بدعم بعض المليشيات لكي تستمر الفوضى في هذا الوطن ونصبح يوما نقذف الحجارة مثل أطفال غزة على هذه المليشيات ومن يدعمهم , والله من وراء القصد .

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54306/feed/ 0
ستُحكي الأجيال القادمة قصةً تُروى وحكايةً تُسمَع https://www.adenobserver.com/read-news/54252/ https://www.adenobserver.com/read-news/54252/#respond Fri, 16 Sep 2022 15:39:12 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54252  

كتب بواسطة : محمد سالم بارمادة

 

كُثر هُم القادة , وكُثر هم الزعماء , ولكن لكُل واحدٍ ما يميزه عن الآخر , من خلال السمات والصفات التي يتحلى بها ويبهر بها الجميع , وفخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي احد القادة الذين أعطوا ويعطُون الصورة المطلوبة للقدوة الإنسانيةِ والأنموذج الفريد في زمنٍ قلّت فيه المآثرُ , سطر الأمجاد في لملمة الأوراق في زمن العواصف وجففَ مستنقعات الانقلابيين أينما وجدوا وكانوا, بذل الجهد واعتنق الصبر لأجلِ اليمن, وبرزت مواقفه الجريئة والثابتة للدفاع عن الوطن اليمني وأبناؤه بالرغم من كل الصعوبات والعوائق التي سببها انقلاب الانقلابيين الحوثيين على شرعيته, إلا انه كان أكثر ثباتاً وتميزاً , مواقف شيدت للجميع صروح المجد والعزة والكرامة على أرض هذا الوطن المعطاء وترابه المقدس , وأرسل رسالة للجميع في مضمُونها التحدي والصبر والعمل والجدّ والاجتهاد .

 

إن واجبنا الوطنيّ والانتمائيّ يُفرض علينا أن نتحدثَ عن فخامة الرئيس القائد المشير عبدربه منصور هادي ونعطيه حقه , لأنه بِبساطة قائد ناجح بأفعاله الوطنية , وسياسي مُبدع اثبت للكل انه ركن أساسي من أركان الدولة اليمنية وصمام أمانها , جمعَ بين الولاء والوفاء , وتحمل المسؤولية في ظرف عصيب ووضع حساس ودقيق , وأثبت انه يتمتع بقدرة فائقة على مواجهة المليشيات الانقلابية الحوثية, وضرب المثل الأعلى في التعالي على الجراح, لم يهادن أو  يساوم على الوطن , ومضى في الدفاع عن الوطن والشعب , واستطاعَ أن يزرع الخير على طريق الأشواك .

 

جسد الرئيس القائد عبدربه منصور هادي المواطنة الحقيقية بكل صورها ومعانيها , والتي تعني الولاء والانتماء للوطن , والحرص على امن الدولة الوطنية , واستقرارها , وتقدمها , ونهضتها , ورقيها , كما تعني الالتزام الكامل بالحقوق والواجبات المتكافئة بين أبناء الوطن جميعاً دون أي تفرقة , وتحمل واجب الحفاظ والذود عن سيادة اليمن وأمنه واستقراره ووحدة أراضيه , وكان بلا منازع نموذجاً مُقاوماً يُحتدى به بالصمود والتحدي في وجه الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين وكل محاولات الإحباط والهيمنة والغطرسة , ومثالاً يُعبِر عن إرادة كل اليمنيين المتجدرين في هذه الأرض .

 

بصبرهِ وحكمتهِ عانق فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي قمم المجد , وسطر في سفر الوجود صفحات مُشرقة , ووجهَ ضربة قاسية لمشروع الجماعة الحوثية الانقلابية التي راهنت عليها إيران من اجل تفتيت اليمن , وكان ولا زال قلعة الصمود وحصن الشخصية الوطنية التي لم تدخرُ جُهداً في الدفاع عن السيادة الوطنية للأمة , فكان الحقيقة في زمن الزيف والخداع والكذب .

 

أخيراً أقول … ستُحكي الأجيال القادمة  قصةً تُروى وحكايةً تُسمَع : إنّ فخامة الرئيس  القائد المشير عبدربه منصور هادي بذل الجُهد واعتنقَ الصبر لأجلِ اليمن , حمل الأمانة وقادَ مسيرة اليمن رغم كل المصاعب والتحديات التي فرضت عليه نتيجة لانقلاب الانقلابيين الحوثيين الإيرانيين, وقاد المسيرة باقتدار وقلبه مفعم بالإيمان بأصالة شعبه وتطلعه إلى خلاصة من الفئة الباغية الانقلابية الحوثية الإيرانية , والله من وراء القصد .

 

حفظ الله اليمن وشعبها وقيادتها ممثلة في فخامة الرئيس القائد عبدربه منصور هادي من كل سوء وجعلها دوما بلد الأمن والأمان  والاستقرار والازدهار  .

 

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54252/feed/ 0
المتآمرون على النجاح https://www.adenobserver.com/read-news/54196/ https://www.adenobserver.com/read-news/54196/#respond Mon, 12 Sep 2022 20:51:42 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54196  

كُتب بواسطة: محمد سالم بارماده

 

النجاح غالباً ما يولد الأعداء ، ومن لا يستطع اللحاق بك لا يملك سوى طعنك من الخلف ، لكن الناجح هو من يؤمن دائماً بالمقولة الشهيرة «إذا جاءتك ضربة من خلفك ، فاعلم تماماً أنك في المقدمة» ، والعمل هو الرد البليغ على أعداء النجاح ، ولا أعتقد أن هناك شيئاً يؤلم الفاشلين أكثر من استمرارية نجاح الناجحين .

 

كلام عام ينطبق على الأفراد والشركات وحتى الدول ، فلكل شخص ناجح مئات المتآمرين  والحاسدين الذين يؤلمهم نجاحه ، ووراء كل شركة قوية وثابتة ومتميزة مئات من الشركات المنافسة ، ليست دائماً تستخدم أساليب المنافسة المشروعة ، وهكذا الحال أيضاً على مستوى الدول .

 

هذا بالضبط ما دار في الذهن فور سماعي إن بعض المقربين من محافظ حضرموت بن ماضي ممن يدعون إنهم مُتعلمون مُثقفون وصفوة المجتمع ,  أو هكذا نحسبهم , يتآمرون بكل الطرق والوسائل بإقناعه بتغيير احد مدراء العموم الناجحين والذي يتحلى بأهم مهارات النجاح , واثبت وجوده وقدم لحضرموت انجازات في مجال عمله لم يتوقعها أكثر المتفائلين ,  ويشككون في الرجل ويزرعون الشُبهات حوله وينفثون كثيراً من السموم في مساراته , وهي تصرفات وأفعال يُسلكها أصحاب العلة والمرض النفسي كمحاوله منهم  تعويض حالة النقص الداخلي بالنظر لما لدى الآخرين , وهذا حال المتآمرون دائماً ، لا يسعون إلى تطوير أنفسهم، بل يلجأون إلى أشنع الوسائل لتحطيم الناجحين ، على اعتبار أن سقوط الناجح نجاح لهم ، حتى وهم يعلمون علم اليقين أن المشكلة الرئيسة فيهم لا في الناجح .

 

لقد تناسى هؤلاء المتآمرون إن الرجل تحمل مسئولية هذا المكتب في ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد والحساسية , إلا انه اثبت وجوده وكتب قصة نجاح طويلة وراؤها رؤية وفكر ومكان وزمان ، لم يحقق النجاح تلو الآخر من باب المصادفة، ولم يصل إلى ما وصل إليه مكتبه بسرعة وتسرع ، بل بخطوات مدروسة فيها كثير من الصعوبات والمشكلات ، وفي طريق مملوءة بالأعداء والحاقدين، والمتآمرين .

 

أيها المتآمرون .. من تتآمرون عليه قيادة مُمُيزة لا تُكل ولا تُمل في العمل , بشهادة البعيد قبل القريب , يعمل من أجل حضرموت خاصة واليمن عامة بصدق وإخلاص واجتهاد ومثابرة , حافظاً لمسئوليتهُ وأمانتهُ , ومسئولاً محنكاً على هرم مكتبة بساحل حضرموت , لم يتخلَ عن الوطن في كل الأزمات التي تعاقبت على الوطن , وبالرغم من السنوات العجاف التي واجهها مكتبه إلا انه تمكن من تحقيق نجاحات وانجازات , وبرهن مهنيتهُ العالية وموضوعيتهُ ورقيهُ في التعاطي ، ومسؤوليتهُ النابعة من تعدد المناهل و تراكُم الخبرات .

 

أخيراً أقول لمحافظ حضرموت بن ماضي  … أحذر المتآمرون إذا أردت إن تنجح في مهمتك ,  ولا تنسى أن أعداء النجاح لا يهاجمون إلا الإنسان الذي يمتلك مواصفات الناجح لهذا فهم دائما يشككون في إمكانياته ومهاراته , واعلم إن النجاح من أكثر الأشياء التي تغمر قلب الإنسان بالسعادة ، ومن خلاله يظهر صدق مجموعة من القيم والمشاعر والتصرفات ، وعبره تتوج الإنجازات والأعمال الإبداعية وترى النور في الواقع ، وتتجلى الحقيقة التي يسعى لمنع بروزها أصحاب الأجندات الشخصية المتآمرين الذين يحاربون الناجح ، ولا يقوون على تحمل رؤية غيرهم متفوقين ناجحين , مثلهم مثل من يحارب في معركة عقيمة لا تنتهي إذ لا طائل تحتها ولا أمل بكسبها ، والله من وراء القصد .

 

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54196/feed/ 0
كفى حرباً .. كفى عبثاً باليمن https://www.adenobserver.com/read-news/54124/ https://www.adenobserver.com/read-news/54124/#respond Sat, 10 Sep 2022 11:52:18 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=54124  

كُتب بواسطة: محمد سالم بارماده :

 

يستمر مسلسل انهيار الوطن منذ انقلاب المليشيا الحوثية الإيرانية على شرعية الوطن ويستمر فيه الانهيار على صعيد الخدمات الأساسية التي يحتاج إليها المواطن البسيط شمالاً وجنوباً وشرقأ وغرباً , والذي بات يترك آثارا كارثية على لقمة عيش كل اليمنيين دون استثناء ودوائهم واستشفائهم وتأمين الكهرباء , وقد أصبح واضحا وجلياً أن معالجة انهيار الدولة اليمنية يبدأ من العمل على إزالة أسبابه والتي هي بالدرجة الأولى تعود إلى الحرب المجنونة التي أدخلتنا فيها المليشيات الحوثية منذ انقلابها .

لا يخفى على أحد مدى تأثير وسائل الضغط التي تمارس على هذا الوطن من الداخل أو الخارج, حتى أصبحت الدولة اليمنية عنوانا للفوضى وهذه حقيقة صارت ملموسة لكل من يتابع هذه الحرب المدمرة والتي تدخل عامها التاسع , ورغم كل هذا الواقع المأساوي الذي يعاني منه اليمنيون، باتوا غير قادرين على تحمل تداعياته .

لم يبق هناك من خيار لدى اليمنيين سوى الحوار والتوافق وفي أسرع وقت ، فوضع البلد المأساوي لم يعد يحتمل أي تأخير أو مماطلة أو ديموغاجية مقززة ، وصارت المناورات السياسية من أي طرف كانت سلوكا مستهترا يدعو إلى الإشمئزاز , لذلك ينبغي على المخلصين من أبناء الوطن من نشطاء وقيادات سياسية ودينية واجتماعية وعسكرية وطلابية ومهنية ومجتمع مدني ومن أهل الثقافة والفكر والمال ومن كل اليمنيين واليمنيات، وقبل هؤلاء وأولئك، الوطنيين من أبناء هذا الشعب، أن ينحازوا جميعاً ، بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الفكرية أو الجهوية، إلى الوطن، وأن يدعموا مساعي السلام والوفاق عبر حوار وطني جاد وشريف، وأن يرفضوا كل المحاولات التي تهدف إلى عرقلة جهود الحوار وإن تسترت هذه المحاولات وراء شعارات نبيلة ومبررات في ظاهرها وجيهة ، وكم من كلمات حق يراد بها باطل، فلا معنى للقول بأننا مع الحوار من حيث المبدأ أو أنه خيار استراتيجي  ثم نسوق سيلاً من المبررات ، تنسف الحوار أو تميعه أو تعطله أو تؤخره تحت أي ذريعة .

إن الانقسام السياسي والصراع المسلح المصاحب له وما نتج عنهما من تدهور أمني  وحرب مدمرة أدخل اليمن في حركة متسارعة نحو الانهيار الكامل , فبالإضافة إلى الحرب  وتواصل مسلسل القتل والتشريد وما يجسده ذلك من مأساة إنسانية ومن استنزاف لأهم مورد الوطن وهو الإنسان وخاصة الشباب ، ومن إضاعة لفرص التنمية والبناء، فإن اليمن اليوم تواجه الإفلاس ماليا والتقسيم والتدخل الخارجي سياسياً، وارتهان مستقبلها ومصيرها وإرادتها لدول إقليمية صاحبة أطماع معروفة، أو لدول أجنبية لن نستطيع حينها أن نلومها على تقديم مصالحها الأمنية والاقتصادية على مصلحة اليمن واليمنيين .

أخيراً أقول .. إن من  الطبيعي أن ينعكس ما يجري على هذا الصعيد على الشارع وعلى علاقة اليمنيين بعضهم ببعض، في وقت هم أحوج ما يكونون إلى الوحدة والتعاون والتكافل ، ويؤدي إلى فقدان ثقة اليمنيين بوطنهم وثقة الخارج به , لذلك نقولها لكل من يديرون هذه الحرب، أن كفى حرباً .. كفى عبثاً باليمن وبمتطلبات إنسانه، عودوا إلى ضمائركم وإلى إنسانيتكم وإلى القيام بمسؤولياتكم ، فمصير البلاد لا يجب أن يكون في يد حفنة من المليشيات الغوغائية المسلحة والمتآمرين والخونة والعملاء فلن يغفر الناس لكم هذا التهاون في حمل المسؤولية وإدارة الظهر لهم إن استمررتم على هذا المنوال , والله من وراء القصد .

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/54124/feed/ 0
إضراب المعلمين… مطالب عادلة أم مناكفات سياسية؟ https://www.adenobserver.com/read-news/53988/ https://www.adenobserver.com/read-news/53988/#respond Sun, 04 Sep 2022 16:05:33 +0000 https://www.adenobserver.com/?p=53988  

كُتب بواسطة: محمد سالم بارماده :

 

اعلم علم اليقين إن الإضرابات أو الخطوات الاحتجاجية هي حق كفله القانون والنظام الأساسي في بلادنا وفي بلاد أخرى، وإنها ليست بالجديدة، سواء على صعيد المدارس أو في الجامعات اليمنية، وبغض النظر عن طبيعة وحجم المطالب التي أدت وتؤدي إلى الاحتجاجات، فإنها تتمحور في النهاية حول تحسين الظروف المعيشية للمعلمين و العاملين، أو بالأدق حول الأوضاع المالية للمعلمين أو للموظفين، وهذه المطالب تدور في نفس الإطار الذي دارت فيه نفس المطالب في فترات سابقة وبالتالي فإن نوعية المطالب أسبابها معروفة منذ سنوات، وليست وليدة هذه الفترة أو الشهور أو الأيام الحالية .

مُعلمينا أنتم الشجرة التي نستظل بظلها ونأكل من ثمرها فنزداد بها علما ونرفع بها مكانة، وأنتم الزهر الذي ينبت في قلوبنا فيرويها علماً بعد عطشاً وينبت في عقولنا حوار فكري, ويخجل القرطاس أن يخط تلك الكلمات التي لم أستطع أن أنثرها ولا أن أرتبها أو أنظمها احتراماً لقدركم معلمينا الغالين فكيف لها أن تصطف وتنتظم خشية منك فأنتم المعلمين و المهذبين وأنتم الأب والمؤدب أنتم المنارة التي تنير الطريق لنا لنعبر من خلالها بحر الظلمات,  وتنير العقول بوقود العلم والمعرفة ولولاكم يا معلمينا ما كتبنا حرف واحد فأنتم حامي الحمى وحاملي الرسالة المقدسة وقد أقسمتم أن تعلمون الناس وأن تبلغوا الرسالة التعليمية حتى آخر قطرة دم فأبعدوا عنا الجهل والجهلاء  أثابني واثابكم الله .

لا احد ينكر المطالب المحقة  لكم أيها المعلمين ولكن نتمنى عليكم أن تسلكوا الطرق القانونية والحوار البناء الذي يفضي إلى نتائج دون الإضرار بمستقبل العملية التربوية والتعليمية والإضرار بمستقبل أبنائنا الطلبة إلا إذا كانت هناك مطالب أخرى من إضرابكم لم يفصح عنها,  إذ نخشى عندها الدخول في نفق مظلم يقودنا إلى ما لا تحمد عقباه وننزلق في مزالق خطرة تهدد وحدة بنياننا الاجتماعي بحيث يبقى السؤال إضراب المعلمين .

عليكم أن تدركوا أيها المعلمين إن تعليم أبناؤنا خط أحمر لا يقبل أي مساومة أو حتى المساس به , فحضرموت شهدت مكاسب تربوية لا تحصى ولا تعد بالرغم من قسوة الطارئ الاستثنائي الذي نمر به , واستطاعت قيادة مكتب تربية ساحل حضرموت ممثلة بالوكيل الأستاذ جمال سالم عبدون المدير العام لمكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت أن تحافظ على ديمومة المسيرة التربوية والتعليمية بحضرموت، وأبقت سفينة التعليم مُبحرة في محيطات المعرفة وبحور التميز والإبداع وبناء صروح المجد وإقامة هياكل النجاح, وارتقت هذه القيادة التربوية بالتعليم إلى مستوى رفيع يتسم بالابتكارية والاستثنائية والانجاز, لهذا فأنني أوجه نصيحة لكل ذي عقل رشيد بضرورة إبعاد السياسة وعدم إقحامها في العملية التعليمية والتربوية كونها المنبع الرئيسي للأجيال  وفي بناء أسس تعليمية صحيحة خالية من الشوائب السياسية وما نراه من تسييس للعملية التعليمية فقد أضعف الهيكل التعليمي ودخول السياسة في العملية التعليمية خطر يداهم التعليم في حد ذاته .

أخيراً أٌقول … إن تحقيق المطالب سواء من ناحية غلاء المعيشة، أو من ناحية تحقيق العلاوات الأخرى، أو من ناحية الراتب الأساسي لهو من المفترض أن يكون تحصيل حاصل ولا يستدعي المماطلة والعناد والتلكؤ وسرد الحجج والأسباب، وفي نفس الوقت، لم يكن ذلك يستدعي الإضراب والمناكفات والمشاحنات وخسارة مئات الآلاف من الحصص الدراسية، والاهم الخسارة المعنوية للعملية التعليمية والتربوية ولأطرافها في أعين الطلاب والطالبات , والله من وراء القصد .

]]>
https://www.adenobserver.com/read-news/53988/feed/ 0