صحة وجمال

كيفية الوقاية من حمى الضنك..

الوقاية من حمى الضنك

الوقاية من حمى الضنك تعتمد على تجنب لسعات بعوض Aedes aegypti الناقل للفيروس، خصوصًا في المناطق الموبوءة. إليك أهم طرق الوقاية:

1. الحماية الشخصية:

ارتدِ ملابس تغطي أكبر قدر ممكن من الجسم (أكمام طويلة، بناطيل).

استخدم طارد الحشرات على الجلد المكشوف، مثل DEET أو Picaridin.

نم تحت ناموسيات، خاصة في أوقات النهار (البعوض الناقل ينشط نهارًا).

استخدم مراوح أو مكيفات، فهي تقلل من نشاط البعوض.

2. التحكم في أماكن تكاثر البعوض:

تخلّص من أي مياه راكدة في أوعية، إطارات سيارات، أصص نباتات، خزانات مكشوفة، إلخ.

غطّ خزانات المياه بإحكام.

نظّف المزاريب وأي مكان يمكن أن يجمع مياه المطر.

غيّر ماء أوعية الحيوانات الأليفة والنباتات بانتظام.

3. التوعية المجتمعية:

شارك في حملات رش البعوض وتنظيف الأحياء.

تواصل مع الجهات الصحية في حال ظهور أعراض أو انتشار الحمى في منطقتك.

4. التطعيم (في بعض الدول فقط):

يوجد لقاح يُدعى Dengvaxia، لكنه محدود الاستخدام ويُعطى فقط في حالات خاصة بعد اختبارات معينة، وغير متوفر على نطاق واسع.

تأثيرها على الجسم

حمى الضنك يسببها فيروس Dengue virus الذي ينتقل عبر لسعة بعوض Aedes aegypti. عندما يصيب الجسم، يسبب مجموعة من التأثيرات تتراوح من أعراض خفيفة إلى مضاعفات خطيرة. إليك ما تسببه في الجسم:



أولًا: الأعراض الشائعة (تبدأ من 4-10 أيام بعد اللسعة)

1. ارتفاع شديد في الحرارة (قد تصل إلى 40°C).

2. ألم شديد في العضلات والمفاصل (يسمى أحيانًا “حمى تكسير العظام”).

3. صداع شديد خلف العينين.

4. طفح جلدي يظهر بعد أيام من الحمى.

5. غثيان وقيء.

6. تعب شديد وضعف عام.



ثانيًا: الحالات الشديدة (حمى الضنك النزفية أو متلازمة الصدمة)

إذا تطورت الحالة، قد تؤدي إلى:

1. نزيف داخلي أو خارجي (نزيف لثة، كدمات، دم في البول أو البراز).

2. هبوط في الصفائح الدموية (platelets)، ما يزيد خطر النزيف.

3. تسرب البلازما من الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى:

انخفاض حاد في ضغط الدم (صدمة).

تورم في البطن أو الرئتين.

4. تلف في الكبد أو القلب أو الدماغ في الحالات النادرة.



ثالثًا: ما يحدث داخل الجسم (مبسط):

الفيروس يدخل إلى خلايا الدم البيضاء ويتكاثر.

ينشط الجهاز المناعي بقوة، مما يسبب التهابًا واسعًا.

في بعض الحالات، يحصل تسرب للأوعية الدموية، ونقص في السوائل، ومشاكل تخثر.

كيف علاجها

لا يوجد علاج فيروسي مباشر لحمى الضنك حتى الآن، لكن العلاج يركّز على:



أولًا: علاج الأعراض (دعم الجسم حتى يتعافى)

1. الراحة التامة

يجب على المريض أن يرتاح جيدًا لأن الجسم في حالة مجهود كبير لمحاربة الفيروس.

2. تعويض السوائل

بسبب فقدان السوائل من الحمى والقيء أو حتى تسرب البلازما، من الضروري:

شرب كميات كبيرة من الماء، العصائر الطبيعية، ORS (محاليل معالجة الجفاف).

في الحالات الشديدة: تعويض السوائل عن طريق المحاليل الوريدية.

3. تخفيض الحرارة وتخفيف الألم

يُستخدم الباراسيتامول (Panadol) لتخفيض الحرارة وتسكين الألم.

ممنوع تمامًا استخدام:

الأسبرين أو الإيبوبروفين، لأنها قد تزيد من خطر النزيف.



ثانيًا: مراقبة دقيقة للمضاعفات

يجب قياس الحرارة، ومراقبة علامات النزيف أو التعب الشديد.

في حالات الشك بوجود حمى الضنك الشديدة:

متابعة الصفائح الدموية والهيماتوكريت.

دخول المستشفى للمتابعة والعلاج السريع.



ثالثًا: متى يكون الوضع خطيرًا؟ (متى تذهب للطوارئ فورًا)

نزيف من الفم أو الأنف أو البول أو البراز.

ألم شديد في البطن.

قيء مستمر أو دموي.

تعب شديد ودوخة أو إغماء.

برودة في الأطراف أو زرقة الشفاه.

ماهي المواد الغذائيه والسلوكيات التي تزيد مناعة الجسم وبالتالي تساعد في الشفاء السريع من حمى الضنك؟

تقوية المناعة تلعب دورًا كبيرًا في تسريع الشفاء من حمى الضنك. إليك أهم الأغذية والسلوكيات التي تعزز المناعة وتساعد الجسم على مقاومة الفيروس:



أولًا: الأغذية التي تعزز المناعة وتسهم في الشفاء

1. الأطعمة الغنية بفيتامين C

تساعد في تقوية المناعة ومقاومة الالتهابات.

أمثلة: البرتقال، الجوافة، الكيوي، الفلفل الأحمر، الليمون.

2. الأطعمة الغنية بفيتامين A والزنك

تعزز من إنتاج الخلايا المناعية.

أمثلة فيتامين A: الجزر، البطاطا الحلوة، المانجو.

أمثلة الزنك: اللحوم، الحمص، المكسرات، بذور القرع.

3. البابايا (ورق أو عصير)

أظهرت دراسات أن عصير أوراق البابايا قد يساعد في رفع الصفائح الدموية، لكن يجب استخدامه بحذر وتحت إشراف طبي.

4. الأطعمة البروتينية سهلة الهضم

لدعم تجديد خلايا الدم والأنسجة.

أمثلة: البيض المسلوق، صدور الدجاج، الزبادي، العدس.

5. السوائل بكثرة

لمنع الجفاف وتعويض السوائل:

الماء، ماء جوز الهند، الحساء، شوربة الدجاج، ORS.



ثانيًا: سلوكيات تسرّع التعافي

1. الراحة التامة

الراحة تسمح للجسم بتوجيه طاقته لمحاربة الفيروس.

2. الابتعاد عن الإجهاد العقلي أو البدني

الضغط النفسي يضعف المناعة، لذا يجب تقليل التوتر قدر الإمكان.

3. النوم الكافي والعميق

النوم يعيد بناء جهاز المناعة. على الأقل 8–10 ساعات يوميًا.

4. تجنب المشروبات الضارة

ابتعد عن:

القهوة والكافيين: تزيد من فقدان السوائل.

المشروبات الغازية: لا تفيد في تعويض السوائل.

الأدوية الممنوعة: مثل الأسبرين والإيبوبروفين.

د. جمال باصحي

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى