صحة وجمال

كيف تنقذ مريض من الجلطة.. علامات مبكرة وإسعافات أولية


عدن اوبزيرفر: يحتفل العالم فى 13 أكتوبر من كل عام باليوم العالمى لتخثر الدم، من بين أخطر الحالات الطبية التى تهدد الملايين سنويًا، هي الجلطة الدماغية فكل دقيقة تمر على المريض دون علاج، قد يفقد فيها دماغه ما يقارب 1.9 مليون خلية عصبية، وفقًا لتقارير American Stroke Association، ما يجعل السرعة فى اكتشاف الأعراض والتصرف الفورى مفتاح الحياة.

ما هى الجلطة الدماغية؟
الجلطة أو السكتة الدماغية تحدث عندما يتوقف تدفق الدم إلى جزء من الدماغ، ما يحرم الخلايا العصبية من الأكسجين فتبدأ بالموت خلال دقائق.
وحسب تقرير موقع Stroke فهناك نوعين رئيسيين من الجلطات:

الجلطة الإقفارية : تمثل حوالى 85٪ من الحالات، وتنتج عن انسداد شريان دماغى بسبب تجلط الدم.

الجلطة النزفية : تنجم عن تمزق أحد الأوعية الدموية داخل الدماغ وحدوث نزيف داخلى.

بينما توجد حالة إنذارية تُعرف باسم الجلطة العابر (TIA)، وهى فقدان مؤقت لتدفق الدم إلى المخ، وغالبًا ما تزول الأعراض خلال دقائق لكنها تعتبر إنذارًا خطيرًا لجلطة وشيكة.

العلامات المبكرة.. كيف تكتشف الجلطة قبل فوات الأوان؟
الوعى بالأعراض المبكرة هو الفارق بين الحياة والإعاقة الدائمة، ويؤكد مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي (CDC) أن أهم العلامات تشمل:

خدر أو ضعف مفاجئ فى الوجه أو الذراع أو الساق، خصوصًا فى جهة واحدة من الجسم.

صعوبة مفاجئة فى الكلام أو فى فهم ما يُقال.

اضطراب مفاجئ فى الرؤية بعين واحدة أو بكلتا العينين.

فقدان الاتزان أو الدوخة أو عدم القدرة على المشى.

صداع شديد مفاجئ بدون سبب واضح.


لحظات حرجة.. الإسعافات الأولية لمريض الجلطة

عندما تشتبه فى إصابة شخص بجلطة، لا تنتظر تأكيد الطبيب، بل تحرك فورًا واتباع الأتى:

اتصل بالإسعاف فورًا، واذكر بوضوح أنك تشتبه فى جلطة دماغية، مع تحديد وقت ظهور الأعراض.

ساعد المريض على الجلوس أو الاستلقاء مع رفع الرأس قليلاً لتقليل ضغط الدم على الدماغ.

أبقِ مجرى التنفس مفتوحًا وراقب تنفسه باستمرار.

لا تعطه أى طعام أو شراب لتفادى خطر الاختناق.

لا تعطِ الأسبرين أو أدوية سيولة للدم إلا إذا كانت الحالة معروفة مسبقًا بأنها جلطة إقفارية وتحت إشراف طبي، لأن الأسبرين قد يزيد النزيف فى الجلطات النزفية.

إذا فقد المريض الوعى ولم يتنفس، ابدأ فورًا الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إذا كنت مدربًا

تشير البيانات الحديثة إلى أن كل دقيقة تأخير فى علاج الجلطة تقلل فرص الشفاء بنسبة 1.9 مليون خلية دماغية، لذلك يُطلق على السكتة الدماغية “القاتل الصامت”، كما يؤكد التقرير أن “النافذة الذهبية” للعلاج لا تتجاوز 4.5 ساعات من بداية الأعراض، ويمكن خلالها استخدام أدوية إذابة الجلطات أو التدخل بالقسطرة لاستعادة تدفق الدم.

الوقاية تبدأ من الآن
الجلطة ليست حدثًا مفاجئًا دائمًا، بل نتيجة تراكم عوامل خطر يمكن السيطرة عليها مثل:
ارتفاع ضغط الدم
التدخين
قلة الحركة
زيادة الكوليسترول
داء السكرى
ويؤكد الخبراء أن اتباع نظام غذائى متوازن وممارسة الرياضة بانتظام يمكن أن يخفض خطر الجلطة بنسبة تتجاوز 50%.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد ايضا
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى