كتاب عدن

الوزير الداعري….الرجل الذي أعاد للقوات المسلحة مكانتها وهيبتها، بعد أن كانت في الحضيض




أنعم الزغير البوكري
في هذا الظرف العصيب والمرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن أصبح ليس من السهولة أن تحمل على عاتقك مهمة عسيرة ومسؤولية كبيرة وأمانة عظيمة ،وان تؤديها بكل جدارة وكفاءة وإتقان واقتدار.

لكن صاحب هذا المقام في هذه السطور تقدم إليها وانبرى لها وحملها على عاتقه وتصدر لها وطوق بها واستعد لها وهي قيادة سفينة الأمن وحفظ واستقرار وسكينه الوطن والمواطن واعاده ترتيب وبناء القوات المسلحة التي تشتت وتفرقت واندثرت.

لعله يعلم الفريق الركن محسن الداعري أنها مسؤولية استثنائية ومهمة وطنية نبيلة وسامية ومقدسة وهي في عرفنا الإسلامي تكليفاً وليست تشريفاً، وهي قيد وإسار أكثر منها غار وسوار ،بل انها عبء ثقيل وتكليف خطير ومنصب مبير، ينوء عن حملها أعظم الرجال ويخاف من تبعاتها الرسل والأنبياء ،ويخشى من السؤال عنها والحساب عليها أخلص الخلق وأصدق الناس.

وهكذا على مر الزمن نجد أن الأدوار الصعبة والمهمات الجسام في أي منعطف تاريخي لأي بلد لايقوم بها ولا يجترحها أو يؤديها أو يتصدر لها إلا ذوو الهمم العالية والعزيمة الفولاذية وأصحاب الإرادة الصلبة من الرجال الأشداء والاقوياء، ممن امتلكوا وعياً وطنياً وثورياً خالصاً ، وانحازوا عن قناعة مختارين لوطنهم وقضاياه العادلة ،ولذا مثل هولاء لن تعرف لهم الهزيمة طريقاً ولن يهنوا أو يضعفوا ماداموا على الحق وبالحق ثابتين، يبذلون الغالي والنفيس ويقدمون التضحيات تلو التضحيات ،لا يفت من عضدهم متهاون ولا يهن من عزائهم متخاذل.

وهكذا لايصنع النجاح إلا الناجحون ولايتحدى الصعاب إلا الشجعان ، والفريق الركن محسن الداعري ذلك البطل الصنديد والقائد المحنك استطاع أن يعيد للجيش وللقوات المسلحة مكانتها وهيبتها بعد تلاشت وأصبحت في الحضيض، ونجح نجاحاً يفاخر به كل منتسب لهذه المؤسسة العسكرية ،حيث تحدى كل الصعاب ،وقام بلملمة واعادة تماسك القوات المسلحة وبث روح العمل فيها في جميع المحافظات المحررة وإعادة ترتيبها.

تحركات الفريق الركن محسن الداعري وجهودة الجبارة التي يبذلها لأعادة هيبه ومكانة القوات المسلحة تذكرنا اليوم بجهود وتحركات اللواء الركن محمود الصبيحي في السابق عقب توليه منصب وزارة الدفاع .

من بين الفوضى والحرب،والخراب استطاع الوزير الداعري لملمة القوات المسلحة والرقي بها إلى مستوى أفضل مما كانت علية.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى