مقابلات

ليلى علوي : أتطلع لتجسيد مي زيادة



القاهرة: عدن اوبزيرفر
تحدثت الفنانة المصرية ليلى علوي عن سبب حماسها للمشاركة في فيلم «شوجر دادي»، الذي تنافس به راهناً في دور العرض السينمائي في مصر وعدد من دول الخليج، قائلة إن «الفيلم تجربة سينمائية ممتعة بكل تفاصيلها الكوميدية، وسبب حماسي لتقديمه هو فكرته المعتمدة على كوميديا الموقف، والتفاصيل اليومية في حياة الأسرة وطرحها بشكل بسيط ومحبب للجميع».

ونفت علوي في حوارها مع «الشرق الأوسط» وجود تشابه بين فيلمي «شوجر دادي»، و«ماما حامل» رغم مشاركة ممثلين محددين في العملين: «الشعور بالأريحية في أثناء العمل هو أساس أي منتج فني، فعندما تلقينا ردود فعل إيجابية بشأن فيلم (ماما حامل)، قمنا بتكرار التجربة مجدداً، مع اختلاف الفكرة، فكل عمل له قصته المختلفة عن الآخر بالتأكيد».

ويشارك ليلى علوي في بطولة فيلم «شوجر دادي» كل من بيومي فؤاد وتامر هجرس ومحمد محمود وفرح الزاهد، والفيلم من تأليف لؤي السيد، وإخراج محمود كريم، ويناقش أزمة منتصف العمر عند الرجل والمسؤوليات التي يقوم بها تجاه من حوله بشكل كوميدي.


ونالت علوي جائزة عزيزة أمير في الدورة الثانية من مهرجان «هوليوود للفيلم العربي»، الذي أُقيم في أميركا في شهر أبريل (نيسان) الماضي، وذلك تقديراً لمسيرتها الفنية الحافلة ومشاركتها في السينما والدراما والمسرح بأعمال فنية مؤثرة، وعن الجائزة تقول: «هذه الجائزة أعتزّ بها كثيراً وهي تحمل اسم إحدى رائدات العمل الفني (أم السينما المصرية) عزيزة أمير التي قدمت أعمالاً لافتة بالتمثيل والإخراج وكذلك بالإنتاج، ومع كل تكريم أحصل عليه أشعر بسعادة غامرة بالتأكيد، ويضاف لرصيد عامر من التكريمات والجوائز التي حصلتُ عليها خلال مشواري الفني».

ونوهت ليلى علوي إلى تراجع الإنتاج السينمائي بمصر في الوقت الراهن مقارنةً بحقبة الثمانينات التي تعتز بأنها كانت جزءاً منها، موضحةً: «أتمنى أن تعود السينما لسابق عهدها ونشاهد أعمالاً كثيرة ومتنوعة في عام واحد، لكن للأسف أصبحت شركات الإنتاج لا تقوى على تنفيذ أكثر من عمل أو عملين طوال العام على الرغم من توافر كل وسائل التكنولوجيا والصناعة الحديثة بعكس السابق، لكنّ الأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم، ومن قبلها فترة انتشار فيروس كورونا جعلت سوق الإنتاج السينمائي تتراجع في المرحلة الأخيرة».

وأكدت علوي ترحيبها بالعمل في المسرح حال عُرض عليها عمل مسرحي كوميدي، قائلة: «النص لا بد أن يحمل فكرة تجعلني أتحمس للعودة بعد فترة غياب كبيرة، فقد اشتقت للمسرح كثيراً منذ تقديمي مسرحية (الجميلة والوحشين) في تسعينات القرن الماضي، لذلك أتمنى إيجاد النص المناسب الذي أعود به مجدداً إلى خشبة المسرح الذي أعشقه كثيراً، وأن يجمع في قصته بين الموسيقى والاستعراض، ويكون عرضاً يليق بي وبالجمهور الذي ينتظر عودتي، ولن تكون هناك أي شروط أخرى للموافقة سوى جودة النص».

وعبّرت ليلى علوي عن سعادتها بردود الفعل الإيجابية من جمهور «السوشيال ميديا» حول فيلم «خرج ولم يعد»، الذي شاركت في بطولته منتصف الثمانينات من القرن الماضي، مع نخبة من النجوم من بينهم يحيى الفخراني وفريد شوقي، وعايدة عبد العزيز، وتوفيق الدقن، وإخراج محمد خان، قائلة: «ردود الأفعال على هذا الفيلم تزداد رغم مرور أكثر من 3 عقود على طرحه، لأنه متقن الصناعة، وفكرته قابلة للحياة في كل الأزمنة وعلى مر العصور، إلى جانب التلقائية الكبيرة التي جمعت فريق العمل في أثناء تصوير مشاهد الفيلم والتي جعلتنا نظهر بشكل طبيعي في الفيلم».

وكشفت علوي عن تطلعها لتقديم شخصية مي زيادة، وقصة حبها الكبيرة لجبران خليل جبران: «أحب تقديم قصص السيدات القويات اللواتي كان لهن تأثير كبير في حياة من حولهن، على غرار شخصية صفية زغلول، زوجة الزعيم سعد زغلول، وكيف كان نضالها بصحبته ودعمه ودعم قضيته».

وعن تعطل العمل على إنتاج جزءٍ ثانٍ من فيلم «يا دنيا يا غرامي»، الذي شاركت في بطولته عام 1996 تقول: «المشروع تعطل ولا أدري إلى أين سوف تتجه الأمور، لكنني أتمنى أن يظهر هذا المشروع للنور لحب الجمهور له، وأن أعمل مرة ثانية مع الفنانتين هالة صدقي وإلهام شاهين».

وتنتظر علوي عرض فيلم «التاريخ السري لكوثر» قريباً، بعد أن انتهت من تصويره منذ فترة كبيرة، وهو من تأليف وإخراج محمد أمين، وتقوم حالياً بتصوير فيلم «آل شلبي» مع نخبة من النجوم من بينهم لبلبة وسوسن بدر، وسيناريو أيتن أمين وأحمد رؤوف وإسلام حسام وإخراج أيتن أمين.

وقدمت ليلى علوي أكثر عن 160عملاً فنياً تنوعت ما بين المسرح والسينما والتليفزيون، ومن أبرز أفلامها «زوج تحت الطلب»، و«إعدام ميت»، و«الحرافيش»، و«غرام الأفاعي»، و«المغتصبون»، و«جحيم تحت الماء»، و«الهجامة»، و«الرجل الثالث»، و«يا دنيا يا غرامي»، و«حلّق حوش»، و«تفاحة»، و«المصير»، و«اضحك الصورة تطلع حلوة»، و«بحب السيما»، و«ألوان السما السبعة».الشرق الاوسط

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى