دين ودينا

عالم بالأوقاف يحذر من منع الأطفال من السوشيال ميديا..



عدن اوبزيرفر:قال الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقافالمصرية، إنّ منع الأطفال كليًا من التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي نهج غير منطقي ولا يصلح كطريقة تربية في عصرنا الحالي، موضحا أن التجارب السابقة مع التلفزيون والقنوات الفضائية أظهرت أن المنع يؤدي إلى زيادة الرغبة في المحظور، وقد يلجأ الطفل إلى ما يُمنع عنه عبر الجيران أو الأصدقاء، فـ«الممنوع مرغوب».


وأضاف خلال تصريحات تليفزيونية، أن الحل ليس المنع بل التربية على وعي يميّز بين المسموح والممنوع، وغرس رقابة داخلية (ضمير حي) يدفع الطفل لمراعاة الله في كل موقف. وبيّن أن الأهل لا يمكنهم مراقبة أبنائهم ليل نهار، لذلك لا بُد من زرع فكرة أن الإنسان مسؤول عمّا يسمع ويرى ويقول، مستشهدًا بآية: «ولا تقف ما ليس لك به علم»، ومشيرًا إلى أن السمع والبصر والقلب كلُّه سيكون مسؤولًا عنه أمام الله.

واقترح الدكتور أيمن أساليب عملية للتربية بدلًا من المنع، كالاستماع مع الولد لما يشاهده، ومناقشة المحتوى بهدوء وواقعية: «اسمع معاه وقل له هذا صحيح وذاك خطأ»، والعمل على تنمية وعي لا يعتمد على رقابة خارجية فقط بل على رقابة ذاتية: «ازرع جواه القيمة، أن يعلم أن الله يراه وسامع له، فيمنع نفسه قبل أن تضطر أنت لمنعه».

وحذّر من المشاركة أو التواطؤ مع محتوى سيئ قائلًا إن المشاركة — بالإعجاب أو النشر أو السكوت — تجعل الإنسان شريكًا في الذنب، مستدلًا بآيات القرآن التي تنهى عن السخرية والاستهزاء: «إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم»، داعيًا الأهالي إلى التربية الهادئة القائمة على الوعي والرقابة الذاتية بدل المنع المطلق.

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى