شؤون محلية

بدعم امريكي اوروبي الانقلابيون يفرضون شروطهم على الشرعية !!

 

متابعات //

كشف المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن تقديمه أمس السبت، مقترحًا جديدا لتمديد الهدنة في البلاد لستة أشهر مع ”إضافة عناصر أخرى“.

وأوضح غروندبرغ في بيان له اليوم الأحد أن المقترح جاء ”بناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في الستة أشهر الماضية“، لافتًا إلى أن ”الهدنة التي بدأت في 2 أبريل/نيسان أتاحت فرصة تاريخية حقيقية لليمن“.

وقال في بيان إن المقترح تضمن دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية، والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين.

وقد تضمن المقترح الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار، واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة، على حد قوله. حيث اوضحت مصادر مقربه من الشرعية  بان اهم مطالب الحوثيين هي الزام اتلحكومة الشرعية بدفع المرتبات للموظفين في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين ، والفتح الكامل لمطار صنعاء  وكذا ميناء الحديدة  وعدم قيام الانقلابيين بدفع اي شيء من عوائد الميناء .

وأعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة عن أسفه لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم الأحد، حيث إن الهدنة الممتدة والموسعة من شأنها توفير فوائد هامة إضافية للسكان.

وقال ”أنا ممتن للانخراط البناء من كلا الجانبين على مستوى القيادة خلال الأسابيع الماضية.. أثمن موقف الحكومة اليمنية للتعاطي مع مقترحي بشكل إيجابي.. سأستمر في العمل مع كلا الجانبين لمحاولة إيجاد حلول“.

ومع استمرار المفاوضات، دعا المبعوث الأممي الخاص الأطراف إلى ”الحفاظ على الهدوء والامتناع عن أي شكل من أشكال الاستفزازات أو الأعمال التي قد تؤدي الى تصعيد العنف“.

وتابع: ”كما أحثهم على الوفاء بالتزاماتهم تجاه الشعب اليمني لمتابعة كل السبل المؤدية للسلام.. في النهاية، يحتاج اليمنيون إلى إنهاء النزاع من خلال عملية سياسية شاملة وتسوية متفاوض عليها.. سأواصل جهودي الحثيثة للانخراط مع الأطراف بُغية التوصل وعلى وجه السرعة إلى اتفاق بشأن الوسيلة للمضي قدمًا“.

جهود المبعوث الاممي وكذا المبعوث الامريكي جميعها تتجه بدفع الشرعية بالقبول بكافة شروط الحوثي مقابل وقف اطلاق النار فقط ، ويفوم سفراء امريكا وبريطانيا بزيارات يومية متتابعة لجميع اعضاء مجلس القيادة الرئاسي والضغط على الاعضاء الذي يعتقد بتشددهم ورفضهم لتمديد الاتفاق دون ان يلتزم الحوثي بتنفيذ الالتزامات التي اقرت بموجب اتفاق الهندنة .

الاوساط السياسية تعتقد ان السلطة الشرعية المفككة ستقبل بالهدنة دون اي شروط ، فرئيس مجلس القيادة يرغب بتسويق نفسه امام امريكا ودول الغرب بانه رجل سلام حتى ولو كان من مدخل الاستسلام ، بعد تهميش دور الحكومة ووزارة الخارجية ، اذ يلاحظ غياب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بشكل فعلي عن التحركات السياسية ، رغم حرص الوزير المزاحمة ولو عن بعد ببعض التصريحات والتغريدات  ليؤكد مواكبته لما يجري من اتصالات ومساهمته فيها ، ولعل العامل الاهم في الهدنه وتمديدها هو موقف التحالف الداعم للشرعية الذي لم يعد لديه اي استعداد لمواصلة الحرب وتحمل نتائج الاعتداءات الحوثيه . وفي ظل هذه التجاذبات فان الشرعية تعتبر الحلقه الاضعف وليس امامها الا تنفيذ مايملى عليها من قبل التحالف والولايات المتحده  وبريطانيا  بشكل كامل ودون ادنى معارضة  او تحفظ.

 

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى