أخبار عدن

مجلس القيادة الرئاسي: خياران لا ثالث لهما (الهروب من عدن او التوجه نحو الحديدة ومارب وتعز والبيضاء)

 

منذ تشكيله في ابريل الماضي ، أضاع مجلس القيادة الرئاسي اكثر 7 اشهر في الصراعات الداخلية من اجل السيطرة على الجنوب بين حزب الاصلاح والمجلس الانتقالي الجنوبي ،  وانشغل رئيس المجلس وحاشيته الجديدة بالتنقل الخارجي لاجراء اللقاءات كفاتح جديد وملهم للسياسة الخارجية وبوهم ان تحركاته الهروبية من مواجهة استحقاقات الداخل ستغير موازين القوى في السياسية الدولية لصالح الشرعية المنكوبة التي يعلم أصدقائها واعدائها أوضاعها البائسة وعجزها وفشلها علن القيام بأبسط واجباتها تجاه شعبها .

بعد الهجوم الإرهابي للمليشيات الانقلابية الحوثية على ميناء الضبة ، والذي لم  يكون مفاجئة اذ سبق للحوثين التهديد به قبل فشل تمديد الهدنة ، تتأكد حقيقية واحده انه لإسلام ولأ كلام الا على الأرض ،  وان إضاعت الوقت بمقابلة سفراء الاتحاد الأوروبي والاسياد الامريكان والبريطانيين لن يغير أي شي في المعادلة، هذه الدول نفسها تريد للحوثي الاستمرار والبقاء وهي بسياستها المتواطئة معه منذ صدور قرارات مجلس الامن  لا ترغب في الوصول في أي حل للازمة اليمنية وفق قرارات الشرعية الدولية لاسباب معروفه ، فالمليشيات تستخدم طائرات مسيرة وصواريخ باليستية إيرانية ولم تعمل تلك الدول النافذة والمتنفذة على تطبيق العقوبات على ايران ، بينما بالأمس تطالب بتطبيق العقوبات على ايران بتهمة قيامها بأمداد روسيا بطائرات إيرانية مسيرة . ابجديات السياسة تقول لمجلس التعاسة ومعه التحالف المنهك  ان تغيير موازين القوى على الأرض هو من سينهي الازمة اليمنية ويجلب السلام والاستقرار لليمن وجيرانها ، ولا يوجد أي خيار بديل مع المليشيات طال الزمن او قصر ، فمشروع المليشيات واضح المعالم ولا يقبل باقل من السيطرة على كامل السلطة والدولة ولا توجد لديه أي حلول وسط وكذا مموليه  لان لهم عقيدة وايدلوجية غير قابلة لتقديم أي تنازلات حتى وان كانوا هم المتمردين على السلطة والشرعية والذي يسعى السادة الكبار تمكينهم من تقاسم الموارد  النفط والغاز والدخل مع الحكومة في سابقة تاريخية لا يوجد  لها مثيل  لشرعنه أي انقلاب  في العالم . الانقلاب اما ان ينجح او يفشل، اما ان يجرى شرعتنه بالتدريج وبأشراف دولي فان القبول بها تعد  كارثة من كوارث  الشرعية العمياء  وساستها الانتهازيين.

لا يوجد امام مجلس القيادة الذي جرى سلقه وتركيبة بارتجال عجيب ،  الا ان ينتصر لنفسه قبل الانتصار للشعب ، يحتاج ان يثبت للشعب اهليته للمسؤولية وقدرته على مواجهة التحديات والاستحقاقات الوطنية ، عليه ان يفهم ا ان التحالف والمملكة بالتحديد لا تستطيع تحمل المزيد بعد اليوم بنتيجة خيبة وفشل قيادات الشرعية العرجاء، فاذا لم تصلح الشرعية أوضاعها وتتخذ خطوات عاجلة وسريعة لإصلاح المؤسسة العسكرية والأمنية  والاقتصاديه ،وقد لا يمهلها الحوثيين الذين استغلوا الهدنة في إعادة ترتيب وتقوية أوضاعهم ، واستغلوها خير استغلال لرفع جاهزيتهم وتنظيم قواتهم  في الوقت الذي انشغل مجلس القيادة ورئيسة باذكاء الخلافات ومنح الدرجات المالية لشراء الذمم وإعادة تنظيم الاستقطابات. بعد اليوم لا يوجد غير خياران اما هروب المجلس وبقايا حكومة معين من عدن الى المنفى، اوا لثبات على الأرض والاستعداد لمواجهة عسكرية شامله مع المليشيات الانقلابية، وربما ان نموذج مواجهة العمالقة مع المليشيات في مديريات بيحان يوفر للشرعية درسا ملهما لأغنى عنه. وعلى دعاة الكلام والسلام  وهواة الجولات الخارجية والزيارات، عدم ا لمراهنة على الخارج وتخدير الشعب بعملية السلام التي  لم تحدث بعد، ويقينا ان السلوك السياسي الساذج قد يكلف الشرعية والتحالف ثمنا باهضا اذا ما تم الاستمرار بتخدير الناس باستحضار السلام الضائع على حساب الاستعدادات الحقيقة للمعركة ، وتوظيف كل الطاقات والقدرات من اجلها .

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى