كتاب عدن

قليل من الحياء ياهؤلاء




امل عياش:
ماذا عساني أن أقول أو اتحدث، بعد قراءتي لمنشور الشاعر الكبير عبدالله عبد الكريم، شاعر الوطن والحب، في صفحته بالفيس بوك.
كتب عنه الكثيرون وتناولته الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي واستضافته معظم القنوات، ليعرف القاصي والداني بأنه فقد وظيفته في العام89م. وفي العام 2010، وجه الرئيس عبدربه منصور هادي، برسالة خطية للدكتور يحي الشعيبي، وزير الخدمة المدنية، حينها، لتوظيفه وصرف مرتب استثنائي له وحسب قوله بالمنشور، كانت حبراً على ورق وظلت حبيسة الادراج. وحالياً، التقى الدكتور عبد الناصر الوالي وزير الخدمة المدنية وتحديداً في العام 2022م وكان الرد من قبل الدكتور الوالي، إنه من غير الممكن صرف مرتب استثنائي ووجه رسالة إلى الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات، بربط المعاش التقاعدي وجاء رد الهيئة الذي مازال شاعرنا متحفظاً به بأنه غير مستحق للمعاش التقاعدي!!
ماذا عساني أن أكتب؟
هل أكتب عن شاعر غنّى له كبار الفنانين وأثرى مكتبةالاذاعة و التلفزيون بأغانٍ من كلماته، مازالت تعرض للآن وتُغنى بأصوات شابة وفي الحفلات الرسمية والوطنية؟! ألايستحق أن يكون له راتب استثنائي يليق بمكانته ويقدّر تاريخه الإبداعي العريق؟ فيما هناك الكثير من الاستثناءات تمر مرور الكرام لأشخاص غير مستحقة.
ألا يستحق ياوزير الاعلام والثقافة والسياحة أن تكمل ما بدأ به الوزير السابق مروان دماج بإعطاء توجيهات لإدارة وزارة الثقافة متابعة موضوع توظيفه ويحسب لكم عملاً قمتم به لصالح مبدع يستحق التقدير والاحترام؟
هل برأيك المائة ألف، التكريم له كافية لإسمه وتاريخه الإبداعي أو هي براءة ذمة لتصفية عهدة وزارة الثقافة؟ بينما تم تكريم فنانيين اصغر منه عمراً وفناً، لم نسمع لهم أغنية خاصة بهم وتم تكريمهم بمليون غير أتعابهم في إحياء الحفل..
ألا يستحق يادكتور العليمي ان يمنح الشاعر الكبير درجة تشريفية، مستشاراً، ليتقاضى بها راتباً شهرياً تمنحه السعادة؟
ألا يستحق يا محافظ عدن أحمد لملس ان تكرم هذه الشخصية براتب شهري تقديراً ووفاءً منكم؟
ماذا أكتب بعد وأنتم من تصطفون في الكراسي الأمامية مستمعين لأغانيه والتصفيق يعلو في القاعة والقهر والوجع يعلو في قلب صاحب الاغنية.
نقولها مراراً وتكراراً أكرموهم تم كرموهم
لاتدعوهم يغادرون الدنيا وهم مغبونين، تاركين لكم غبار الآلم والمعاناة مثل ما حدث مع كثير من الفنانيين الكبار فناً وإبداعاً.
مازلت أتذكر دموعه عندما قابل الوزير السابق، مروان دماج، قائلاً له: “أول مرة أقابل واتحدث مع وزير” وكنت حاضرة ودمعت أنا أيضاً. شاعر بقيمة عبدالله عبد الكريم، فرح بمقابلة وزير والمفترض الوزراء يبحثون عنه ويلتقون به ولكن لا كرامة لنبي في أرضه..
وعد الشاعر الكبير عبدالله عبد الكريم، الاعلامي المخضرم جميل محسن اثناء زيارته لعدن في العام 2019 في منزله بحضوري وحضور ابنه جلال محسن والفنان محمد شوذري ووعد الجميل رحمة الله عليه الشاعر بتأليف له ديوان يحمل معظم قصائده الوطنية والعاطفية وصور للشاعر، بينما كان الشاعر يجهز الديوان. القدر والموت سبق لاختيار الإعلامي جميل لجواره الله يرحمه.
هل تسطيع وزارة الثقافة أن تطبع له الديوان بدلاً عن التكريم المائة ألف؟

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى