عربية ودولية

بوتين- شي جين بينغ.. قلق من «الناتو» ورفض للحرب النووية

موسكو تؤيد استخدام اليوان الصيني في التجارة بين آسيا وأمريكا اللاتينية:
بوتين- شي جين بينغ.. قلق من «الناتو» ورفض للحرب النووية
عواصم – وكالات
اهددت موسكو بالرد في حال زودت لندن أوكرانيا بذخائر تحوي اليورانيوم المستنفد، معتبرة أن هذه الخطوة تقرب العالم من «صدام نووي»، رغم اتفاق الرئيسين الروسي والصيني خلال قمة اليوم الثاني في موسكو على أن الحرب النووية يجب ألّا تحدث أبداً. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، رداً على تصريحات في هذا الصدد أدلت بها مسؤولة بريطانية: «اليوم، علمنا أن المملكة المتحدة (…) لم تعلن تسليم دبابات لأوكرانيا فحسب، بل أيضاً قذائف تحوي اليورانيوم المستنفد (…) إذا حصل ذلك، ستكون روسيا مضطرة إلى الرد».

كما نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قوله، إن خطوات أقل متبقية قبل حدوث «صدام نووي» محتمل بين روسيا والغرب. وأفادت الوكالة بأن تحذير شويغو جاء رداً على اعتزام بريطانيا تزويد أوكرانيا بذخيرة تحتوي على اليورانيوم المنضب، وهو تحرك قال وزير الدفاع الروسي إن موسكو سترد عليه.

وكانت موسكو وبكين قالتا قبل ذلك، أمس، إنهما ترفضان حدوث أي حرب نووية في حين وصل التوتر مع الغرب إلى أوجه، وأكّدتا أن الجميع سيكون خاسراً في مواجهة مماثلة.

دعوة حازمة

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ في إعلان مشترك وقّعاه، أمس، بعد محادثات في الكرملين: «يعلن الطرفان مجدداً أنه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، وأن (هذه الحرب) يجب ألّا تحدث أبداً».لكنهما أعربتا عن «قلقهما» من الوجود المتزايد لحلف الناتو في آسيا، في إعلان مشترك وقّعه بوتين وشي عقب محادثات في الكرملين.وجاء في الإعلان المشترك: «يشعر الطرفان بقلق كبير من التعزيز المتزايد للعلاقات بين الناتو ودول منطقة آسيا والمحيط الهادئ حول المسائل العسكرية والأمنية». واتّهم بوتين وشي الحلف بـ «تقويض السلام والاستقرار الإقليمي».

وأضاف الإعلان أن موسكو وبكين «ترفضان تشكيل تكتلات مسلحة مغلقة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ»، مندداً بـ «التأثير السلبي لاستراتيجية الولايات المتحدة التي تقودها ذهنية تعود إلى الحرب الباردة (…) في شأن السلام والاستقرار في هذه المنطقة». كذلك، أعربت روسيا والصين عن «قلقهما الكبير» حيال «تداعيات وأخطار (محتملة) على الاستقرار الاستراتيجي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ» بسبب مشاريع تحالف بين الولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة تهدف إلى بناء غواصات نووية.

وتابع الإعلان أن موسكو وبكين «تدعوان بحزم أعضاء هذه الشراكة إلى الوفاء تماماً بالتزاماتهم حول منع انتشار الأسلحة (…) ودعم السلام الإقليمي».

تعاون استراتيجي

ووقّع بوتين وشي بياناً مشتركاً حول تعميق الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي بعدما عقد الرئيسان محادثات موسعة في الكرملين. وأكد بوتين خلال المحادثات بحث الجوانب العملية للتعاون في مختلف المجالات بين الدولتين، كما نقلت وسائل الإعلام الروسية.

وأعلن بوتين، الذي تلقى دعوة من شي لزيارة الصين هذا العام، أن روسيا تدعم استخدام اليوان الصيني بين روسيا ودول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وأشار بوتين إلى أنه تم الاتفاق تقريباً مع نظيره الصيني على جميع المعايير بشأن مشروع «تيار سيبيريا-2»، وهو خط أنابيب الغاز الجديد عبر منغوليا، حيث تم الاتفاق تقريباً على جميع المعايير بشأن هذا المشروع، الذي سيضخ 50 مليار متر مكعب من الغاز من روسيا للصين.

وأعلن الرئيس الصيني أن العلاقات بين الصين وروسيا تظهر ديناميكيات صحية للتنمية. وقال خلال محادثات مع نظيره الروسي: «بفضل جهودنا المشتركة، تظهر العلاقات الروسية الصينية ديناميكية صحية ومستقرة للتنمية». وتابع: «الثقة السياسية المتبادلة تتعمق بين بلدينا، والمصالح المشتركة تتضاعف، والشعوب تقترب، والتعاون في التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة والأبعاد الثقافية والإقليمية يتطور بشكل مطرد».

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى