دين ودينا

الحجاج ينفرون إلى مزدلفة بعد أداء ركن الحج الأعظم


عدن اوبزيرفر-توجه أكثر من 1.8 مليون حاج إلى مزدلفة مساء الثلاثاء، استعداداً لرمي الجمرات بعد وقوفهم بعرفات في ظل ارتفاع شديد لدرجات الحرارة لتأدية ركن الحج الأعظم.

ووقف الحجيج على صعيد عرفات بالقرب من مكة وألسنتهم تلهج بالتكبير والتهليل والتحميد والدعاء، ولم يتمكن الكثير منهم من مغالبة الدموع بينما كانوا يتلمسون الرحمة والمغفرة والعفو من الله، فيما دعا خطيب مسجد نمرة خلال خطبة يوم عرفة المسلمين إلى وحدة الصف وتجنب الخلاف.

وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية إن عدد الحجاج بلغ مليون و845 ألفاً من أكثر من 150 دولة، ومن بينهم حوالي 185 ألفاً من داخل المملكة.
وقالت السعودية في يناير (كانون الثاني) إنها ستلغي جميع قيود مكافحة جائحة كوفيد-19 في موسم الحج هذا وستستضيف أعداداً من الحجاج تضاهي ما كانت عليه قبل انتشار الجائحة.
وفي موسم الحج 2019، قبل ظهور الجائحة، أدى زهاء 2.6 مليون مسلم فريضة الحج. وسمحت المملكة لأعداد محدودة فحسب من سكانها بأداء الحج في عامي 2020 و2021 قبل أن تستقبل مليون حاج أجنبي في عام 2022.

ودعا الشيخ يوسف بن محمد بن سعيد، وهو عضو هيئة كبار العلماء السعودية في خطبة يوم عرفة التي ألقاها من على منبر مسجد نمرة في عرفات إلى التآلف والاتحاد بين المسلمين.
وقال “إن ما تتابعت النصوص على تأكيده الأمر بالاجتماع والمحبة والتآلف والنهي عن التنازع والتفرق والاختلاف”.
بعد خطبة يوم عرفة أدى حجاج بيت الله الحرام صلاتي الظهر والعصر قصراً وجمعاً.
وبعد غروب شمس يوم الثلاثاء، بدأت نفرة الحجيج إلى مزدلفة حيث سيصلون المغرب والعشاء جمعاً وقصراً وسيجمعون الحصى من أجل رمي الجمرات قبل قضاء ليلتهم هناك.

وسيتوجهون إلى منى في وقت متأخر من الليل أو في صبيحة أول أيام عيد الأضحى لإلقاء جمرة العقبة الكبرى، قبل أن يحلقوا رؤوسهم أو يقصروا ويذبحوا الهدي ليشرعوا بعدها في التحلل الأصغر. وبعد ذلك يتوجهون إلى البيت الحرام لأداء طواف الإفاضة.
ثم يعود الحجاج بعدها إلى منى لقضاء أيام التشريق الثلاثة ورمي بقية الجمرات، ليعودوا بعد انتهائها إلى مكة لأداء طواف الوداع الذي تختتم به مناسك الحج.
وقال المتحدث باسم المركز الوطني للأرصاد في السعودية على تويتر: “عرفات يسجل اليوم أعلى درجة حرارة بالمشاعر المقدسة حيث بلغت 48 درجة مئوية في الظل، ورياح حارة من شمالية إلى شمالية غربية سرعتها 34 كيلومتراً في الساعة بمعدل رطوبة منخفض 14 بالمئة”.


وقالت وزارة الصحة على تويتر إنها سجلت 287 حالة إصابة بإجهاد حراري وضربات شمس بين الحجيج، ونشرت نصائح بعدة لغات لمساعدة الحجاج على اتقاء شر الحر الشديد وأشعة الشمس الحارقة.
وأشاد حجاج بجهود السلطات السعودية لحمايتهم من الحر الشديد باستخدام أنظمة تبريد برش رذاذ الماء على الحجيج، وتوفير المظلات والماء البارد.متابعات

مواضيع مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى